تشهد مدينة تعز منذ يوم أمس هدوءا نسبيا مشوبا بالحذر والتخوف في ظل تمترس الطرفين وتخندقهما خلف مواقفهما وخاصة تعنت مدير أمن تعز وقائد الحرس الجمهوري وتصلبهما في مواقفهما التي يصفها الكثير بالعدائية وعدم رغبتهما في أحلال الهدوء والسكينة العامة في مدينة تعز مصادر محلية ذكرت لمراسل الموقع أن اجتماعا عقد اليوم بمبنى المحافظة بين السلطة المحلية وأعضاء لجنة المبادرة لمناقشة بدء تنفيذ بنود الاتفاقية وتم الاتفاق على البدء بتنفيذها من الساعة العاشرة مساءا وحتى الساعة الثالثة فجرا وذلك بانسحاب الوحدات العسكرية المرابطة في مستشفى الثورة , والمعهد العالي للعلوم الصحية , ومدرسة الشعب , ومكتب التربية والتعليم , وسنترال زيد الموشكي . وبهذا الخصوص علم مراسل الموقع من مصادر خاصة أنه تم الإفراج اليوم عن 5 من المسلحين المحتجزين لدى قوات الحرس الجمهوري مع معداتهم كبادرة حسن نية من قبل محافظ المحافظة حمود الصوفي كما تقول تلك المصادر يذكر أن المسلحين وقعوا في الأسر عندما قامت قوات من اللواء " 33 " معسكر خالد والذي سبق وأن أعلن تأييده وانضمامه للثورة السلمية باستحداث نقطة عسكرية مفاجئة في شارع الخمسين قبل أسبوعين . وفي اتجاه غير بعيد أعلن أكثر من 20 فردا من أفراد الحرس الجمهوري الليلة وبعد صلاة التراويح أنضما مهم إلى الثورة السلمية وأدوا قسم العهد بأن يكونوا حماة للوطن وللثورة السلمية وتعهدوا بحماية شباب الثورة وبأن يكونوا جنودا من جنود الثورة يأتمرون بأمرها ويستمعون لتوجيهاتها وأعلنوا عن دفع أخرى ستنضم في الأيام القادمة إلى شباب الثورة في ساحة الحرية وقد قامت مجموعة من الثائرات بتوزيع الهدايا الرمزية للجنود المنضمين . إلى ذلك يؤدي الآلاف صلاة التراويح ليليا في ساحة الحرية وهم على أمل أن ينتهي شهر رمضان وقد سقط النظام ومن يسمونهم ببقايا النظام ويتمنون أن تكون فرحة العيد فرحتين فرحة عيد الفطر وفرحة سقوط النظام وبدء المرحلة الانتقالية بل والكثير منهم يتمنى أن يصل إلى تلك اللحظات التي يصفها الكثيرون بالتاريخية والتي ستقود اليمن إلى التحول التاريخي في بناء الدولة المدنية الحديثة التي يتساوى فيها الجميع حسب تعبير الكثير منهم.