أقر مجلس النواب اليوم استدعاء الحكومة إلى جلسة الأثنين القادم على خلفية التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي أودت بأربعة سياح كوريين جنوبيين ويمني في مدينة شبام حضرموت الأسبوع الماضي،وحادثة طريق المطار التي إستهدفت وفد التحقيق الكوري الجنوبي.. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الحاكم الشيخ سلطان البركاني :إن الحادث الأخير على طريق مطار صنعاء رغم عدم وقوع ضحايا أعطى إنطباعا عن وجود خلل أمني،في أداء الأجهزة الأمنية..وتساءل :كيف وصلت المعلومات للإرهابيين عن وصول فريق كوري للتحقيق في حادث شبام". وهو ما أيده فيه رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الإشتراكي الدكتور عيدروس النقيب الذي تساءل أيضا عن كيفية تسلل الإرهابيين إلى قرب مطار صنعاء،وعن اليقظة الأمنية المفترضة عقب حادثة شبام..وقال إن الأجهزة الأمنية تحضر بقوة أمام المواطنين وتفقد قدرتها أمام الجماعات الإرهابية،مشيرا إلى مقتل الطالب الجامعي صالح الحوتي في جامعة صنعاء على يد أحد حراسها الأسبوع الماضي. وطالب النقيب بمساءلة وزير الداخلية ومحاسبته على ما ترتكبه أجهزته الأمنية من مخالفات وانتهاكات بحق المواطنين،وأيده النائب عبد الملك القصوص، مضيفا مسئولي جهاز الأمن القومي والسياسي . فيما توجه رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح الدكتور عبد الرحمن بافضل بسؤال لوزير الداخلية طالبه فيه بسرعة التحقيقات والكشف عن الجهات التي تقف وراء الحادثين الإرهابيين في شبام حضرموت ومطار صنعاء. ؟! فيما دعا النائب عبد الكريم شيبان دعا الحكومة إلى إعادة النظر في سياسات مؤسساتها الإعلامية والتعليمية والثقافية والأمنية ودورها في التنشئة والتوعية الصحيحة..وقال إن ما حدث مؤخرا في شبام وقبلها في مناطق متفرقة من اليمن عمل تجرمه كل الشرائع السماوية،مشيرا إلى أن قضية الإرهاب قضية خطيرة تطال الناس جميعا وعلى الكل حكومة ومجتمع التكاتف لمواجهة هذه الآفة. فيما تساءل النائب الباشا عن ما هي الأسباب التي تدفع شبابا في عمر الزهور للقيام بمثل هذه العمليات الانتحارية، مؤكدا أن قضايا الفقر والبطالة جزء مهم في هذه الأسباب التي تجعل الشباب محط استقطاب الجماعات الإرهابية..وشدد على ضرورة وجود إستراتيجية وطنية واضحة لمعالجة ظاهرة التطرف في البلد.