حاضراً ومستقبلاً ثمة برامج تدريبية وتأهيلية تستهدف عديد إعلاميين وصحافيين من مختلف وسائل الإعلام اليمنية المختلفة تتركز أهدافها في تطوير مهارات الصحافيين والإعلاميين وتنمية قدراتهم وإكسابهم الخبرات، لما من شأنه توعية المجتمع و.. فهم آلية عمل وسائط الإعلام وحقوق وسائل الإعلام ودورها أثناء الانتخابات وتطوير الأنظمة التي تحدد العلاقة بين اللجنة العليا للانتخابات ووسائل الإعلام أثناء الانتخابات منذ بداية مرحلتها الأولى وصولاً إلى إعلان النتائج كانت أهم المحاور التي تناولتها على مدى خمسة أيام الورشة التدريبية حول علاقة اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بوسائل الإعلام ونظمتها المنظمة الدولية للنظم الانتخابية إيفس بالتعاون مع قطاع الإعلام والتوعية الانتخابية للجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بهدف تعزيز قدرات الإعلاميين بكل ما من شأنه خلق شفافية مطلقة في التعامل مع مختلف المراحل في الانتخابات من خلال علاقة اللجنة العليا ووسائل الإعلام التي ستنفذ كتابة البيانات الصحافية وتنظم عقد المؤتمرات الصحافية وتطوير الشبكة الإعلامية في هذه المرحلة. ولأهمية الموضوعات التي تناولتها الورشة كان ل«الجمهورية» جولة استطلاعيةوكانت البداية مع الأستاذ حسن اللوزي وزير الإعلام حيث قال: لا شك أن الإعلامي اليمني قطع أشواطاً كبيرة ومراحل مختلفة وحظي بدعم كبير من فخامة الأخ رئيس الجمهورية وجاءت توجيهات فخامة الأخ الرئيس الأخيرة بسرعة إنجاز قانون الإعلام السمعي والبصري ليؤكد احترام فخامته لحرية الرأي والتعبير لا سيما وهذا القانون سيتيح إنشاء قنوات فضائية وإذاعية خاصة حتى تكون هناك تعددية إذاعية وتلفزيونية، إضافة إلى ما يتمتع به الإعلام من حرية حالياً وهذا بلا شك يعتبر انتصاراً جديداً للديمقراطية اليمنية.. طبعاً لليمن تجارب رائدة في مواكبة العمل الإعلامي للعملية الديمقراطية وهذه التجربة بلغت ذروتها في الانتخابات الرئاسية 2009م وهذه العملية استحقت الثناء من المجتمع الدولي ولهذا لابد من صقل مهارات الصحافيين المشاركين من أجل تعزيز علاقاتهم مع اللجنة العليا وبالتالي تحقيق المزيد من الشفافية في العملية الانتخابية. علاقة جديدة للتعاون والتكامل الأستاذ عبده محمد الجندي رئيس قطاع الإعلام والتوعية الانتخابية باللجنة العليا للانتخابات، أشرف وشارك في الورشة وقد لخص انطباعه عن أهمية الدورة بقوله: لا شك أن الورشة كانت مناسبة وفرصة مهمة لموظفي قطاع الإعلام والإخوة الصحافيين لتنمية قدراتهم وفتحت أمام طرفي الدورة آفاقاً واسعة لاستبدال علاقة التنافر وعدم التعاون بعلاقة التعاون والتكامل الذي يحقق أو يخدم الشفافية في تجسيد قيم الحرية والنزاهة الانتخابية، وطبعاً بلادنا كما تعلمون قطعت أشواطاً متقدمة على الصعيد الديمقراطي وقامت اللجنة بواجبها حسب القانون في التنظيم والتوعية الانتخابية وجاءت هذه الورشة كمساهمة دولية من قبل منظمة الإيفس والأمم المتحدة والشركاء الأوروبيين من أجل تعزيز القدرات المهنية للإعلاميين. الأستاذة إلهام محمد عبدالوهاب مدير دائرة المرأة باللجنة العليا للانتخابات وإحدى المشاركات قالت: تقييمي للورشة إيجابي كونها تعزز من قدرات كثير من الصحافيين، والشيءالآخر كانت هناك إيجابية أخرى تمثلت بمشاركة المرأة، حيث كانت لدينا خمس مشاركات من إدارة المرأة باللجنة العليا هذا يشكل طفرة نوعية للجنة العليا للانتخابات بإعطائها جزءاً من مساحة التأهيل، لكن أعتقد أن مجرد ورشة واحدة لن تكون كافية لتعزيز القدرات وبالتالي لابد من تنظيم المزيد من الدورات لضمان استمرارية التأهيل لأكبر