بعث الأستاذ الدكتور مسعود عمشوش النائب الأكاديمي بكلية الآداب جامعة عدن بتوضيح وتعقيب على ما نشر حول قضية الطالب وائل القباطي ، وعملا بحق الرد والتعقيب ننشره في ما يلي : تحتضن كلية الآداب – جامعة عدن، التي تحتوي على أحد عشر قسما وأكثر من عشرين برنامجا أكاديميا، كمًا كبيرا من الطلاب الذين أتوا إليها من مختلف محافظات الجمهورية وعددا من البلدان العربية والإفريقية والآسيوية. وتسعى عمادة الكلية وهيئة التدريس وطاقم قسم التسجيل إلى تقديم كافة الخدمات والتسهيلات الهادفة إلى تمكين الطلبة من تحقيق أكبر قدر من النجاح والتميّز في حياتهم التدريبية والتعليمية والعملية. ومن الطبيعي أن تبرز في حرم الكلية بين الحين والآخر قضايا مختلفة ترتبط أساسا بطبيعة الحياة الطلابية. وتتم معالجة تلك القضايا بعيدا عن الاجتهادات والأهواء الشخصية، إذ أن حلها يخضع بالضرورة للوائح والنظم السارية في جامعة عدن والجامعات اليمنية الأخرى، وذلك حرصا من عمادة الكلية على تدريب منتسبيها على التحلي بروح المسؤولية والنظام. وفيما يتعلق بقضية الطالب وائل القباطي الذي تمّ تسجيله في مطلع العام الدراسي 2008/2009 في المستوى الثالث صحافة وإعلام، أؤكد أنه قد تم تسريب معلومات مزيّفة وغير صحيحة للرأي العام من خلال بعض الصحف والمواقع الالكترونية. فالطالب وائل القباطي أقدم خلال دورة امتحانات يونيو 2009، في ساحة الكلية وبحضور عدد من زملائه الطلبة، بقذف أحد طاقم قسم التسجيل بالكلية، واتهم إدارة التسجيل وعمادة الكلية بتسريب أسئلة الامتحانات وبيع الدرجات. وإثر ذلك قام موظف التسجيل وبحضور الطالب المعني بتقديم شكوى لعمادة الكلية التي شكلت لجنة تحقيق قامت بتقديم محضرها – الذي يحتوي على شهادات الطلبة- إلى مجلس الكلية. وبعد مناقشته للقضية والنظر في محضر لجنة التحقيق، اتخذ مجلس الكلية المكون من سبعة عشر عضوا قرارا بوقف قيد الطالب وائل القباطي لمدة عامين دراسيين. وتم اعتماد القرار مع عدد من القرارات التأديبية الأخرى من قبل مجلس شؤون الطلاب بالجامعة. وحتى اليوم لم يصدر مجلس كلية الآداب قرارا يعدل أو يلغي هذا القرار الذي لا يزال ساري المفعول. وبما أنه أبلغ بهذا القرار لم يسجّل وائل القباطي في المستوى الرابع خلال العام الدراسي 2009/2010، ولم يستنهج أي مادة من مواد الفصل الأول أو الثاني منه، بما فيها مادة اللغة العربية التي قمت بتدريسها في الفصلين الأول والثاني. وبما أن لوائح جامعة عدن لا تسمح لأي طالب بالامتحان في أي مادة ما لم يحضر على الأقل 75% من المحاضرات، لم يكن باستطاعة وائل القباطي التقدم لامتحانات المستوى الرابع صحافة الذي لم يلتحق به أصلا، في نهاية هذا العام الدراسي 2009/2010 والتي – بالنسبة للفصل الثاني- بدأت يوم الأربعاء 16 يونيو، وبامتحان مادة اللغة العربية التي قمت بتدريسها. وكنت يومها رئيس لجنة الامتحانات. وأؤكد أنه، وبعكس المعلومات التي سربت في الصحف والمواقع الالكترونية، دخل وائل القباطي صباح ذلك اليوم (الأربعاء 16 يونيو) حرم الكلية ولم تعترضه الحراسة، وتواصل مع عدد من منتسبيها. ودخل حرم الكلية في الأيام اللاحقة أيضا. ومن المؤسف أيضا أن تلك الصحف والمواقع الالكترونية قد أضفت أبعادا حزبية وسياسية لقضية هي في الأساس قضية سلوكية طلابية، وقامت بإقحام قرارات رئاسة الجمهورية ووزارة التعليم العالي في قضية ليس لها أبدا علاقة لا بالحراك و لا بالسياسة ولا بالقضاء، وينبغي احترام طريقة معالجتها مثل غيرها من القضايا الطلابية وفق النظم واللوائح الجامعية. وأجزم أنه ليس من مصلحة أي جهة أن تتجاوز هذه النظم واللوائح. وأتمنى أن تتضافر جهود الجميع من أجل الحفاظ على حرمة كلية الآداب ومختلف الكليات، وتجنيبها كل أنواع الابتزاز الشخصي والحزبي والسياسي. فمن المؤكد أن الارتقاء بمستوى كلياتنا لن يتأتى إلا من خلال التزامنا جميعا بالنظم واللوائح وتطبيقها على الجميع دون استثناء. ومن ناحية أخرى أتمنى من جميع منتسبي الكلية – لاسيما الطلبة- أن يحرصوا على سمعة كليتهم التي هي جزء لا يتجزأ من سمعتهم. بل هي أساس سمعتهم ومستقبلهم. كما نتمنى من الصحف والمواقع الالكترونية التعاون ومساعدتنا في توصيل الحقيقة للرأي العام.