قال فريق بيطري إن الوباء الذي انتشر بين مواشي مديرية السخنة بمحافظة الحديدة وقتل منها مايزيد عن 3آلاف رأس خلال أيام هو طاعون الجترات الصغيرة، فيما زاد الإعلان الرسمي عن وقف استيراد المواشي من القرن الأفريقي مخاوف الأهالي من أن يكون الوباء الذي انتشر بشكل واسع في قرى المديرية هو حمى الوادي المتصدع. الفريق البيطري الذي انتقل من مكتب وزارة الزراعة إلى المديرية قال إن نتائج الفحوصات التي أجراها للمواشي بمديرية السخنه شرق المحافظة أكدت أن أسباب نفوق أكثر من 3000 رأس من الأغنام والأبقار خلال شهر تعود إلى إصابتها بطاعون الجترات الصغيرة التي تسبب للمواشي إسهالات شديدة وفقدان للشهية يصل حد الموت. وقال مصدر مسؤول من الفريق البيطري أن الفريق تمكن منذ يوم السبت حتى الساعة السادسة من مساء يوم الأحد من تلقيح أكثر من 4000 رأس من المواشي بمختلف أنواعها في القرى المستهدفة من قبل الفريق. وأشار المصدر أن العديد من القرى الموبوءة لم يتم استهدافها من قبل الفريق بسبب نقص اللقاحات التي كانت في الأساس مخصصة لبعض القرى المذكورة. وأعاد المصدر أسباب انتشار هذا الوباء يعود إلى المياه الراكدة التي خلفتها مياه الأمطار التي هطلت بالمديرية خلال الأسابيع الماضية وخلفت المئات من المستنقعات من هذه المياه التي تكاثر بها هذا الوباء الخطير على الحيوانات. مصدر محلي بمديرية السخنه قال إن الإعلان الرسمي عن أن اليمن أوقفت بشكل مؤقت استيراد المواشي من الصومال وإثيوبيا وبعض دول القرن الأفريقي في خطوة احترازية لمنع انتقال فيروس مرض "حمى الوادي المتصدع" مرة أخرى للبلاد، أثارت مخاوف واسعة من أن تكون مواشيهم قد نفقت بسببه وأن مناطقهم عرضة لاجتياح هذا الوباء الفتاك. وكانت صحيفة "المؤتمر نت" الإلكترونية نقلت عن غالب فضل الارياني مدير عام الثروة الحيوانية قوله للصحيفة إن توقيف استيراد المواشي يأتي عقب"تلقي اليمن تحذيرات من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأوبئة الدولية" أشارت إلى تفشي مرض حمى الوادي المتصدع بين المواشي في القرن الأفريقي وخصوصا الصومال. وأعلن الارياني بدء وزارتي الصحة والزراعة والهيئة العامة للثروة الحيوانية الحكومية إجراءات احترازية دقيقة في الموانئ اليمنية تشمل فحص واختبار جميع الشحنات التي استوردت في السابق لليمن. و تخضع حاليا تلك الشحنات الموجودة في الموانئ اليمنية لاختبارات دقيقة. وكانت اليمن والسعودية شنتا حملة مشتركة في أعقاب ظهور مرض الوادي المتصدع لأول مرة في اليمن عام 2000 وتسبب في خسائر بشرية وحيوانية غير أن تقارير البلدين أكدت أن الحملة نجحت في محاصرة الوباء.