جددت قوات الاحتلال اقتحام مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية فجر اليوم الجمعة بعد أن أعلنت عصر أمس انسحابها منها لانتهاء العملية العسكرية "شتاء حار" التي نفذتها منذ خمسة أيام في المدينة. وذكر مصدر امني فلسطيني في الضفة الغربية أن نحو ثلاثة مدرعة وجيباً عسكرياً اقتحموا المدينة مع فجر اليوم وسط إطلاق نار كثيف . وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال تقدمت إلى مركز المدينة ، وداهمت منازل فلسطينية بحثاً عن مقاومين فلسطينيين ، لم تعتقل أي منهم حسب المصدر ، لكنها اعتقلت بعض الفلسطينيين من أقارب المقاومين المطلوبين. من جهة ثانية قصفت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطيني مدينة عسقلان بصاروخين صباح اليوم الجمعة. وقالت سرايا القدس في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منة"ن مجاهديها قصفوا عسقلان صباح الجمعة بصاروخين من طراز قدس متوسط المدى " وأشارت إلى أن القصف جاء في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الاحتلال قائد عام السرايا خالد الدحدوح * إسرائيل والمبادرة العربية في موضوع المبادرة العربية المقدمة في القمة التى ستعقد في العاصمة السعودية الرياض قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن إسرائيل تتوقع أن توافق الدول العربية على صيغة معدلة لمبادرة السلام في القمة المرتقبة . وأضافت المصادر حسب ما نقلت عنها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عدد اليوم "أنها "تدرك وجود نية لتطوير المبادرة لعرض اقتراحات أفضل". وبحسب المصادر فإن إسرائيل تريد أساساً "تليين" البند المتعلق باللاجئين في المبادرة العربية" حيث أن النص الحالي يطالب بتطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين للعودة إلى الأماكن التي هجروا منها في داخل البلاد. وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، قد عرضت يوم أمس، الخميس، مطالب إسرائيل وقالت إنها تعارض بند اللاجئين الذي أدخل على المبادرة السعودية في قمة بيروت في العام 2002. وفي مقابلة مع القناة التلفزيونية العاشرة قالت ليفني إنه "من المتوقع عقد قمة جديدة ومن المهم أن يعرفوا ما نعتبره خطاً أحمر". وأضافت أن المبادرة الأصلية للملك عبد الله، ملك السعودية، كانت "تبدو في نظرها إيجابية" وتابعت أنه في قمة بيروت في مارس 2002 تم إدخال بند اللاجئين إلى المبادرة، والذي لم يكن في المبادرة السعودية الأصلية. وأضافت أن بند اللاجئين ينص على عدم توطينهم في أماكن تواجدهم، وأنه يجب إيجاد حل عادل ومتفق عليه بموجب القرار 194 الذي ينص على حقهم في العودة إلى بيوتهم. وفي المقابل فإن الاقتراح الإسرائيلي يستند على دولتين؛ إسرائيل كبيت قومي لليهود، ودولة فلسطينية تكون الحل القومي للاجئين الفلسطينيين، على حد قولها. وأثار الموقف الإسرائيلي المسبق الذي أعلنته وزيرة الخارجية من مباحثات القمة العربية استهجان رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات وقال " لا أدري ما الذي تريده ليفني أكثر مما قدمته مبادرة السلام العربية , آمل أن تدرس ليفني المبادرة كما هي مكتوبة بشكل جيد". وأضاف عريقات " حسب رأيي المبادرة العربية للسلام هي الإستراتيجية الأكثر أهمية التي يقدمها الجانب العربي منذ عام 1948 وتعطي إسرائيل إمكانية الانسحاب لحدود العام 67 مقابل علاقات طبيعية مع العالم العربي و الإسلامي بأجمعه" , مشيرا إلى أن مبادرة السلام العربية تقدم كذلك حلولا متفق عليها لمشكلة اللاجئين والقدس والحدود. سبأ نت