قدر من الكوادر الإعلامية. موضوع هام الأخت نجلاء الشعبي من صحيفة الثورة قالت: لاشك أن موضوع الانتخابات موضوع كبير ومن المفروض أن يكون الإعلاميون ملمين بكل مفردات التدريب لأن هذا الأمر يحدد خطوطاً عريضة مطلوبة لضمان شفافية الانتخابات من خلال نشر الوعي الديمقراطي والمساهمة في الرقابة وضمان حيادية مختلف وسائل الإعلام.. طبعاً علاقة اللجنة العليا ووسائل الإعلام علاقة تكاملية ووسائل الإعلام تعتبر الوسيلة الوحيدة التي تنشر سياسة اللجنة العليا للانتخابات، لهذا لابد على اللجنة العليا أن تكون حريصة كل الحرص على استخدام هذه الوسيلة من خلال التأهيل وإعطائهم الحق في الحصول على المعلومات بشكل كامل . إضافة جديدة الزميل محمد حنش مندوب صحيفة الثورة في الورشة تحدث عن قضايا هامة حول الموضوع وقال: الورشة كانت مناسبة هامة لمعرفة أساسيات التغطية الإعلامية المحايدة وآلية كتابة الأخبار والتقارير أثناء فترة الانتخابات وكيفية الإعداد وإقامة المؤتمرات الصحافية وكتابة البلاغات الصحافية وبالتالي كل هذه المعلومات التي قدمت بشكل علمي ودقيق شكلت إضافة جديدة لمعلومات الصحافيين لاسيما في الإعلام الرسمي والحزبي، وبلاشك سوف تعمل على تعزيز وتوطيد العلاقة بين اللجنة العليا ووسائل الإعلام المختلفة.. الشيء الآخر استفدنا في مسألة اطلاعنا على تقارير دولية حول سير الانتخابات الرئاسية الأخيرة في اليمن وآلية الرصد والتقييم لسير العملية الديمقراطية، وأتمنى من اللجنة العليا أن تواصل عقد هذه الدورات لتجديد معلومات العاملين في حقل الإعلام حول الضوابط المفروض الالتزام بها في الانتخابات. استفادة كبيرة ماجد الرعيني مشارك من القطاع الإعلامي باللجنة قال : الاستفادة من الورشة طبعاً كبيرة حول آلية التغطية الإعلامية والضوابط المفروض الالتزام بها لإنجاح الانتخابات وآليات كثيرة لضبط عملية التغطية الإعلامية في الانتخابات وهذا شيء جيد. تواصل دائم الزميل عمر منصر قال: لا أقدر أن أصف مدى الفائدة التي خرجنا بها من هذه الدورة ونأمل أن نستفيد منها ونطبقها في مجال تغطية الانتخابات وأن تتواصل الورش بشكل دائم لصقل المهارات. استفادة من تجارب الآخرين الزميلة ابتهال حسين الضلعي منسقة الدورة وإعلامية ومذيعة ومدربة في قضايا الاتصال لخصت تقييمها لأهمية الورشة بالقول: في الورشة الكثير من المعلومات حول الإعلام ودوره في إظهار القضايا ومراقبة مختلف القضايا الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية وغيرها..ولاحظنا وجود مفاهيم وضوابط معينة تحدد مسار الإعلام وعندما رأينا هذا الوجه والاختلاف أصبحت المواضيع واضحة وجلية جداً، وبالتالي نحاول كيف ندخل هذه الاختلافات الايجابية في مجتمعنا ونحاول أن نستقيها من تجارب الآخرين ونضمنها في الواقع اليمني، وأعتقد أن أكثر شيء استفاد منه المتدربون سواءً كانوا إعلاميين من مختلف الوسائل الإعلامية أو كقسم إعلام في اللجنة العليا للانتخابات هو موضوع العلاقة وكيفية احترام الطرفين، وكما رأينا في بداية الورشة كان يوجد نوع من التحامل وفي نفس الوقت اتهام اللجنة بعدم تزويد الإعلاميين بالمعلومات بطريقة متساوية وبالتالي كان لابد من أن توضح الصورة ونعرف أن هدفنا ليس نقد هذا أو ذاك، لكن هدفنا جميعاً كإعلاميين ولجنة عليا أن نضمن انتخابات مقبلة أياً كانت نوعيتها رئاسية أو برلمانية أو محلية أن تكون أكثر نقاءً على كافة الأصعدة وأن تكون هناك مهنية مجردة في تناول أو نشر النتائج وغيرها.. الشيء الآخر كما تعلمون تم تأجيل الانتخابات البرلمانية ومع هذا تم تنفيذ برنامج التدريب من قبل المنظمات الدولية بشكل طبيعي، لأن