وقد افتتح فخامته اليوم كلية السعيد للهندسة وتقنية المعلومات بجامعة تعز, وكان في استقباله في موقع المشروع الاخوة الدكتور/عبدالوهاب راوح وزير التعليم العالي والبحث العلمي واحمد عبدالله الحجري محافظ محافظة تعز وعلي محمد سعيد عضو مجلس الشورى رئيس مجلس ادارة مجموعة هائل سعيد انعم واحمد هائل سعيد نائب رئيس مجلس ادارة المجموعة والدكتور/محمد عبدالله الصوفي/رئيس جامعة تعز وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وفور وصوله قام فخامة الأخ الرئيس بافتتاح الكلية وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع الذي يتكون من سبعة مباني للعمادة والمكتبة والمدرجات وكفتيريا ومباني خاصة بتقنية الحاسوب وشبكة الاتصالات والهندسة المدنية والميكانيكا والكهرباء, بالإضافة الى عدد من الورش لمتخصصة. وتبلغ تكلفة مبنى الكلية اثنين مليار ريال على نفقة مجموعة هائل سعيد انعم, في حين تبلغ تكلفة تجهيزات الكلية وبعض المرافق الاخرى ثلاثة مليارات ريال بتمويل حكومي. وقد طاف الأخ الرئيس بأقسام الكلية المشيدة على مساحة 46 الفا و300 مترا لتستوعب أربعة ألاف وخمسمائة طالبا وطالبة .. حيث تحتوي الكلية على صالة مطالعة كبرى ومكتبة الكترونية وقاعة سينمار للعرض ومدرجين يتسع كل منهما لحوالي 300 طالبا بالإضافة الى عدد من الفصول الدراسية ومعمل وصالات للرسم وورش للمكينك والكهرباء والهندسة المدنية. وقام الأخ الرئيس بعد ذلك بافتتاح ووضع حجر الأساس لعدد 1886 مشروعا خدميا وإنمائيا موزعة في مختلف مديريات المحافظة بتكلفة إثنين وتسعين مليارا واربعمائه وأربعة وأربعين مليونا وسبعمائة وخمسين الفا ومائتين واثنين وعشرين ريالا. وكان في استقباله الإخوة محمد احمد الحاج امين عام المجلس المحلي والوكلاء والوكلاء المساعدون للمحافظة واعضاء المجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة. كما افتتح الأخ الرئيس عدد من القاعات الدراسية بجامعة تعز وهي مباني قاعة 22 مايو بتكلفة مليار ومائة واثنين وتسعين مليون وكلية العلوم الإدارية المرحلة الأولى بتكلفة سبعة مليون وتسعة وستين الف دولار . وقاعات كلية الحقوق بتكلفة مائة وثمانية وخمسون مليون ريال والمختبرات في كلية الهندسة بتكلفة سبعة مليون وخمسائة الف دولار . وقد حضر الأخ الرئيس بعد ذلك الحفل الجماهيري الكبير الذي اقيم بالمناسبة وحضره الأخوة اعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات في جامعة تعز . وقد تحدث فخامة الأخ الرئيس في الاحتفال حيث هنأ الحاضرين وجماهير شعبنا بأعياد الثورة اليمنية العيد ال43 لثورة ال26 من سبتمبر والعيد ال/42 لثورة 14 أكتوبر. كماهنأ الطلاب والطالبات في جامعة تعز بتدشين عدد من المشاريع الممولة من الدولة والقطاع الخاص وبتكلفة تزيد عن خمسة مليار وستمائة مليون ريال. وقال " ان ما تحقق في محافظة تعز وعلى وجه الخصوص في مجال التعليم العالي وفي مجالات التنمية شيء رائع, ولقد اطلعت عن كثب على سير تنفيذ المشاريع الخدمية, ومنها حماية مدينة تعز من السيول وهذا إنجاز رائع بلغت تكلفته حوالى مائة وخمسين مليون دولار ، ولولا هذا العمل الجبار لكانت مدينة تعز قد تأثرت تأثراً كبيراً من السيول . وأضاف / إن ما تحقق في الوطن في ظل الثورة والجمهورية من إنجازات شئ عظيم سواء في مجال البنية التحتية أو الخدمات أو التعليم ، والأهم هو ما تحقق في مجال بناء الإنسان ، وفي مقدمتها في مجال تعليمه حيث بلغ عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بالجامعات ما يقارب مائتي ألف طالبا وطالبة منهم حوالى ثلاثين ألف طالب وطالبة ملتحقين بجامعة تعز في عام 2005م . قال /تهانينا لأبناء محافظة تعز على كل هذه المشاريع التي يتم إنجازها في المحافظة ، فتعز تستحق هذا التقدير والإهتمام لأنها كانت من أولى المحافظات اليمنية التي ساندت الثورة منذ بداية إنطلاقها سواء ثورة ال 26من سبتمبر أو ال 14 من أكتوبر ، وكان عدد من المناضلين من أبناء هذه المحافظة سواءً في عدن أو في صنعاء .. مضيفا أن محافظة تعز تختلف كثيراً عن بعض المحافظات من حيث إنتشار الوعي السياسي وأكبر دليل على ذلك موقف أبناء المحافظة من تلك الأحداث التي شهدها الوطن في 20- 21 يوليو ، حيث كانت محافظة تعز رافضة لأولئك الذين ما أن يشموا رائحة كريهة حتى يحلقون حولها ويهبون نحوها .. ولقد كان هؤلاء يراهنون على أن تبدأ الفوضى من محافظة تعز ، ولكن خيب أبناء المحافظة آمالهم وكانوا متسلحين بالوعي والعلم والمعرفة ، وكانوا يعرفون عواقب هذه الفوضى والتي تسببت