استنكر 9من سفراء اليمن في الدول الأوربية مذبحة الجمعة الماضية في ساحة التغيير بأمانة العاصمة واعتبروها جريمة نكراء مروعة أثقلت ضمائرهم، أودت بحياة أكثر من خمسين مواطناً من المعتصمين ممن كانوا يمارسون حقهم الدستوري في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية. وقالوا سفراء اليمن في أوتاوا وبرلين ولاهاي وباريس والجزائر وفيينا وموسكووجنيف وفرانكفورت في رسالة لرئيس الجمهورية وزعت على وسائل الإعلام إنهم يواجهون صعوبة بالغة في استيعاب ماحدث يوم أمس والذي جاء في أعقاب حوادث مماثلة في عدن وتعز والمكلا والبيضاء وغيرها من مدن الجمهورية بالرغم من توجيهاتكم الصريحة بحماية المتظاهرين وعدم الاعتداء عليهم وأكدوا أن التفسير الرسمي لما حدث لن يستقيم ويصبح مقبولاً أخلاقياً أمام العالم إلا بتقديم الجناة والمحرضين لينالوا جزاءهم الرادع، حيث أن عدم تقديم الجناة للعدالة يجعل من الصعب علينا الدفاع عن التفسيرات الرسمية لها. في مايلي نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية المحترم بعد التحية نحن سفراء الجمهورية اليمنية الموقعون أدناه نشعر بالأسى و الحزن الشديدين و نحن نتابع ما يجري في وطننا العزيز من نزيف مستمر للدماء، ونعبر عن استنكارنا للجريمة النكراء التي حدثت يوم أمس الجمعة وأودت بحياة أكثر من خمسين مواطناً من المعتصمين ممن كانوا يمارسون حقهم الدستوري في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية أمام جامعة صنعاء. إن هذه الجريمة المروعة أثقلت ضمائرنا مما حدا بنا لتوجيه هذه الرسالة لفخامتكم لنطالب بإجراء تحقيق مستقل ومحايد لكشف ملابساتها و سرعة إلقاء القبض على مرتكبيها ومحرضيها وتقديمهم للعدالة. إننا يا فخامة الرئيس نواجه صعوبة بالغة في استيعاب ماحدث يوم أمس و الذي جاء في أعقاب حوادث مماثلة في عدن وتعز والمكلا والبيضاء وغيرها من مدن الجمهورية بالرغم من توجيهاتكم الصريحة بحماية المتظاهرين وعدم الاعتداء عليهم. كما أن التفسير الرسمي لما حدث لن يستقيم ويصبح مقبولاً أخلاقياً أمام العالم إلا بتقديم الجناة والمحرضين لينالوا جزاءهم الرادع، حيث أن عدم تقديم الجناة للعدالة يجعل من الصعب علينا الدفاع عن التفسيرات الرسمية لها. إن موقفنا هذا لا ينطلق فقط من تفاعلنا مع الأحداث الدائرة على أرض الوطن - والتي تؤشر إلى انزلاق البلاد نحو طريق مجهول لا مخرج منه إلا بعملية سياسية شاملة وملزمة لضمان مشاركة اليمنيين جميعا بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية في صياغة مستقبل أفضل من خلال بناء دولة وطنية تقوم على أساس مؤسسي تلبي تطلعات شعبنا في الحرية والعدالة والكرامة والتنمية والمساواة - ولكن أيضاً من منطلق إحساسنا بجسامة المسئولية الملقاة على عاتقنا بتمثيل الوطن والدفاع عن مصالحه. وفقكم الله لما في خير هذه الأمة. و تقبلوا فائق التقدير، والسفراء الموقعون على الرسالة هم: خالد بحاح – أوتاوا- د. نجيب عبيد –لاهاي د. محمد لطف الإرياني –برلين جمال عوض – الجزائر خالد إسماعيل الأكوع – باريس عبد الحكيم الإرياني – فيينا د. محمد الهلالي – موسكو حسين عطيفه – فرانكفورت د. إبراهيم العدوفي – جنيف