مليشيا الحوثي تواصل إخفاء عريس ووالده وعمه منذ أكثر من شهرين    التسوية في اليمن ضرورة وطنية    عدن.. صرف مرتب واحد بالاستدانة ومصير مجهول لمرتبين رغم وعود الحكومة بالجدولة    قيادي في حماس يتهم إسرائيل بالتلاعب بقوائم الأسرى ويكشف عن خروقات في التنفيذ    ميدل إيست: اليمن اظهر موقف قوة باجبار إسرائيل تنفيذ الاتفاق    المنتخب الوطني يصل الكويت ويجري تدريبه الأول استعداداً للقاء الإياب أمام بروناي    ظاهرة خطف الاطفال تعود الى الواجهة من تعز    ارتفاع أعداد المرضى النفسيين في محافظة الحديدة    المعلم ليس خصمًا لأحد بل هو ركيزة كل وطن سليم    منتخب من قراءة لأصدق ملحمة رثاء كتبت عن الحمدي للشاعر البردوني    وقفة نقدية مع كتاب رؤيا التغيير الاجتماعي والسياسي في الأدب المعاصر في اليمن    أبناء وبنات الشيباني يصدرون بيان ثاني بشأن تجاوزات ومغالطات اخيهم الشيباني    أبناء وبنات الشيباني يصدرون بيان ثاني بشأن تجاوزات ومغالطات اخيهم الشيباني    ما حقيقة وفاة أسطورة الملاكمة نسيم حميد؟    لا مرتبات.. لا خدمات.. الأسعار مرتفعة والمجاعة منتشرة.. حدث ولا حرج    لماذا لا يوجد "بحر اليمن"؟    حلف القبائل بين وهم التخرج ومسرحيات الهزيمة في حضرموت..    العراق ينجو من فخ إندونيسيا    هولندا تقسو على فنلندا برباعية نظيفة في تصفيات المونديال    ورثة المرحوم " الشيباني " يجددون بيانهم ضد عبد الكريم الشيباني ويتهمونه بالاستيلاء والتضليل ويطالبون بإنصافهم من الجهات الرسمية    خلال ورشة عمل لرفع كفاءة التنسيق بين الجهات الحكومية لتنفيذ مشاريع استثمارية.. المشاركون: ضرورة وجود اجراءات موحدة لتسجيل المشاريع الاستثمارية وتوفير آليات متابعة أكثر مرونة وشفافية    اللواء الوهبي يدعو أبناء المحافظات الجنوبية لطرد "المحتلين الجدد"    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يلتقي طلاب جامعة أبين    تزامنًا مع ذكراها ال (62).. جنوبيون يحتفون بذكرى أكتوبر المجيدة بوسم #اكتوبر_الجنوب_عهد_جديد    محافظ البيضاء يتفقد مشروع طريق شارع الثلاثين – عزة – خط مكيراس    هيئة المواصفات تنفذ نزول ميداني إلى محلات الذهب في ذمار والبيضاء    مسير راجل ووقفة مسلحة في صنعاء الجديدة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني    شرطة ريمة تلقي القبض على متهم بقتل 3 من أولاده (أسماء + صور)    العلامة مفتاح يناقش سبل تطوير أداء القطاع الصحي    وثائق سرية كشفت المستور: اليمن في قائمة تعاون عسكري اسرائيلي مع 6 دول عربية!    طريقة مبتكرة تعتمد على جزيئات الذهب لعلاج أمراض خطيرة!    اعتقال صحفي رياضي في تعز    خبير في الطقس: تدفق هائل للرطوبة باتجاه اليمن وبقايا الاعصار المداري ما تزال تتحرك فوق البحر    تهديد السيسي: مصر تخلع القفازات في معركة سد النهضة    نجل البيض وعضو هيئة رئاسة الانتقالي ينزع عن حضرموت يمنيّتها ويربطها بالسعودية    الرئيس الزُبيدي يتفقد سير العمل في أمانة "الانتقالي"    وفاة 3 في حادث خطير للوفد المرافق لرئيس الوزراء القطري بشرم الشيخ    قبح الخيانة: رؤساء اليمن الصعاليك.. أحمد الغشمي وعلي عفاش    غزة.. استعدادات