في حدوث أضرارا على عملية التنمية وتم خلالها السطو على المال العام والممتلكات الخاصة . وكان ابناء تعز متسلحين بالوعي السياسي ولم يحصل اي حادث يذكر في هذه المحافظة الباسلة. وأشار الأخ الرئيس إلى ان هناك الكثير من التطورات الرائعة التي شهدها الوطن في كافة المحافظات في ظل الثورة المباركة ". وتناول تجربة المجالس المحلية وماتحقق من نتائج ممتازة للمجالس المحلية على صعيد الانجازات على مستوى الوحدات الادارية في الجمهورية خاصة في العامين الاخرين . وقال" نحن قادمون على انتخابات للمجالس المحلية خلال العام القادم وان شاء الله تمنح المجالس المحلية المزيد من الصلاحيات في اطار التخفيف من المركزية الحادة خاصة في مجال المشاريع الخدمية وإعادة النظر في قانون المناقصات فهناك العديد من المشاريع التي تنفذ سواء في مجال الطرقات أو المدارس او الكليات وتعد الخطط من قبل الوزارات وتتم المناقصة في صنعاء ,ولكن الأفضل ان تكون المناقصات في المحافظات بحيث تكون هناك رقابة على الأداء ومستوى التنفيذ للمشاريع من قبل السطلة المحلية باعتبار ان المحافظة هي المستفدية ولكي نضمن الجودة في التنفيذ والمواصفات . وأردف قائلا " يجب على الحكومة ان تعيد النظرفي هذا الأمر ، وعلى وزارة الاشغال العامة والطرق ان تبتعد عن الروتين او مايسمى بأوامر التكيف من قبل الوزارة ومثل هذه المشاريع سواء الطرق او الكليات او الجامعات يجب ان تعود الى المحافظة والسلطة المحلية او المحافظة المستفيدة في محافظة تعز او غيرها من المحافظات الأخرى , فهذا يفترض ان يكون من اختصاصات السلطة المحلية ، ماعدا المشاريع الاستراتيجية التي يمكن ان تكون من ضمن اختصاصات اللجنة العليا للمناقصة ولكن يبغي ان تكون هناك دقة في المتابعة والاشراف على سير تنفيذ هذه المشاريع لانه يلاحظ ان بعض المشاريع تقر مركزيا ولكن لايتم متابعتها والاشراف على مستوى تنفيذها . وأشار الاخ الرئيس الى ما تتمتع به محافظة تعز من مزايا سياحية .. وقال ان شاء الله تنمو السياحة خاصة وقد تم اعداد بعض المناطق السياحية والأثرية مثل قلعة القاهرة وجامع المظفر والاشرفية هناك الكثير من الاثار التي تم تأهيليها وترميمها في اطار الاهتمام بتطوير السياحة في المحافظة ، وان شاء الله تكون تعز نموذجا للسياحة .. داعيا رجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار في هذا المجال وإنشاء خط سياحي في الجو( تليفريك) يبدأ من فندق (سوفتيل) مرورا بالحوبان وصولا إلى العروس بقمة جبل صبر بحيث يكون معلما سياحيا رائعا والدولة مستعدة ان تساهم من خلال صندوق التأمينات الاجتماعية بنسبة 49في المائة لدعم وتشجيع القطاع الخاص في مجال السياحة. وتابع قائلا " السياحة ليست سياحة الباب المخلوع, لانه هناك فهم خاطئ للسياحة , لدينا سياحة صحراوية وسياحة ثقافية وأثرية ولدينا سياحة الغوص في الشواطئ والجزر اليمنية وعدة أنواع أخرى من عوامل الجذب السياحي الفريدة التي تتميز بها اليمن . وتمنى الاخ الرئيس للجميع المزيد من الإنجازات في مجال التنمية وفي مجال بناء الإنسان ، مؤكدا بان بناء الانسان هو أساس التنمية وغايتها ولايمكن ان تتحقق تنمية بدون بناء الإنسان المتسلح بالعلم والمعرفة والوعي . وكانت القيت في الاحتفال عدد من القصائد الشعرية من قبل الأخوان نجيب علي السودي وحاتم عبدالقادر حاتم . كما القى الأخ لطفي فؤاد احمد نعمان كلمة باسم الشباب اشار فيها الى ان اليمن في ظل قيادة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية انتقلت عبر تحقيق اهداف الثورة اليمنية من طور المحلية الى طور القومية بتقديم الرؤية اليمنية لتفعيل العمل العربي المشترك وصولا الى العالمية في اطار الشراكة الدولية لتحقيق اهداف التنمية الالفية والحرب على الارهاب.. مشيرا بهذا الصدد الى ما تحقق للشباب من انجازات ومشاريع تعليمية ورياضية. وقد قام فخامة الأخ الرئيس بعد ذلك بزيارة معرض المخططات والخرائط والكتب الذي اقامته محافظة تعز في الجامعة، حيث اطلع على مخططات المشاريع التي تم تنفيذها في المحافظة, ومنها مشروع حماية تعز من كوراث السيول ومشاريع الطرق والمياه والصرف الصحي ومشروع تسكين المتضررين من منشآت مشروع حماية مدينة تعز من السيول ومشاريع المياه والصرف الصحي والاتصالات والمخططات العمرانية الجديدة لمدينة تعز . حضر الاحتفال الأخ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى والأخ احمد عبدالله الحجري محافظ محافظة تعز وعدد من الأخوة اعضاء مجلسي الشورى والنواب والمسئولين مدنيين وعسكريين .