أشاد عدد من الإعلاميين وموفدي وسائل الإعلام العربية والأجنبية لتغطية الانتخابات الرئاسية والمحلية , بالنجاح الكبير الذي حققته الديمقراطية اليمنية من خلال هذه الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت يوم الاربعاء الماضي , مؤكدين على حريتها ونزاهتها . ونوهوا بالتسهيلات الكبيرة التي حصلوا عليها أثناء تغطيتهم لفعاليات الانتخابات والتعاون الكبير الذي أبداه الجميع معهم من اجل انجاح مهمتهم . وأكد الاعلاميون في احاديث مع وكالة الانباء اليمنية ( سبأ ) أن الشعب اليمني أدهش العالم بالوعي الديمقراطي الكبير الذي وصل اليه. وترى الاعلامية مارسيل عقل موفدة راديو مونتكارلو الدولي أن الاقبال الشديد للمواطنين على مراكز الاقتراع يدل على ان المواطن يعي دوره واهمية الصوت الذي يدلي به وهو وعي سياسي متقدم . مشيرة إلى أنها لمست يوم الإقتراع أن المواطنين كانوا سعداء بهذا العرس الديمقراطي فعلا وهو عرس فلكلوري تقليدي جميل فهناك فرح كبير بالانتخابات في اليمن . واعتبرت هذه الانتخابات مقارنة باحداث الانتخابات السابقة بأنه سلمية وايجابية وأفضل, مشيرة الى ان عدد من زملاءها الاعلاميين الذين يزورون اليمن لاول مرة اتوا وهم خائفون من هذا البلد الذي يحمل للسلاح ومن الحوادث التي يمكن ان تقع لكنهم فوجئوا بالجو المسالم والتزام الناس المنافسة السلمية , والامتناع عن حمل السلاح يوم الاقتراع . ولفتت الى ان التغطية الاعلامية للانتخابات كانت جيدة وقالت " هناك عدد كبير من الصحفيين الذين حضروا لتغطية الحدث , ووزارة الاعلام سمحت بدخول محطات البث المباشر أي انها لم تفرض رقابة على المواضيع التي يبثها الصحفيون وكانوا يهتمون بايصالنا حتى الى المهرجانات والمؤتمرات الصحفية للمعارضة فلمسنا تعاون جدي وشفاف من قبل الوزارة ولم يتم مساءلة أي صحفي عن تقاريره" وتؤكد مارسيل ان التجربة الديمقراطية في اليمن رائعة ونموذجية في الوطن العربي رغم الاشكالات والتجاوزات التي حدثت ... معربة عن املها في تفعيل مشاركة المرأة حتى لا تكون الديمقراطية عرجاء- بحسب وصفها-. من جانبه موفد قناة الحوار اللندنية صالح الازرق أكد على انه مهما قيل عن الخروقات او التجاوزات التي حصلت فالشعب اليمني اثبت من خلال هذه الانتخابات التعددية الحقيقية بانه جدير بهذه الديمقراطية التي ولدت لتكون كبيرة . وقال " عجلة التغيير تحركت والتبادل السلمي للسطة بدأ ، وعلى الجميع الان – حكومة ومعارضة – الاعتناء بهذا المولود الجديد الديمقراطية ". وتعتبر الصحفية بتول السيد موفدة صحيفة الأيام البحرينية التغطية الإعلامية للانتخابات شاملة ومستوقية لنقل تفاصيل المشهد الديمقراطي الذي شهدته اليمن بحيادية تامة وبصورة موسعة اعطت للقارئ او المشاهد جميع الجوانب المتعلقة بهذا الحدث بكل تفاصيله ، مؤكدة ان الشعب اليمني أدهش العالم بوعيه الديمقراطي ، وممارسته لها باسلوب حضاري راقي . وقالت " نحن نغبطكم عليها وهنيئا لكم بها، لقد ضربتم مثلا رائعا في الديمقراطية والشفافية حتى اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء التي تدير العملية الانتخابية لم تقصر أبدا وكانت حريصة على التواصل مع مختلف وسائل الإعلام وتزويدهم بالمعلومات أولا بأول وهذا لا يحدث في الكثير من الدول ". وتشاطرها الرأي الإعلامية اللبنانية فوتين مهنى سعد مندوبة دار الصياد للمنشورات وتقول " التغطية الإعلامية للانتخابات كانت جيدة، والشيء الملفت وجود حشد إعلامي كبير لتغطية هذه الانتخابات ، والذي شارك أيضا في عملية الإطلاع والرقابة على هذه الانتخابات والتسهيلات الكبيرة التي منحت لنا وحرية تصرفنا عند زيارتنا لعدد من المراكز الانتخابية ". وأوضحت أن الانتخابات كانت شفافة ، مبينة ان ديمقراطية اليمن فيها نوع من التجديد النوعي على مستوى العالم العربي وقفزة قوية للأمام. فيما يشير عمران بن سعيد الكندي موفد تلفزيون سلطنة عمان الى ان وسائل الإعلام الرسمية اليمنية كانت محايده وبشكل جيد في تغطية فعاليات هذه الانتخابات بكافة جوانبها بنزاهة وشفافية , ويرى أن هذه الانتخابات جرت بصورة آمنة وهادئة ومنظمة , ويعتبر هذه الصفات الثلاث ميزة ايجابية للانتخابات اليمنية وما حددث من تجاوزات وخروقات بسيطة لا يمكن ان تكون عائقا باي شكل من الاشكال امام النجاح الكبير الذي حققته هذه الانتخابات والديمقراطية اليمنية . وثمن الكندي الدور الذي قام به رجال الامن لتعاملها الرائع في تنظيم هذه الانتخابات ومنع حدوث اية اعمال شغب او عنف في كثير من الدوائر. ونوهت الصحفية سوسن ابو حسين مساعد رئيس تحرير مجلة اكتوبر المصرية الى أن تجاوب اليمنيين مع التجربة الديمقراطية يدل على وعي هذا الشعب سياسيا وقدرته على ممارسة هذه الديمقراطية باسلوب حضاري , مؤكد أن الانتخابات جرت بحيادية تامة والتزمت بمعايير ومقاييس الدول المتقدمة ديمقراطيا . وقالت " اهل اليمن يمتلكون حاليا رصيد دميقراطي كبير يمكن تطويره للافضل مستقبلا ". فيما ترى موفدة قناة النيو تي في اللبنانية كلارا جحا ان هذه الانتخابات تميزت بالوضوح والشفافية والممارسة الديمقراطية الراقية . واعتبرتها خطوة مهمة لليمن للانفتاح على العالم , مشيدة بالحرية الكبيرة التي تتمتع بها وسائل الاعلام اليمنية في التعبير عن رايها دون معارضة من احد , ولافتة إلى ما لمسه الاعلاميون الوافدون لتغطية الانتخابات من تسهيلات وتعاون كبيرين اسهم في انجاح مهامهم بفاعلية . وقال الصحفي حسين خلف من صحيفة الوقت البحرينية " كنت مندهشا لان التلفزيون اليمني كان متاحا لمختلف الأصوات لتعبر عن نفسها بحرية دون رقابة او اعتراض " . مشيدا بالتجربة الديمقراطية اليمنية ونجاحها , كون هذه الانتخابات تعد اضافة مهمة للرصيد الديمقراطي اليمني . سبانت