تنظم الجمعية اليمنية لحماية المستهلك يوم غد حلقة نقاشية حول "الواقع الراهن لمرض أنفلونزا الطيور واليات المواجهة "بعد تلقيها أنباء الانتشار الدراماتيكي للفيروس في آسيا وانتقاله إلى مناطق قريبة من بلادنا . وذكرت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك في بلاغ صحفي لها اليوم تلقت (سبأنت) نسخة منه " أنها تلقت النبأ بقلق بالغ ، وانطلاقا من مسؤوليتها الأخلاقية تجاه المستهلكين التي وجدت من اجل ان تساهم بالآليات والوسائل التي يتيحها القانون في حمايتهم وتوعيتهم بما يحقق مصالحهم قامت بأجري اتصالات مكثفة لدى الجهات المعنية للتعرف على طبيعة الإجراءات المتخذة وأصدرت بيانات تدعو فيها الحكومة إلى التعامل مع هذه القضية بأعلى مستوى من اليقظة والحذر" . و أكدت الجمعية على أن الحلقة النقاشية هامة وستكون برعاية الدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة وستجمع كافة الجهات المختصة وستركز على اولويات الرقابة في مناطق استراحة الطيور المائية المهاجرة ،و الآليات المتاحة للرصد والاستشعار والتجهيزات الوقائية ، وكيفية تقييم المخاطر وسبل احتواء الأثر الاقتصادي . وطالبت الجمعية في البلاغ الصحفي الجهات المختصة المعنية بخطة واضحة وبعيدة المدى لترصد هذا الوباء واخذ كافة الاحتياطات والإجراءات الوقائية اللازمة ، وتشكيل هيئة وطنية من الجهات ذات العلاقة لتنسيق الجهود وتبادل المعلومات بشأن هذا الوباء وتيسير سبل مواجهته ، وتشديد الرقابة على المناطق الرطبة في المناطق الساحلية والتي تشكل محطات استراحة لعدد من أنواع الطيور المائية المهاجرة ، والتي ثبت عملياً إنها هي التي نلقت الفيروس إلى الطيور الداجنة ووسعت من انتشاره بحسب تقارير العلماء . وأضافت انه يجب اعتماد مبلغ مالي كافي لتوفير الأمصال واللقاحات الخاصة بهذا الفيروس ، وتحسين بيئة العمل في مزارع الدواجن، وتجهيز المختبرات البيطرية الوطنية بالإمكانيات والمواد التي تعزز من كفاءة الفحوصات الدورية للطيور والدواجن ،و تنفيذ حملة توعوية في أوساط المستهلكين لإرشادهم على كيفية التعامل مع الدواجن تشمل حثهم على الطهي الجيد للحوم الدجاج حيث سجل موت فيروس أنفلونزا الطيور عند درجة 70 مئوية ، وانضاج البيض بشكل كاف ، والحد من ظاهرة ذبح الدواجن في المنازل. كما طالبت أيضا بتعزيز التنسيق مع المنظمات العالمية المهتمة بهدف التعرف على التطور في الوضعية الصحية على الصعيد العالمي ، والاستفادة من إمكانياتها والحصول على مساعداتها إذا لزم الأمر . وأكد ت الجمعية مطالبها للحكومة بان تأخذ بعين الاعتبار متطلبات الخطة المقترحة بما يمكنها من الحصول على معطيات ميدانية ودلائل ميدانية قوية ، يمكن الاستناد أليها في تطمين المستهلكين وتشجيعهم على استعادة ثقتهم بلحوم الدواجن التي تراجع شراؤها بشكل ملحوظ . جدير بالذكر أن فيروس أنفلونزا الطيور شكل احد أهم التحديات الوبائية التي يواجهها العالم اليوم منذ أن ظهر في هونج كونج عام 1997 واستغرق ثمانية أعوام لكي يسجل انتشار لأهم اصنافه الخطيرة المعروفة باسم H5N1 والبالغة خمسة عشر صنفا وتسعة أصناف فرعية من موطنه الأصلي في شرق آسيا إلى غرب آسيا والى وسط أوروبا وفي مخاوف من انتشاره في منطقة الشرق الأوسط بعد أن تم تسجيل حالات إصابة بهذا النوع من فيروس انفلونزا الطيور في تركيا والكويت .