تجددت الاشتباكات مساء أمس بين مسلحين، ووحدات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي المتمركزة في محيط مستشفى الثورة العام بتعز. وقد استخدمت في الاشتباكات الأسلحة المتوسطة والخفيفة. شهود عيان أكدوا وقوع رصاص حي على المنازل المحيطة بساحة الحرية ومن بين ذلك منزل المواطن عبدالجبار العبسي الكائن بحي الدرن جوار مستشفى الثورة، ولم يبلغ عن وقوع أي إصابات. يأتي ذلك بعد يوميين من الهدوء الحذر وبعد فشل مساعي التهدئة التي كان يقوم بها بعض رجال الأعمال بالمحافظة. إلى ذلك شهدت مدينة تعز مسيرة حاشدة شارك فيها مئات الألاف من الرجال والنساء مطالبين بسرعة تشكيل مجلس انتقالي ونقل السلطة سلميا وعلى وجه السرعة لإخراج البلد من الانهيار الذي تمر به. كما طالبوا دول الجوار باحترام حق الجوار وعدم الوقوف في وجه الشعب اليمني، وطالبوا بإقالة مدير أمن تعز عبد الله قيران وكل المسئولين عن محرقة ساحة الحرية وتقديمهم للعدالة. وكان شباب الثورة قادوا حملة نظافة استهدفت إزالة النفايات المتراكمة في الشوارع وحددوا جدولا يوميا لذلك ردا على الأنباء شبه المؤكدة التي تفيد بأن إدارة بلدية تعز هددت العمال الذين سيخرجون لأداء عملهم في رفع النفايات من الشوارع بإجراء خصميات من رواتبهم.. وقد هدد شباب الثورة بمقاضاة مدير البلدية على هذا الإجراء. مصادر محلية في تعز أشارت الى قيام مدير أمن تعز باستقدام مسلحين مدنيين من خارج المحافظة وذلك للاستعانة بهم إلى جانب وحدات الحرس الجمهوري. كما أبدت تلك المصادر تخوفها من استخدام أولئك المسلحين في أعمال قتل و نهب وسلب بغرض إلصاقها بشباب الثورة، حيث شوهد مسلحين يتجهون على سيارات نوع تويوتا (شاص) تحمل أرقام نقل مدنية الى مبنى إدارة أمن تعز بعد تنفيذهم عدداً من العمليات الموكلة اليهم.