لتبادل الأسرى ودخول المساعدات وترقب لقمة دولية بمصر    العراق تكسب إندونيسيا.. وموقعة الثلاثاء تحسم التأهل    إيطاليا تتمسك بحظوظها.. وريتيجي يسجل    رونالدو.. الإهدار العاشر مع البرتغال    الشيخ عبدالعزيز الجفري يؤكد أهمية إنشاء جامعة الضالع(صور)    وسط فوضى أمنية.. استهداف مزارع تربية النحل في إب يكبد النحالين خسائر كبيرة    الصين تتصدى للضغوط الأمريكية برد حازم على فرض رسوم جمركية جديدة    قراءة تحليلية لنص (عالم يتنفس ألماً) ل"أحمد سيف حاشد"    وداع الستين: وقفة للتصفية والتجديد والاستعداد    وفاة الفنان علي عنبة    من يقرر مستقبل حضرموت؟    تكتيك جديد لفليك مدرب برشلونة.. راشفورد مهاجم صريح    المهرة.. ضبط أكثر من 3000 قطعة إلكترونية تستخدم في الطائرات المسيّرة وصناعة المتفجرات    غزة.. مدينة الرماد والرجاء    قطاع الحج والعمرة يعلن بدء تطبيق اشتراطات اللياقة الطبية وفق التعليمات الصحية السعودية لموسم حج 1447ه    "دبور الجولان" يقتل جندي إسرائيلي    الرمان... الفاكهة الأغنى بالفوائد الصحية عصيره يخفض ضغط الدم... وبذوره لها خصائص مضادة للالتهابات    ما فوائد تناول المغنيسيوم وفيتامين «بي-6» معاً؟    إِنَّا عَلَى العَهْدِ    مرض الفشل الكلوي (22)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقنيات طبية قد تغير وجه العالم..منها زرع الرؤوس ونقل الأدمغة
نشر في صعدة برس يوم 31 - 08 - 2019

أنقذت الأبحاث والتطورات المستمرة في مجال الطب ملايين الأرواح، وخففت أوجاع الملايين أيضًا، وما تزال الأبحاث العلمية تجري على قدم وساق؛ لخلق تقنيات طبية من شأنها أن تغير حياة الإنسان إلى الأفضل، وهناك العديد من التقنيات الناشئة ما تزال في طور التجارب الأولية، والتطور المستمر، بما ينبئ عن مستقبل طبي أفضل للبشر، نسرد بعضها في السطور التالية.
الرحم الاصطناعي.. حلم الستينات يتحقق
الرحم الاصطناعي هو تقنية طبية من شأنها أن تسمح بالحمل خارج جسم الكائن الحي، وبوصفه عضوًا بديلًا سيكون له العديد من الاستخدامات؛ من بدء الحمل، أو إكمال الحمل بوصفه حاضنة حديثي الولادة مع وظائف متطورة، كما يمكن أن يساعد الرحم الاصطناعي أيضًا في مجال جراحات الأجنة.
بدأت فكرة الرحم الاصطناعي من فكرة الحاضنات، حاول العلماء إنشاء مشيمة اصطناعية، فصنعوا جهازًا معقدًا من شانه أن يوفر الدعم للحياة حتى يتطور الجنين إلى مرحلة يكون فيها قادرًا على أداء هذه الوظائف بمفرده، واستخدمت تجارب الستينيات أجنة الحملان والماعز والأرانب، لكنها فشلت في نهاية المطاف، أما حاضنات اليوم فما تزال غير قادرة على إعطاء أي من العناصر الغذائية الضرورية للنمو.
في عام 2017، نجح علماء في تجربة رحم اصطناعي يشبه كيس البلاستيك، على جنين حملان قبل اكتمال نموه، ووفر الرحم الاصطناعي كل ما يحتاجه الجنين لمواصلة النمو والنضج، بما في ذلك إمدادات الدم، والغذاء، وكيس وقائي من السائل الأمنيوسي، ويأمل الخبراء أن تساعد هذه المقاربة في يوم من الأيام الأطفال الرضع على الحصول على فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة، ووفقًا ل«بي بي سي» فإن التجارب البشرية ربما تتاح خلال بضع سنوات.
