وجئتك من سبأ جئت حافي اليدين وملء العيون ابتسامةْ وكان على السطح بيض النسور المصنع من نفط نجران وفي الركن ريش النعامةْ ونعل وصورة بلقيس مدفونة في جناح الليالي وصرح فلسطين هامةْ
وجئتك من سبأ جئت أحمل غصناً من الحزن سر بقاء الملوك الأئمة والأرصدةْ. وطوفت في حدقات الأضابير والأوردةْ هنالك منقاره حربة الصمت يغرس في صفحات الوجوه مسامير من كتب تأمر الناس أن يخفضوا الرأس حين يهل هلال النهار ويلتفتوا يمنة، يسرة حين يهبط ليل النهار ويلتهمون لسد البطون أفاعي الكلام تراثاً وشيئاً غريباً وقار ويسقون أطفالهم مدية الاحتقار وفي الأوردةْ دماء من النهر جفت وصار البهاليل كالأعمدةْ وجئتك أعلن أن القيامة آتية من هناك رأيت جهنم موقدة في عيون النساء وأن الرجال يسنون حد سيوف المجازر هذا المساء. زهرة الانتقام زهرة يابسةْ عطرها فاح في التربة العابسةْ ترتمي تتلوى على فوهة الحاسة الخامسةْ
زهرة من حجر عشقها طال على موجة الانتظار وسم الحذر يستقيها المدر في خريف الجدار «التصدي» يوم سرنا زمر في الحديث الدرر عن رمال المطر
زهرة الاحتضار يرضع النحل من ثديها السم والانشطار ويجف البذار يالشهد هو الموت والانتحار في حليب الصغار
زهرة الانتقام من رحيق الأفاعي ومن سورة المستضام أرعشتها الرياح هموماً وحل الظلام خلفها والأمام زهرة الانتقام.
زهرة ماحقةْ إنها القادم الصاعقةْ رحلة لاحقةْ بالمدى السابقةْ زهرة ماحقةْ