قالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن وثائق داخلية لشركة شلومبرجر ان أكبر شركة لخدمات حقول النفط في العالم أجرت تحقيقا في اتهامات بالرشوة في اليمن أبلغ عنها موظفوها. وذكرت الصحيفة أن موظفين بالشركة أثاروا مخاوف في عام 2008 بشأن مبالغ دفعتها شلومبرجر لاستئجار سيارات من مسؤولين بالحكومة اليمنية بأسعار أعلى من أسعار السوق. ونقلت الصحيفة عن وثائق الشركة أن شلومبرجر دفعت خلال الفترة من 2005 الى 2007 ستة الاف دولار شهريا لتأجير سيارة كامري وسيارتين كورولا من أحمد عبد الجليل الشميري عضو لجنة تابعة لهيئة استكشاف وانتاج النفط في اليمن في حين أن أسعار السوق كانت حوالي 950 دولارا شهريا للسيارة الواحدة. وقالت الصحيفة ان التقرير بشأن تحركات شلومبرجر في اليمن ظهر في الوقت الذي تواصل فيه وزارة العدل الامريكية تحقيقا فيما اذا كانت الشركة قد دفعت مبالغ بطريقة غير قانونية لشركة استشارات مرتبطة بالحكومة اليمنية. وأضافت الصحيفة أن الموظفين أشاروا أيضا الى صفقة مع شركة ذكوان للخدمات البترولية التي يرتبط رئيس مجلس ادارتها بعلاقات مع الرئيس اليمني. وذكرت وول ستريت جورنال أن رسائل داخلية بالبريد الالكتروني أظهرت أن الشركة على علم بهذه الاتصالات. ورفضت متحدثة باسم وزارة العدل الامريكية وكذلك شلومبرجر الادلاء بتعليق للصحيفة. ولم يتسن لرويترز الوصول الى شلومبرجر أو وزارة العدل للحصول على تعليق في غير ساعات العمل المعتادة في الولاياتالمتحدة.