كرست المباحثات لاستعراض ومناقشة التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر المانحين الخاص بحشد التمويل لمشاريع التنمية في اليمن في العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من ( 15-16) نوفمبر القادم، وكذا الترتيبات التى ستقوم بها الحكومة البريطانية في هذا الصدد باعتبارها الدولة المستضيفة للمؤتمر. وتناولت المباحثات استعراض خارطة التحديات التى تواجه مقدرات التنمية الشاملة في اليمن, والدور الذي يمكن ان يضطلع به شركاء التنمية لدعم وتعزيز جهود الحكومة اليمنية في مواجهة مجمل هذه التحديات. وتطرق الجانبان إلى الاجندة المتعلقة بتحسين فعالية ادارة واستخدام وتوجيه المساعدات التنموية الخارجية والجهود التى تقوم بها الحكومة اليمنية بهدف بلورة وثيقة سياسية المساعدات التنموية الخارجية. كما تناولت المباحثات اتجاهات السياسة التنموية للحكومة البريطانية تجاه اليمن. وقد اشاد وزير التخطيط والتعاون الدولي، بمستوي التعاون القائم بين الجمهورية اليمنية والمملكة المتحدة.. مشيرا الى اهمية ان تسهم بريطانيا بدور حيوي في دعم الجهود اليمنية-الخليجية الهادفة حشد مصادر التمويل لمشاريع التنمية في اليمن من خلال عقد مؤتمر المانحين بلندن.. مثمنا باسم الحكومة اليمنية مبادرة الحكومة البريطانية لاستضافة هذا المؤتمر. ودعا كافة الدول والمنظمات المانحةالى المساهمة الفاعلة لضمان نجاح مؤتمر المانحين بلندن.. مؤكدا على اهمية تضافر الجهود في هذا الصدد وبما يحقق الاهداف المنشوده في دعم توجهات اليمن لتأهيل اقتصادها الوطني ليواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي. من جانبه اعلن رئيس الجانب البريطاني في المباحثات مارتن دونم، باسم حكومة المملكة المتحدة اختيار الجمهورية اليمنية ضمن الدول التى ستحظي برفع سقف المساعدات والدعم التنموي البريطاني لها.. مبديا استعداد حكومة بلاده الدخول في شراكة قطرية مع اليمن خلال العشر السنوات القادمة وذلك تقديرا للجهود الحثيثية التى تبذلها الحكومة اليمنية لتعزيز توجهاتها الوطنية في تطبيق وتنفيذ مصفوفة الاصلاحات الاقتصادية. وجدد "دونم" حرص الحكومة البريطانية على تفعيل دورها ومساهمتها الفعالة في دعم منظومة الجهود اليمنية-الخليجية الدولية لانجاح مؤتمر المانحين بلندن.. مؤكدا دعم بريطانيا لجهود الحكومة اليمنية المتعلقة بتأهيل اقتصادهاالوطني ليواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون الخيلجي.. مشيدا بمستوي الانجاز الذي قطعته اليمن في مضمار تنفيذها لمصفوفة الاصلاحات الوطنية.