أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن القلق البالغ إزاء التصاعد الأخير لأعمال العنف في شمال اليمن وآثاره على السكان المدنيين. وجدد أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المفوضية الدعوة إلى حماية المدنيين وتأمين وصول عمال الإغاثة إليهم بدون أية عوائق لتقديم المساعدات اللازمة. وقال ماهيسيتش في مؤتمر صحفي في جنيف: "تواصل الأسر النازحة من محافظة صعدة التوافد على مخيم "المزرق" في محافظة حجة. وقد شهد اليومان الماضيان تزايدا كبيرا في عدد الوافدين ومعظمهم من كبار السن والأمهات اللاتي يعلن أسرهن والأطفال. ويعد ذلك النزوح هو الثاني أو الثالث لهم بعد فرارهم من القتال في محافظة صعدة." وأضاف المتحدث أن السلطات السعودية أبلغت مكتب المفوضية في الرياض أمس بأن الوضع في المنطقة الحدودية مع اليمن مستقر بما يسمح لموظفي المفوضية بمواصلة عملهم عبر الحدود. وأعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن الأمل في الحصول على التصاريح الأمنية اللازمة من السلطات السعودية للسماح بمرور قافلة للمساعدات الإنسانية عبر الحدود خلال الأيام المقبلة. وتشير التقديرات إلى أن نحو مئة وخمسة وسبعين ألف شخص قد تضرروا من الصراع الناشب منذ عام 2004 بين الحكومة والحوثيين في شمال اليمن.