"حماية مختلف أعمال الملكية الفكرية من الانتهاكات أمر من شأنه أن يشجع المبدعين والمبتكرين على الاستمرار في عملية الابتكار والإبداع"ذلك ما خلص إليه خبير الملكية الفكرية (د- حميد محمد علي اللهبي), في فعالية فكرية نظمها مركز منارات.وقال: طالما أن هناك من القواعد والإجراءات القانونية ما يكفل صون حقوقهم وبالتالي يعود بالنفع المادي والمعنوي عليهم وعلى المجتمع بأسره. لكن في حالة عدم توفر الحماية القانونية اللازمة لمختلف أعمال الملكية الفكرية فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة عمليات الانتهاك والسطو على مختلف الأعمال الفكرية وهو ما يلحق أضرارا بالغة بالمبدعين والمبتكرين وحائزي الحقوق الفكرية ويجعلهم يحجمون عن الإبداع والتطوير خوفا على حقوقهم من الانتهاك والسطو. معتبراً قانون الحق الفكري اليمني قاصرا وغير شامل لتنظيم كافة جوانب الملكية الفكرية الأدبية والفنية والصناعية لأنه "لم يتناول بالتنظيم القانوني العديد من الأعمال الفكرية كالمؤشرات الجغرافية والفلكلور والموروثات الشعبية والأسرار التجارية كما أنه لم ينص على العقوبات الرادعة لمنتهكي حقوق الملكية الفكرية". رغم إن ما نصت عليه المادة(124)من قانون الحق الفكري اليمني من أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن ستة أشهر (أو) بغرامة مالية لا تقل عن (10) آلاف ريال كل من اعتدى على حق من حقوق المؤلف أو المكتشف أو المخترع أو المقترح. وأضاف (أستاذ القانون الدولي بجامعة المستقبل):أقل ما يمكن قوله عن قانون الحق الفكري اليمني رغم صدوره عام 1994 أنه قانون لا ينسجم مع قوانين الملكية الفكرية العربية والأجنبية ولا يتفق مع الاتفاقيات الدولية كاتفاقية باريس واتفاقية برن التي صدقت عليهما اليمن ويخالف اتفاقية "التريبس" التي يجب أن يكون متفقا معها كشرط لانضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية. من جانبها قالت (أ- ابتسام الخولاني) في ورقة جاءت بعنوان" دور تنمية القدرات والإبداع في التنمية "إن اليمن غني بثرواته الطبيعية لكننا لم نتمكن من الاستفادة من هذه الثروة الطبيعية استفادة قصوى حتى الآن أسوة بجيراننا"مقترحه "تنمية العنصر البشري وإعادة النظر في أساليب بنائها وإدارتها بصورة فعالة وبكفاءة تجعلها صالحة للاستخدام وقادرة على التنافس والوصول إلى فرصة العمل في ظروف سيادة قانون العرض والطلب في سوق العمل"من خلال: زيادة الاهتمام بأساليب التدريب والتنمية ورفع مستوى مهاراتها.انطلاقا من الفكرة القائلة، أن الطاقة التي تدفع عجلة الحياة إلى الأمام هي حذق الإنسان وذكائه وقدراته العقلية وكفاءته التحليلية والابتكار. ابتسام والتي تدير مجموعة نيوسنس للتنمية و الاستشارات وبرنامج الإبداع الاستثماري, فندت "المشكلة الأساسية التي تواجه البلدان النامية في مجال نقل التكنولوجيا"بالحديث عن :القصور في عمليات توطين وتطوير التكنولوجيا واعتماد تلك الدول في كثير من الأحيان على النقل الجاهز للصفقات التكنولوجية دون مراعاة لمدى قدرتها على الاستيعاب والتطوير، وتجاهل مصادر التكنولوجيا الوطنية وشراء الآلات والمعدات واستعمال القدرات الإنتاجية المنقولة بشكل يؤدي إلى زيادة الاعتماد على الدول الصناعية المتقدمة و"تعميق التبعية التكنولوجية لهذه الدول"حد تعبيرها.