دشنت مساء يوم امس الاحد بالعاصمة صنعاء فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي 2006م بحضور الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية و نبيل الفقيه وزير السياحة. وبالتزامن مع إنطلاق فعاليات المهرجان أضاءت سماء صنعاء الألعاب النارية معلنة تدشين الصيف السياحي الأول في عاصمة - التاريخ والحضارة وحاضرة اليمن السعيد - صنعاء ، وابتهاجاً بفعاليات هذا الحدث الكبير . وتتضمن فعاليات المهرجان الذي تنظمه وزارة السياحة ويستمر ثلاثين يوماً العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والإستعراضية والفلكلورية التي تعكس ثراء وتنوع الموروث الشعبي اليمنيي وأصالته . ويشمل برنامج المهرجان حفلات غنائية لنجوم الفن والطرب اليمني والخليجي والعربي ، بالإضافة إلى حفلات فنية واستعراضية لفرق من مختلف المحافظات اليمنية منها فرقة الزرانيق، وفرق فنية من حضرموت، وفرقة الفنون الشعبية اليمنية للمزمار والبرع والتي ستقدم 5 فعالياتها يومياً في مختلف مديريات أمانة العاصمة طيلة أيام المهرجان.. إلى جانب عرض أوبريت "سهيل اليماني" من قبل جمعية المنشدين اليمنيين وكذا مهرجان للطفل اليمني ييتضمن مرسم للأطفال ومعرضاً للدمى، وستشارك في إحياء فعاليات ليالي صيف صنعاء خلال أيام المهرجان عدد من الفرق العربية والأجنبية منها فرقة فنية مصرية وفرقة فنية روسية (أوركسترا) مكونة من /45/ شخصاً إلى جانب فرقتين للسيرك إحداهما من السيرك القومي المصري والأخرى من السيرك القومي الروسي، إلى جانب فريق للاستعراض المظلي من جمهورية ألمانيا فضلا عن فريق لاستعراض الطيران الجوي مكون من عدد من الطيارين الفرنسيين. ويعد المهرجان إنطلاقة للعديد من الفعاليات السياحية التي ستقام في عدد من المحافظات بعضها بالتزامن مع هذا المهرجان وأخرى تليه في الأشهر القادمة ، ومنها مهرجان البلدة السياحي بمحافظة حضرموت والذي تبدأ فعالياته في 20 أغسطس ويستمر أسبوعاً، ومهرجان إب السياحي الذي يستمر اسبوعا وكذا مهرجان أسعد الكامل في ذمار ويستمرعلى مدى ثلاثة أيام ومهرجان قرناو للتراث والسياحة في الجوف الذي ينظم في أكتوبرالقادم ومهرجان مأرب السياحي المتزامن مع مهرجان صيف صنعاء بالإضافة إلى الاحتفال باليوم العالمي للسياحة الذي يصادف 27 سبتمبر من كل عام. ويعد مهرجان صيف صنعاء السياحي 2006م أول مهرجان من نوعه ينظم في العاصمة صنعاء , وتسعى وزارة السياحة إلى جعله تقليدا سنويا ليشكل تظاهرة سياحية، فنية، تراثية، كرنفالية، استعراضية تبرز مفردات وتنوع عوامل الجذب السياحي في اليمن , وإبراز الصورة السياحية في اليمن،وماتمتلكه من مقومات ومزايا سياحية فريده ومتنوعة قل مايوجد لها مثيل على مستوى العالم وذلك بهدف جذب المزيد من السياح العرب والأجانب . وشهد حفل الافتتاح تقديم أوبريت وعرضا كرنفالياً شاركت فيه عدد من الفرق الفنية اليمنية من مختلف المحافظات تحت عنوان " لا بد من صنعاء وإن طال السفر" . وعكس الأوبريت الموروث الحضاري والتاريخي لليمن ومقومات تفرده وتميزه وتنوعه , من خلال فقرات إستعراضية وفلكلورية وأغاني تراثية يمنية وأغاني أخرى بلغات عربية وأجنبية ماجسد التلاقح الحضاري والثقافي بين الحضارة اليمنية وحضارات العالم. واشتمل الأوبريت على عددٍ من القصائد والرقصات التراثية اليمنية الأصيلة وقصائد أبدعها عدد من الشعراء اليمنيين على رأسهم شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح في عين قصائد كتاب صنعاء الشعري " صنعاء عاصمة الروح ". وتضمن أوبريت "لا بد من صنعاء وإن طال السفر " لوحة غنائية استعراضية من كلمات والحان عدد من الشعراء واللحنيني اليمنيين ، وإخراج الفنان فريد الظاهري , وشارك في تقديم فقراتها أكثر من/600/ راقصا وراقصة، وأكثر من /600/ طفلا وطفلة من مدارس أمانة العاصمة. وعكست فقرات اللوحة الموروث الحضاري الأصيل لعاصمة التاريخ والحضارة صنعاء التي تعد من أقدم مدن العالم . هذا وتصنف صنعاء القديمة التي تحتضن المهرجان إحدى أهم مدن التراث العالمي ، ويعتبرها علماء الأثار متحف حي ومفتوح على الهواء الطلق قوامه مدينة بأكملها تضم كل ألوان الحياة الأصيلة، وتتمتع بجوها اللطيف الذي يجمع بين فصول العام في اليوم الواحد، وفن معماري أصيل فضلا عن كونها تعد من أقدم مواطن ناطحات السحاب على مستوى العالم، ونموذج سكني قديم عصري تميز بارتفاعه الرأسي المطلق، وضيق مساحته السكنية، وتميز سكانه بملبسهم ومأكلهم ومشربهم المتأنق، ماجعلها تجمع بين حضور الإنسان وثقافة حضارية تمتد إلى غمدان، وريدان، وسبأ. حضر الكرنفال الإخوة حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام، والدكتور يحيى الشعيبي وزير الدولة أمين العاصمة، وعمر عبد الله الكرشمي وزير الأشغال العامة والطرق، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ونواب ووكلاء الوزارات، وممثلي السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي بصنعاء، وجمع غفير من السياح العرب والأجانب وحشد من المواطنين. سبانت