تدشن مؤسسة برامج التنمية الثقافية اليمنية بقاعة المعارض والمؤتمرات الدولية بجامعة حضرموت في مدينة المكلا فعاليات المعرض الوطني الثاني لرداء الدولة ومكونات الهوية اليمنية 1948-2004م والذي يستمر خلال الفترة 20-30 مارس 2006م. وقالت الدكتور رؤوفه حسن الشرقي رئيس مؤسسة برامج التنمية الثقافية ل(سبأنت) " إن هذا المعرض يأتي في إطار سلسلة من المعرض الثقافية التي تنظمها المؤسسة في كل من صنعاءوالمكلاوعدن بهدف إيجاد ذاكرة بصرية عن تاريخ اليمن المعاصر وإتاحة الفرصة لاسهامات الزوار في رفد المؤسسة بالمعلومات والصور والطوابع والعملات وتسجيلات السلام الوطني وغيرها من مقتنيات النظم السياسية والساسة اليمنيين في الفترات التاريخية المختلفة ". وأضافت رئيس مؤسسة برامج التنمية الثقافية " إن مقتنيات المعرض الثاني سيتم عرضها بشكل تاريخي ضمن أربعة أجنحة , الجناح الأول يختزل العشر السنوات الأولى الواقعة بين الفترة /1948- 1958م/ التي تواجدت فيها على ارض اليمن أكثر من عشرين دويلة وسلطنة اتسمت بالصراعات المختلفة فيما بينها وخاضت صراعات ضد الاطماع الخارجية المختلفة وخاصة الانجليز ". وأشارت إلى أن الجناح الثاني فسيستوعب مكونات الهوية اليمنية مابين عام 1959-1966م وهي فترة ازدياد أوزار المقاومة بأنواعها المختلفة, كالمقاومة الشعبية ضد الأنظمة الأمامية والسلطانية إضافة إلى المقاومة المستميتة ضد الاستعمار البريطاني في عدن والمحميات الشرقية والغربية فضلاً عن صراعات التدخلات الحدودية المختلفة. فيما يركز الجناح الثالث بشكل مكثف على فترة 1967-1990م وما احتوته من صراعات ووئام بين طرفي اليمن وتاثرات التقسيم السياسي لسكان الأرض في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بين القطبين الثنائيين المتنازعين وموقع اليمن من تلك الصراعات والحسابات الدولية والإقليمية ومدى الأثر التي تركته على بناء الدولة اليمنية واستكمال مقوماتها والمختلفة. وبالنسبة للجناح الرابع والأخير فهو يعنى بفترة اليمن الموحد 1990-2004م فترة الترتيبات والخطوات الأولية لاكتمال مكونات الدولة ومؤسساتها والذي أصبحت فيه الطريق لإيجاد دولة وأمة واحدة متاحة عبر الديمقراطية والتعديدية السياسية. ولفتت الدكتورة رؤوفه حسن إلى أن الزوار سيتعرفون من خلال المعرض الثاني لرداء الدولة على الظروف التاريخية المختلفة لليمن عن طريق إطلاعهم على مقتنيات المعرض من ملبوسات وأزياء القيادات السياسية والطوابع والعملات المتعلقة بالهوية اليمنية في تلك الفترات التاريخية فضلاً عن أن المعرض سيوفر معلومات توضيحية تفصيلية ضمن تقديمه للصور الأصلية و المكبرة. وقالت " يتميز المعرض بعرضه هرم خاص بالصور التي تشمل غطاء الرأس للرؤساء والأئمة والسلاطين ورؤساء الوزراء والمجالس التشريعية والسيدات السياسيات البارزات ", مبينة انه تم اختيار الشخص الأول في الدولة ورئيس المؤسسة التنفيذية ورئيس المؤسسة التشريعية كنماذج لتشكيل الدولة الوطنية الحديثة في العالم والتي يشكل وجودها احد أهم عمليات اكتمال مكونات الدولة ، إلى جانب عرض الصور والملابس شخصيات أخرى لكل الدويلات اليمنية المختلفة . وذكرت رئيس مؤسسة برامج التنمية الثقافية أن المعرض سيتخلله فعاليات يومية تشمل محاضرات وندوات صباحية تتعلق بشرح وتوضيح وكشف الحقائق المتعلقة بالهوية والدولة والأمة .. فضلاً عن تناول المظهر اليمني وعلاقته بالجوهر لتطورات الدولة سواء في المجال الأدبي المرتبط بالشعر المعبر عن السلام الوطني و المجال الفني والموسيقي المرتبط به . وتتركز فعاليات المعرض حول الكشف عن الدوافع المختلفة لوضع الطوابع وتصميمها وكذلك النقود المعدنية والورقية ومدى ارتباطها بالتاريخ اليمني , كما سيتخلل المعرض أنشطة مسائية ذات علاقة بالفنون اليمنية القديمة بمختلف أشكالها خاصة التي ترتبط مع مكونات الهوية الوطنية للدولة. ومن أهم الفعاليات اليومية تنظيم الندوة الوطنية الثانية حول غطاء الرأس في العالم العربي والأوروبي والتي ستتناول المغير الثقافي والديني إضافة إلى الرمز الثقافي لغطاء الرأس لرجال والنساء ، يشارك فيها عددا من الشخصيات اليمنية والألمانية المهتمة بهذا الجانب. ونوهت الشرقي بالنجاح الذي حظي به المعرض الأول والذي أقيم نهاية أغسطس من العام الماضي على قاعة المركز الثقافي بصنعاء , معتبرة ذلك حافزاً لمواصلة إقامة هذا المعرض في أكثر من محافظة من محافظات الجمهورية . سبأنت