سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشاركون في المؤتمر الإقليمي ال28 للشرق الأدنى : المؤتمر خرج برؤى مشتركة لتعزيز التعاون بين دول الإقليم .. والتنظيم والإعداد الجيد للمؤتمر انعكس ايجابيا على المناقشات
صنعاء – سبأنت : عبدالسلام الدعيس / أروى الشرجبي أشاد المشاركون في المؤتمر الإقليمي الثامن والعشرين للشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بمستوي التنظيم والإعداد للمؤتمر, والذي كان له الأثر الكبير في إضفاء المزيد من الحيوية على مداولاته والخروج بنتائج عملية لمواجهة التحديات التي تواجه جهود ترسيخ الأمن الغذائي . وأكد عدد من المشاركين في المؤتمر في استطلاع ل(سبأنت) على أهمية المواضيع التي تصدرت جدول أعمال المؤتمر وما شهده من مداولات تركزت حول أبرز القضايا التي تهم دول إقليم الشرق الأدنى, وفي مقدمتها الجفاف والأمراض العابرة للحدود , مشيدين بالدور الذي لعبته الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الزراعة والري في تقريب وجهات النظر وتنسيق التعاون بين دول الإقليم لتحقيق أهداف المؤتمر . وأكد مدير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الدكتور جاك ضيوف مواصلة المنظمة دعم جهود الحكومات والشركاء في دول إقليم الشرق الأدنى لوضع وتطبيق برامج متسقة وفعالة تكفل التنمية الريفية والزراعية المستدامة باعتبارها أساس الأمن الغذائي في الإقليم , معربا عن ثقته في قدرة اليمن على إنجاز تقدم ملحوظ في جميع المجالات وبالأخص في التنمية الزراعية باعتبارها تمتلك تاريخا عريقا في هذا المجال وعرفت عالميا بتراثها الزراعي. وأشاد ضيوف بالتجربة الزراعية والأمن الغذائي في اليمن وما حققته في مجال الحفاظ على المياه وتنوع المحاصيل الزراعية والثروة السمكية والتنوع الحيواني, مبديا تفاؤله في أن تكون نتائج المؤتمر دافعا لتعزيز قدرات دول الإقليم على التغلب على التحديات التي تواجهها خلال المرحلة المقبلة. وثًمن سعيد بركات وزير الفلاحة الجزائري - رئيس وفد بلاده - الدور الذي لعبته الحكومة اليمنية لإنجاح فعاليات المؤتمر، مشددا على أهمية التنسيق المشترك بين دول الإقليم وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب المتقدمة. وأكد وزير الفلاحة الجزائري على تميز العلاقات اليمنية-الجزائرية وبخاصة فيما يتعلق بمستوي التبادل التجاري والزراعي , منوها في هذا الصدد إلى أنه بحث مع وزير الزراعة والري الدكتور جلال فقيرة آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين في المجال الزراعي وما يمكن تقديمه من خدمات متبادلة في هذا الشأن. من جانبه , أشاد محمد البريثن المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة في الشرق الأدنى , بجميع الجهود التي بذلت من قبل وزارة الزراعة واللجنة التنظيمية لإنجاح المؤتمر, والترتيبات والتسهيلات الممتازة التي وفرت لضمان نجاح الاجتماعات. واستعرض وكيل وزارة الزراعة السعودية عبد العزيز الشتري مجمل التحديات التي تواجه دول إقليم الشرق الأدنى في مواجهة الكثير من المشاكل سواء ما يتعلق بالأمراض العابرة للحدود، أو الاستنزاف الجائر لمصادر الثروة السمكية، والجفاف , لافتا إلى أن المؤتمر ال28 تناول هذه المشكلات في محاولة للوصول إلى رؤى مشتركة للتغلب عليها وتبادل الخبرات اللازمة. واعتبر الشتري المؤتمر فرصة طيبة لمواصلة التشاور بين الدول الأعضاء حول احتياجات ومشاكل دول الإقليم , مشيدا بالتحضير والإعداد الجيد لإنجاح فعاليات المؤتمر. فيما وصف الدكتور سلطان احمد الخلف الوكيل المساعد بالهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية بدولة الكويت الشقيقة نائب رئيس المؤتمر الإقليمي ال 28 للشرق الأدنى , المواضيع التي تم طرحها خلال مداولات المؤتمر بأنها "مهمة جدا " , مشيرا إلى أن المشاركين ناقشوا قضايا حيوية مثل التصحر والجفاف والأمراض الحيوانية العابرة ، وغيرها من المشاكل المتعلقة بالجانب السمكي كالصيد الجائر والقرصنة , موضحا بان المناقشات والأوراق اتسمت بالجدية والمعالجة الحقيقية لهذه المشكلات بما يمكن من الحد من الآثار السلبية لها واستغلال التقنيات الحديثة في تحسين الأداء الزراعي لدول الإقليم. وزير الزراعة والغابات السوداني الدكتور عبد الرحيم حميد أعرب عن أمله في أن تكون التوصيات قابلة للتنفيذ , مؤكدا أن ثمة حرص مشترك من جميع البلدان المشاركة على تفعيل هذه التوصيات. وأشاد الوزير السوداني بالمستوي المتنامي للعلاقات اليمنية–السودانية , مشيرا إلى أن هناك برامج مشتركة بين البلدين سواء القائمة حاليا أو التي في طور الاتفاق على تنفيذها خلال الفترة القريبة القادمة، إضافة إلى وجود بروتوكولات ثنائية تعزز مستوي التعاون والتبادل البيني بين البلدين في مختلف المجالات ومنها المجال الزراعي . وقال رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي عبد الكريم العامري الذي حضر المؤتمر كمراقب , إن الهيئة تتطلع إلى الارتقاء بمستوي الأنشطة في دول إقليم الشرق الأدنى وبخاصة في الجانب الزراعي ، مؤكدا على ضرورة تنشيط الاستثمار في الجانب الزراعي وجذب المستثمرين للدخول في هذا النوع من الاستثمارات. إلى ذلك , اعتبر مندوب اليمن الدائم لدى منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) عبد الرحمن بامطرف إن انعقاد المؤتمر في اليمن " سيكون له آثر فاعل في توطيد علاقات اليمن بالمنظمة "، مشيرا إلى مستوي التعاون الكبير والفاعل بين والمنظمة حاليا. وقال بامطرف " إن هذا المؤتمر مثًل جسراً للتواصل بين القائمين على رسم السياسيات الزراعية في دول إقليم الشرق الأدنى والمنظمات الدولية والمانحة للارتقاء بالعمل الزراعي لتأمين الاحتياجات اللازمة من الغذاء وتبادل الخبرات المشتركة في هذا المجال ", متمنيا أن تكون التوصيات قابلة للتنفيذ بما يخدم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في دول الإقليم. سبأنت