هل يمكن زرع رأس بشري حقًّا؟
تقنية زرع الرأس، هي عملية جراحية تجريبية، تنطوي على زراعة رأس كائن واحد على جسد آخر، بدأت التجارب على الحيوانات في أوائل القرن العشرين، لكن بشكل محدود؛ نظرًا إلى أن الحيوانات عادة ما كانت تموت، حتى بعد نجاح العملية، بسبب بعض الاعتبارات الطبية، مثل انقطاع إمدادات الدماء، أو الأوعية الدموية، لكن الأبحاث ظلت تجرى على أمل الوصول إلى حلول أفضل.
عملية زراعة الرأس البشرية تعتمد على فصل الرأس، والاحتفاظ بها عند درجة حرارة شديدة البرودة، مع ربطها بمضختين؛ إحداهما توفر تدفق دم مستمر، والأخرى للأكسجين، وتستخدم مادة لاصقة لربط رأس المتطوع بالحبل الشوكي لجسم المتبرع، بالإضافة إلى ذلك إبقاء المريض في غيبوبة لمدة شهر، حتى يعاد بناء الدم والشبكات العصبية الجديدة، على أمل ألا يرفض الجسم الرأس؛ وهنا تكمن المخاطرة؛ بالإضافة إلى العمود الفقري، ويجب أيضًا إعادة توصيل الرأس إلى الشعب الهوائية، والمريء، والأوعية الدموية، أما الحاجز الرئيسي فهو دمج الحبل الشوكي للرأس بحبل الجهة المانحة. وإذا لم تنجح تلك الخطوة فسيصاب الجسم بالشلل.
في عام 2018؛ أجرى الطبيبان الإيطالي سيرجيو كانافارو، والصيني شياو بينج رن، تجربة على القرود والكلاب، واستطاعا علاج إصابات النخاع الشوكي التي «لا رجعة فيها»، وكانت القرود والكلاب قادرة على المشي مرة أخرى، ووصف جراحو الأعصاب النتائج بأنها غير مسبوقة طبيًّا، وحاليًا يعكف الطبيبان على إجراء أول عملية للبشر، وسط ترقب من الأوساط الطبية.
الخلايا الجذعية.. كلمة السر في مستقبل الطب
العلاج بالخلايا الجذعية هو زراعة خلايا بشرية، أو حيوانية، لتعويض الخلايا أو الأنسجة التالفة، في محاولة لعلاج الأمراض، ويعد زرع نخاع العظام هو العلاج الأكثر استخدامًا للخلايا الجذعية، لكن تستخدم أيضًا بعض العلاجات المستمدة من دم الحبل السري، وما تزال الأبحاث جارية لتطوير مصادر مختلفة للخلايا الجذعية، لإيجاد علاج الأمراض العصبية، وأمراض مثل السكري، والقلب وغيرها.
تتميز الخلايا الجذعية بالتجديد الذاتي الدائم غير المحدود، والقدرة على إنتاج ذرية مماثلة تمامًا للخلية الأصلية، وأيضًا القدرة على التمييز بين جميع أنواع الخلايا الموجودة في الجسم؛ وبالتالي التطور الطبيعي لها، كما تتمتع الخلايا الجذعية بإمكانيات كبيرة في تجديد الأنسجة وإصلاحها، فلديها القدرة على بناء كل الأنسجة في جسم الإنسان، وبالتالي تصبح مؤهلة للاستخدامات العلاجية في المستقبل، لكن ما يزال هناك الكثير مما يجب معرفته حول وظائفها البيولوجية، قبل أن تحقق فعالياتها العلاجية الكاملة.
وتستخدم الخلايا الجذعية حاليًا في علاج أمراض الدم، وهو العلاج الذي أنقذ حياة الآلاف من الأطفال المصابين بسرطان الدم، كما تستخدم أيضًا في تجديد الأنسجة في إصابات العظام، والجلد، وسطح العين، بينما يعكف الأطباء على إجراء تجارب سريرية، على خلايا جذعية للعديد من الحالات الأخرى، في محاولة لاستكشاف طرق علاجية جديدة للخلايا الجذعية في الطب.