التدريب أساساً لم يكن لفترة الانتخابات وإنما هو مجموعة معلومات تمثل خطوطاً عامة وعريضة لتدريب الإعلاميين على مختلف فعاليات الانتخابات طوال العام، بمعنى أنها عملية تأهيل متواصل للكادر الإعلامي يستطيع تطبيق كافة المفاهيم في أي وقت وفي أية مرحلة. نافدة الشفافية السيد بيتر ويليمز المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للنظم الانتخابية قال: إن علاقة وأدوار اللجنة العليا للانتخابات ووسائل الإعلام في الديمقراطية اليمنية مهم جداً وأساسي لاستمرار تطوير وتحسين العملية الديمقراطية، فوسائل الإعلام توفر نافذة الشفافية من خلال الأخبار عن أعمال وأداء السياسيين وموظفي الخدمة المدنية «الموظفين الحكوميين». وفي وقت الانتخابات وسائل الإعلام تلعب كذلك دوراً حيوياً ومهماً في إيصال برامج الحملات الانتخابية للأحزاب السياسية والمرشحين، وهي من يستخدمها الأحزاب والمرشحون للاستفادة من توزيع كميات كبيرة من رسائلهم.. أيضاً فإن وسائل الإعلام هي من ستوصل إلى الناخبين معلومات عن اللجنة العليا تتعلق بالاستعدادات والتحضيرات لعملية القيد والتسجيل والانتخابات.. وأيضاً هي التي ستقوم بتوصيل نتائج الانتخابات إلى الشعب، فهي التي ستشكل فهم الناس وتصورهم حول مصداقية ونزاهة الانتخابات وحول النتائج وأيضاً حول أداء اللجنة العليا للانتخابات، كما رأينا في الكثير من البلدان الانتخابات ممكن أن تكون حدثاً يغير الحياة، قد يكون هناك انتقال سلمي للسلطة أو أنها يمكن أن تؤدي إلى العنف أو الموت هذه النتائج تتأثر بوسائل الإعلام.. لذلك بينما الكثير يتحدث عن حرية الإعلام لاتوجد حريات بدون قبول المسئولية، ماذا تنقلون، أي أخبار تنقلون وأهم ما في ذلك كيف تصيغون نقل هذه الأخبار، قد يؤثر بشكل كبير على حياة الناس والشعوب.. وبالتالي فإن العلاقة بين اللجنة العليا للانتخابات ووسائل الإعلام مهمة جداً وحيوية لصناعة العناصر الثلاثة المكونة من الشفافية والنقل الدقيق والمسئول للأخبار والأحداث وأخيراً سلطة القانون.. وهناك عنصر رابع هو التوعية التعليم: يعتبر الإعلام مصدراً أساسياً للمعلومات للشعب اليمني، كيف أن طريقة نقل الأخبار ممكن أن تؤثر في حياة الناس للأفضل أو للأسوأ، وسائل الإعلام ممكن أن تؤثر في مستقبل اليمن للأفضل أو للأسوء. عناصر نجاح العلاقة تؤثر وسائل الإعلام على الجمهور في عدد من القضايا التي تهم حياتهم مثل قبول النتائج والسماح بانتقال السلطة سلمياً إذا كانت هذه هي النتيجة أو دفع الناس إلى الشوارع والعنف والموت.. ويمكن أن تؤثر وسائل الإعلام على مواقف وسلوك الجمهور بالنسبة لمشاركة المرأة، ويمكن أن تكون وسائل الإعلام تثقيفية وتعمل على توجيه رسالة واضحة بأن المرأة لها حق المشاركة في الحياة العامة في اليمن.. أيضاً تستطيع وسائل الإعلام أن تكون المثقف وتعمل على توجيه رسالة واضحة بأن اليمن يمكنها الازدهار من خلال مشاركة عدد كبير من النساء في صنع القرار عن طريق الانتخاب لشغل المناصب العامة.. وهذه هي الطريقة الفعالة التي يمكن لوسائل الإعلام أن تقوم بدور أساسي وإيجابي في صياغة مستقبل اليمن. لذا أعيد طرح استنتاجي في كلمتي الافتتاحية بتحديد ليس ثلاثة ولكن أربعة عناصر هامة للعلاقة بين اللجنة العليا للانتخابات والإعلام. لذلك فإن اللجنة العليا للانتخابات ووسائل الإعلام معاً يمارسون أربعة عناصر مهمة وحيوية لنجاح الديمقراطية الناشئة، الشفافية، النقل المسئول للأخبار، احترام وتطبيق سلطة القانون والتثقيف والتوعية وخاصة تثقيف وتوعية المواطنين على اللجنة العليا للانتخابات ووسائل الإعلام أن يعملوا باتفاق وتناغم ويكون هناك احترام