ثمن الأدباء والشعراء العرب المشاركون في ملتقى صنعاء الثاني للشعراء الشباب العرب في ختام فعالياته مساء أمس بصنعاء تثمينا عاليا رعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ودعمه الكبير للثقافة والابداع . وأشادوا في البيان الختامي للملتقى في دورته المسماه" محمد الماغوط" التي عقدت خلال الفترة من 22 - 26 من إبريل الجاري بما يوليه فخامة الرئيس والحكومة من إهتمام لدعم ومساندة جهود وزارة الثقافة للسير على النهج الذي انتهجته خلال السنوات الثلاث الاخيرة بغية العمل الجاد لتأسيس بنية ثقافية تحتيه والاستمرار في طباعة الكتاب ونشره ودعم مؤسسات المجتمع المدني العاملة في المجال الثقافي والاهتمام بالمثقفين والادباء والفنانين وتشجيع الموهوبين والاخذ بايديهم لتحقيق النجاح والتميز. . معتبرين الملتقى حدثاً استثنائياً يجعل صنعاء عاصمة للشعر وثقافة المستقبل . ودعا المشاركون في البيان الختامي للملتقى الى تعايش الأجيال والأشكال الادبية والانجيازالى جوهر الابداع خارج دوائر التصنيف والتاطير الضيقة التي تتنافى مع حقيقة الشعر وحق الشاعر في التعبير دون قيد او شرط.. إلى جانب دعوتهم إلى تبني النقد الادبي الفاعل الذي يجمع بين معطيات العلم وروح الفن . ورفض الأدباء والشعراء العرب أية محاولات لإستغلال حرية التفكير والتعبير للمساس بالمشاعرالدينية أوالتهجم على الرموز الفكرية والثقافية .. مؤكدين أن ذلك يتنافى مع حرية التفكير والتعبير . وأعرب المشاركون في الملتقى عن أملهم في ان تكون مبادرة تكريم الدكتور الشاعر/ ابو ديب/في هذا الملتقى تقليداً دائماً للجديرين من الرموز الابداعية العربية ، معبرين عن الأمل في ان تستمر صنعاء ربيعاً ثقافياً وعاصمة للشعر العربي الجديد. وأوصى المشاركون بان يكون انعقاد ملتقى صنعاء للشعراء الشباب العرب بشكل دوري سنوي ، وتذليل العوائق التي قد تحول دون انعقاده . . وكذا وضع معايير تتناسب مع طموح وشعار الملتقى وأهدافه بما يؤكد الجدة والتنوع والإبداع والحرص على التجديد في طبيعة فعاليات الملتقى بشكل دائم بالتشاور مع النقاد والشعراء العرب بما يضمن الحيوية الدائمة لدورات الملتقى , بجانب تنظيم جلسات عمل مشتركة بين الشعراء والنقاد لاثراء الملتقى وإحداث التواصل المباشر بين المشاركين و الحرص على التمثيل الشامل المواكب للجديد والجدير من الاصوات الشعرية والنقدية العربية بما يضفي الحيوية على الملتقى . كما أوصو بجمع نصوص و اطروحات الشعراء والنقاد المشاركين في الدورة الثانية للملتقى في كتاب توثيقي يهدى إلى الشاعر الراحل محمد الماغوط .. إضافة إلى إنشاء موقع الكتروني خاص بالملتقى وفعالياته مع تأكيد توثيق نتاج الدورتين السابقتين وايلاء الإعلام اهمية اكبر من خلال اصدار نشرة يومية خاصة بالملتقى خلال إنعقاده تتضمن فعالياته واسهامات المشاركين بما يضمن التواصل الفعال مع المنابر الاعلامية. وكانت فعاليات الملتقى قد اختتمت مساء اليوم بحفل تكريمي لضيوف الشرف من كبار النقاد والادباء العرب ، فضلاً عن الشعراء الشباب العرب واليمنيين المشاركين في الدورة الثانية . وقبل ذلك شهدت قاعة المركز الثقافي مقر إنعقاد الملتقى أمسية بدأت بالشعر وأعقبها تقديم عدد من الفقرات الإنشادية والفنية من قبل أعضاء الفرقة الوطنية للموسيقى عكست ثراء الفن اليمني الأصيل وتميزه .