زرعوا خصية تيس لعلاج الضعف الجنسي! هكذا تعامل الأطباء مع الأمر قبل «الفياجرا»
زرع الدماغ.. هل يتحول الحلم إلى حقيقة؟
زرع الدماغ؛ عملية نظرية يزرع فيها دماغ كائن حي في جسم آخر، ودائمًا ما يُخلط بينها وبين زراعة الرأس والتي تشمل نقل الرأس بأكمله إلى جسد جديد، بدلًا من الدماغ فقط، ويفترض أن الدماغ المنقولة إلى الجسد الجديد ستحافظ على شخصية صاحبها الخاصة، وذكرياته، ووعيه الخاص، وحتى الآن لم تجر أي عملية زرع دماغ في الإنسان.
Embed from Getty Images
في عام 1998 تمكن الأطباء من زرع خلايا دماغية اصطناعية في مريض مصاب بالسكتة الدماغية، يبلغ من العمر 62 عامًا، وبعد عقدين تمكن الباحثون من نقل خلايا الدماغ البشرية إلى دماغ فأر، وللمرة الأولى راقبوا كيف نموا وترابطوا بعضهم مع بعض، سمح هذا للفريق بدراسة الطريقة التي تتفاعل بها خلايا الدماغ البشرية في بيئة طبيعية، أكثر مما كان ممكنًا في السابق، وأيضًا في العام نفسه تمكن العلماء من زرع عقول اصطناعية صغيرة في فئران، ورغم نجاح العملية فإن التحدي الأكبر هو الوعي، فالعقول التي نمت في المختبر لن تملك الوعي مثل العقول البشرية التي مرت بالتجارب المختلفة.
تمهد عمليات زرع خلايا المخ لعملية زرع الدماغ بالكامل، لكن هناك تحديات أخلاقية تواجهها، فهناك جسد شخص، ودماغ شخص آخر، والذكريات والوعي سيكونان لصاحب الدماغ، وسيجد الدماغ نفسه الآن في جسد آخر، ويجب على الدماغ أن يتأقلم مع الجسم الجديد، والذي يمكن أن يؤدي على الأقل إلى مجموعة مختلفة تمامًا من الحركات والسلوكيات، وربما يصاب هذا الشخص بالذهان؛ بسبب انفصال الدماغ عن جسمه وانتقاله إلى جسم جديد.
صدق أو لا تصدق.. علاج الأورام بالفيروسات
فيروس محلل الورم، فيروسات الورم هي شكل من أشكال العلاج المناعي الذي يستخدم الفيروسات في إصابة الخلايا السرطانية وتدميرها، يعمل الفيروس على تدمير الخلايا السرطانية المصابة عن طريق التحلل، ثم يطلق جزيئات جديدة من الفيروسات المعدية لتدمير الورم المتبقي، يعتقد أن الفيروسات المحللة للورم لا تؤدي فقط إلى التدمير المباشر للخلايا السرطانية، ولكنها أيضا تحفز استجابات المناعة المضادة للورم عند المريض.
جذبت الفيروسات اهتمامًا كبيرًا بصفتها عوامل محتملة لتدمير الورم، منذ التعرف إليها في مطلع القرن التاسع عشر، وأكدت الأبحاث المبكرة على انحدار السرطانات أثناء الإصابة بالفيروسات المكتسبة طبيعيًّا، مما وفر الأساس للتجارب السريرية، لكن الجهاز المناعي للجسم، في أغلب الأحيان، كان هو من يهاجم الفيروسات، بينما استجاب المرضى الذين عانوا من نقص المناعة، واستمرت التجارب وكانت هناك محاولات عديدة خلال الخمسينيات والستينيات، ولكن النجاح كان محدودًا؛ حتى تسببت تكنولوجيا الهندسة الوراثية، في تجديد الاهتمام بالعلاج الفيروسي، الذي سمح بتوليد المزيد من علاج الأورام قوي المفعول.
في عام 2015، وافقت «إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)» على أول علاج لفيروس تحلل الورم لعلاج السرطان، والخاص فقط بعلاج سرطان الجلد، وهو لقاح معدّل وراثيًّا من فيروس «هربس»، وصمم ليكون أقل عرضة للإصابة بالخلايا السليمة، وحتى الآن يعد هذا اللقاح هو الوحيد المعتمد، وما تزال الأبحاث مستمرة لخلق فيروسات أخرى لعلاج بقية أنواع السرطان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.