تبدأ السبت المقبل بصنعاء فعاليات المعرض الوطني الاول لرداء الدولةومكونات هوية الدولة اليمنية للفترة من 1948 - 2004م الذي تنظمه مؤسسة برامج التنمية الثقافية لمدة عشرة أيام . ويعول المنظمون للمعرض على نجاحه في صنعاء، وتنقله بين عدنوالمكلا والمانيا لمدة ست سنوات واعتماده كمتحف سياسي دائم في اليمن. كما يحظى المعرض باهتمام وترقب محلي واسع من السياسين والمهتمين والباحثين والمتابعين لمشروع التراث السياسي اليمني لما يحتويه من مقتنيات تاريخية اصلية كالشعارات الرسمية وأناشيد السلام الوطنية، وطوابع البريد، والعملات النقدية، وملابس قادة وحكام الدولة شملت 22دويلة يمنية منذ العام 1948 وحتى العام 2004. وقالت الدكتورة رؤوفة حسن رئيسة المؤسسة ان المعرض يهدف الى التعرف على التاريخ السياسي الحديث لليمن من خلال الرموز المرتبطة بالدولة، وفهم مكونات الهوية الوطنية اليمنية، وتوعية الجمهور المهتم بالتاريخ ومعانية ورموزه في سبيل الحفاظ على وحدة الدولة. ونوهت ان المعرض الذي يعقد خلال الفترة من 20 -30 اغسطس الجاري في بيت الثفافة يسعى الى ايجاد ذاكرة بصرية لدى جيل الوحدة عن تاريخ امتهم لتنطلق منه طموحات المستقبل ، وتحفيز زوار المعرض على المشاركة في جهود المؤسسة للحصول على المعلومات والصور والطوابع البريدية والعملات النقدية والاعلام والنشيد الوطني، بالإضافة الى الملابس التي كان يرتديها الساسة اليمنيين في الفترات التاريخية المختلفة، باعتبار جميع هذه المكونات جزءا من رداء الدولة، بعد فهم اهميتها وقيمتها لتاريخهم الشخصي والعام. وأشارت حسن الى ان المعرض سينعقد في ثلاث مدن يمنية اولها في صنعاء وثانيها في المكلا وثالثها في عدن وبعد ذلك يصبح معرضا دوليا في اطار حوار الثقافات والحضارات والهويات الانسانية المختلفة بين الشرق والغرب. وأضافت ان المعرض الذي تقام فعالياته لمدة عشرة أيام وخلال فترتين صباحية ومسائية سيحتوي على العديد من الانشطة والعروض الفنية والندوات والمسابقات الهادفة لترسيخ مفاهيم المعرض واهدافه ومراحله المختلفة،مشيرة الى ان الفعاليات اليومية سيتم فيها تدارس المظهر وعلاقته بالجوهر لتطورات الدولة سواء في المجال الادبي المرتبط بالشعر المستخدم للسلام الوطني، أو في المجال الفني المرتبط بالموسيقى لهذا السلام، أو المرتبط بالرسم والزخارف ذات العلاقة بوضع الطوابع أو تصميم النقود المعدنية أو الورقية. وتابعت رئيسة مؤسسة برامج التنمية الثقافية، ان المعرض الوطني تم تقسيمة الى قسمين خصص القسم الاول منه للفعاليات والنشاطات الفكرية والثقافية وفي مدخل المعرض على الجانب الايسر سيتم عرض هرم للقادة السياسين الذين حكموا اليمن حتى اليوم، على احد جوانبه صور تشمل غطاء الرأس للرؤساء والائمة والسلاطين، وفي الجانب الثاني للهرم رؤساء الوزراء، وفي الجانب الثالث رؤساء المجالس التشريعية، والسياسيات اليمنييات البارزات،اللاتي ظهرن في المجال العام كجزء من عائلة مالكة أو حاكمة أو زوجات روؤساء ووزراء ظهرن في المجال العام أو وزيرات. فيما الزاوية اليمنى من مدخل المعرض سيعرض فيلم قصير للفنانة النمساوية سيني بعنوان / دموع الارض / وغيرها من الانشطة ذات العلاقة . وخلصت الدكتورة رؤوفة الى انه تم تصنيف انشطة المعرض على أساس أيام محددة تسمح بمجال للرعاية لجهات مختصة، كيوم حقوق الانسان والنساء، ويوم الموسيقى الوطنية ،ويوم للأدب والثقافة ،وأخر للإيتام والمعاقين يرسمون هوية دولتهم وتاريخها على ان تكون الفعاليات المسائية ذات علاقة بالفنون بمختلف اشكالها المرتبطة بمكونات الهوية للدولة والالوان والتصاميم والموسيقى. يجدر الاشارة ان مشروع الرداء الوطني صدر مؤخرا في كتاب بعنوان رداء الدولة / دلالات الزي السياسي اليمني من 1948-2004، والكتاب خلاصة عديد من الندوات النقاشية والفعاليات التي نظمتها مؤسسة برامج التنمية الثقافية وجامعة أولد ينبرج الألمانية في النصف الثاني من العام 2004 م ، و شارك فيها قادة سياسيون وعسكريون ومؤرخون وباحثون. ويتكون الكتاب من (270) صفحة ينقسم إلى مرحلتين: المرحلة الأولى حملت دلالات الزي السياسي اليمني فيما خصصت المرحلة الثانية لأدبيات تتعلق بالزي العسكري الرئاسي، تناول خمسة من القادة السياسيين الذين ارتدوا الزي العسكري خلال أدائهم لوظيفتهم العامة، وهم : الرؤساء علي عبدالله صالح، وأحمد الغشمي، وإبراهيم الحمدي، وعبدالله السلال، ورئيس الوزراء حسين العمري. سبانت