متبادل فيما بينهم، وقبل كل شيء القضية المشتركة لتحسين حياة المواطنين عن طريق ضمان أن العملية الديمقراطية مستمرة في التقدم لأن البدائل الأخرى ستكون سيئة حتى مجرد التفكير فيها. وعلى المشاركين مواصلة التدريبات بشكل دائم حتى لا ينسوا ما تعلموه وبالتالي يقدمون خدمة جليلة للديمقراطية في بلادهم. تفاؤل وحماس السيدة فنيسيا المدربة الدولية في علاقة الاتصال قالت: من خلال عملي في تدريب الإعلاميين لخمسة أيام متتالية شدني حماس وتفاعل المشاركين والمهنية التي أظهروها والرغبة التي لاحظتها في رغبتهم للاستفادة وتنفيذ ما تعلموه في الواقع.. وقد أدهشني قدرة المشاركين على التقييم وتقبل المشاركين للنقد، وكل هذه الأمور جعلتني متفائلة بأن المشاركين يطبقون كل ما تعلموه في الواقع وبما يعزز ويطور علاقتهم مع اللجنة العليا للانتخابات خدمة للعملية الديمقراطية وفي الواقع ولابد أن يأخذ المشاركون زمام المبادرة ويقوموا بدورهم الحيوي في التوعية الانتخابية ومراقبة سير الانتخابات بحيادية وشفافية. تطوير عمل اللجنة نبيل محمد أحمد الصلوي من قطاع الإعلام والتوعية الانتخابية قال:لاشك أن الورشة كانت في غاية الأهمية وستسهم في تطوير عمل اللجنة العليا وأدائها الإعلامي وعلاقتها مع مختلف وسائل الإعلام المختلفة سواء كانت حزبية أو رسمية أو مستقلة.. الشيء الآخر لابد من تطوير مهارات الإعلاميين بشكل دائم لتعزيز قدراتهم، لأن الإعلام الانتخابي هو أساس في نجاح التجربة الديمقراطية من خلال إيصال المعلومات والمفاهيم الانتخابية إلى عامة الشعب، خاصة في ظل الالتزام بالشفافية والحيادية. توفيق الجندي يضيف إلى ما قاله الصلوي بالقول: إن العلاقة بين وسائل الإعلام واللجنة العليا للانتخابات لابد أن تكون علاقة إيجابية قائمة على الشفافية ونقل الوقائع والأحداث كما هي، ولأن الإنسان وهو رأس المال الحقيقي للتنمية في أي بلد لهذا كانت هذه الورشة فرصة لتأهيل الكوادر لتستطيع التعامل مع مختلف المراحل الانتخابية والمساهمة في نجاح العملية الديمقراطية، بمعنى عندما يوجد كادر مؤهل في اللجنة العليا للانتخابات سينتج عنه تعامل شفاف مع وسائل الإعلام الأخرى أثناء الانتخابات. استفادة بالغة للمشاركين عبدالملك العلفي قال: إن الورشة وضحت كثيراً من مفاهيم العلاقة التي يجب أن تكون بين اللجنة العليا والمؤسسات الإعلامية وبما ينعكس على نجاح أدائهم أثناء سير الانتخابات. خطوط عريضة لعلاقة واضحة لحظات خاطفة كانت مع الزميل جميل الهرش إعلامي في قطاع التلفزيون قال:الورشة حققت استفادة كبيرة للمشاركين، حيث أعطت خطوطاً عريضة حول علاقة وسائل الإعلام واللجنة العليا للانتخابات.. وهذه الخطوط العريضة وضحت للمشاركين الكثير من الآليات والأنظمة الواجب الالتزام بها أثناء تغطيتها لأحداث الانتخابات حتى يكون الإعلام في المرحلة القادمة قادراً على العمل بحيادية ووضع الخطوط الإعلامية المطلوبة لنجاح دوره في التوعية والنقل المباشر لمختلف مراحل الانتخابات. القدرة على الممارسة الزميلة أروى الشرجبي مندوبة وكالة سبأ في اللجنة العليا للانتخابات لخصت رأيها بالقول: أهم شيء في هذه الورشة هو توضيح آلية العلاقة المطلوبة بين اللجنة العليا للانتخابات ووسائل الإعلام.. وتضيف : استفدت من الورشة بما يعزز ويطور قدراتي على كيفية إعداد مدونة سلوك للإعلام أثناء فترة الانتخابات يتضمن الإجراءات والضوابط للتعامل والتعاطي مع أخبار الانتخابات وإعداد التقارير وكل ما يتعلق بالانتخابات.. كما أن الورشة كانت نافذة لخلق وإيجاد إدارة مستقلة لاستقبال وتلقي الشكاوى ومعالجتها فورياً سواء كانت من الإعلاميين أو من الميدان.