تنطلق صباح غدٍ الإربعاء مسيرة لمشايخ ووجهاء محافظة حجة في العاصمة صنعاء لمطالبة وزارة الداخلية بقتلة الجندي عبدالله حسين راجح الذي لقي مصرعه في ذمار الأسبوع قبل الماضي بمواجهات مسلحة بين الأمن وقبيلة المقادشة. وقال عبد الرحمن الشريف - مقرر اللجنة المكلفة بمتابعة القضية المنبثقة عن اجتماع مشائخ وعقال وأبناء محافظة حجة – إن المسيرة ستنطلق من أمام حديقة الثورة بإتجاه الداخلية, لتبدأ إعتصاما أمام الوزارة للمطالبة بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل. وكان إجتماع موسع لمشايخ حجه نفى منتصف الشهر الجاري أن يكون قد تم تسوية قضية مقتل الجندي راجح في أحداث ذمار الأخيرة بالعرف القبلي "التهجير" ودفع دية الجندي القتيل لأولياء الدم. واستنكر بيان صادر عن الإجتماع – تلقت الصحوة نت نسخة منه - ما وصفه بالمعايير المزدوجة التي تعامل بها السلطة مع القضايا في المحافظات, في إشارة منه إلى الإجراءات غير القانونية التي أثرت ولا زالت تؤثر على سير محاكمة أهالي خيران المحرق في قضية مقتل مدير عام المديرية في سبتمبر 2006م". وقال البيان " نظراً لما رافق القضية من إهمال ولا مبالاة من قبل الجهات المختصة في ضبط الجناة والخذلان الكبير الذي أبدته السلطات المحلية والأمنية بمحافظة ذمار للحق العام في سفك دم جندي الدولة أثناء القيام بالواجب والحق الخاص الذي تتعامل فيه السلطة بمعاير مزدوجة عندما يتعلق الأمر بأبناء محافظة حجة كما حصل في قضية بني نهشل التي خضعت فيها السلطات الأمنية والقضائية من أعلاها إلى أسفلها لإرادة غرمائهم سواء في الحملات الجائرة التي عاثت ثلاثة أشهر في الخميسين وأكلت الأخضر واليابس واعتقلت حوالي مائة وثمانون شخصاً على خلفية قضية انتخابية لم تتبع فيها الدولة أي إجراءات عادلة لا في الضبط ولا في نقل الرهائن من حجة إلى صنعاء وبصورة غير قانونية وإجراءات قضائية تمت متناقضة ومخالفة للقانون دخلت في لعبتها أعلى السلطات القضائية إرضاءً لطرف قبلي متعسف اعتاد الخروج على القانون وكسر هيبة الدولة في أكثر من موقف". وطالب مشايخ حجه رئيس الجمهورية التوجيه - حرصاً على امن واستقرار البلد - بضبط قتلة الجندي راجح وإيصالهم إلى الجهات الأمنية والقضائية المختصة لأخذ جزاءهم العادل " في جريمتهم النكراء التي استباحوا بها كرامة الدولة وهيبتها وسيادة النظام والقانون واستباحوا بها دم احد أبناء حجة وهو يؤدي واجبة الوطني في حماية النظام والقانون". نقلا عن الصحوة نت