دعت الأممالمتحدة الى تحرك عاجل لتجنيب اليمن كارثة إنسانية مشابهة للأزمة الإنسانية القائمة في الصومال، وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس إن المجتمع الدولي «فشل في إيلاء الوضع الإنساني في اليمن الاهتمام الكافي لفترة طويلة». وأضافت آموس أن النزاع والفقر وارتفاع أسعار الغذاء وانهيار خدمات الدولة «كلها عوامل أوجدت معاناة يومية لملايين الناس بمن فيهم 100 ألف نازح بسبب القتال الأخير في الجنوب وآلاف اللاجئين من القرن الأفريقي و 300 ألف نازح بسبب القتال سابقاً في الشمال». وأوضحت أن ثلث الشعب اليمني يعيش الجوع ويعاني طفل من كل ثلاثة في بعض المناطق من سوء التغذية في بلد يشهد واحداً من «أعلى معدلات سوء التغذية في العالم». وقالت إن المستشفيات والعيادات مزدحمة، أو أنها لا تعمل إطلاقاً، والوصول الى المياه الصالحة للشرب يزداد صعوبة، فضلاً أن أن عشرات الآلاف من الأطفال يفقدون القدرة على مواصلة الدراسة بسبب إغلاق المدارس. وقالت آموس في بيان إن «منظمات الأممالمتحدة اضطرت الى تقليص وجودها في اليمن مما جعل الحصول على معلومات حول ما يجري فائق الصعوبة». وحذرت من أن اليمن هو أفقر دولة في المنطقة «وما لم نتحرك الآن فقد يتحول الوضع الى كارثة». وأشارت الى أن تجاهل التحذيرات في الصومال أوصلت الوضع الإنساني فيه الى مستويات خطرة حالياً. واختتمت بيانها بالدعوة الى «تجنيب اليمن الأخطاء التي ارتكبت في الصومال».