أوراق المحترفين الاجانب في الدوري الكروي العام بدأت تتساقط واحدة تلو الاخرى, والوقع البائس للاحتراف في اليمن بدأ يتكشف, والحصاد الطويل للاحتراف الذي بدأ قبل سبع سنوات تقريبا كان بلا ثمار. اللاعبون الاجانب المحترفين في الدوري اليمني الذي يمكن ان نصنفهم في قائمة الجيدين والذين بإمكان ان نطلق عليهم لاعبين محترفين قليلين جدا لايتعدون عدد أصابع اليد الواحدة رغم كثرتهم في اليمن. السوداني مدرب فريق اليرموك الأول لكرة القدم مهدي مهداوي قال :" مع إنعدام الكيف وكثافة الكم في المحترفين في اليمن فهذا بالطبع لا يعود بالنفع والفائدة على الرياضة والأندية اليمنية، وإذا ما أرادت الأندية اليمنية الاستفادة من هؤلاء اللاعبين فلا بد من أن يكونوا –المحترفين- أفضل بكثير من اللاعبين المحليين". وأضاف مهداوي: " لكن للأسف الشديد أن الأندية اليمنية بدأت تتخبط فيالآونة الأخيرة فيما يخص التعاقدات مع المحترفين الأجانب". وأشار مهداوي إلى أن الأندية تتعاقد مع لاعبين محترفين أقل مستوى من اللاعبين المحليين وهذا يخلق إشكالية لأن هذا المحترف يتقاضى مبالغ كبيرة بالدولار فيما المجهود الأكبر يبذله اللاعب المحلي الذي يتقاضى مبالغ قليلة". وأوضح مهداوي أن استجلاب لاعبين محترفين جيدين توقف قبل أربع سنوات وماهو حاصل الآن إنما يندرج تحت مسمى (الرياضة للجميع). المستشار الخاص لرئيس اتحاد كرة القدم الوطني الدكتور عزام خليفة أكد هو الأخر أنه لم يكن هناك استفادة فنية مقبولة من معظم اللاعبين المحترفين الاجانب في اليمن. وقال: لذا يجب ان يكون هناك آلية جديدة في الكيفيةالتي يمكن ان يستفاد من المحترفين الاجانب.. وذلك بوضع معايير محددة من قبل الاتحاد اليمني لكرة القدم وبدعم من قبل وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاوليمبية. واكد خليفة على ضرورة وجود لائحة منظمة للاحتراف في اليمن والتي ماتزال غائبة حتى الان مع الأسف, بالاضافة الى الاستفادة من تجارب الاخرين في هذا الجانب. وجهة نظر اخرى لرئيس لجنة الرياضيين باللجنة الاوليمبية اليمنية الكابتن محمود الكحصة الذي اعتبر ان هناك استفادة ملموسة من المحترفين الاجانب ولكنها ليست الاستفادة الكاملة, حيث استفادت بعض الاندية ولم تستفد البعض الاخر. وقال: لم يتطور حال كرة القدم طوال الفترة الماضية, والعيب ليس باللاعبين المحترفين او المحليين ولكن نتيجة ضعف الامكانيات الرياضية للاندية والملاعب في البلاد, لكن الكحصة يعتقد ان اللاعب اليمني استفاد كثيرا من المدرب الاجنبي وان اللاعب اليمني يتكيف اكثر مع المدرب الاجنبي. ويرى الكحصة انه من اجل تطوير الاحتراف وكرة القدم في اليمن فأن علىالاندية اختيار اللاعبين المحترفين الجيدين, وعلى مسئولي الرياضة فرض شروط واضحة للاحتراف في الاندية اليمنية. اما اللاعب النيجيري عثمان صالحوا المحترف في صفوف فريق اليرموك وقبله في وحدة صنعاء أحد المحترفين الجيدين في الدوري اليمني حسب شهادة مهداوي ،صالحوا اكد بدوره أن المحترفين في الدوري اليمني للأسف لم يفيدوا الكرة اليمنية لأن مستوى اللاعبين المحترفين في اليمن ليست بمستوى اللاعبين المحترفين الحقيقيين الذين من المفروض أن يطوروا الكرة اليمنية. أما وكيل المتعاقدين مع اللاعبين المحترفيين السوداني عاطف خيري فيرى انالإحتراف في اليمن لا يمكن أن نطلق عليه أبدا كلمة إحتراف لأنه غير مطبق بالصورة المعروفة, وان مشكلة الإحتراف تكمن في إدارت الأندية وذلك لإستجلابها للاعبين بمبالغ ضعيفه ومن الطبيعي أن يقدم المحترف مستوى ضعيف. وقال :" الوكيل مهم جداً للتنسيق والترتيب بين اللاعب والنادي وحفظ حقوق الطرفين ووكلاء اللاعبين معترف بهم عالمياً شرطاً أن يكون الوكيل ملماً بالكرة وقوانينها".. موضحا ان سلبيات الإحتراف باليمن كثيرة جداً أهمها عدم إلتزام الأندية بالعقود مع اللاعبين وعدم إخطار الإتحاد اليمني بتفاصيل العقد المبرم مع اللاعب بالإضافة لتأخير رواتب ومستحقات المحترف في معظم الأندية ويظهر مردود ذلك جلياً على مستوى اللاعب علماً أن الإحتراف اصبح مهنة واكل عيش إضافة لإحضار اللاعب دائماً بعد بداية الدوري وبدون إعداد مع ناديه. وقال عاطف خيري : " إن المدربين الأجانب هم الأفضل لكن المدربين الموجودين حالياً مع إحترامي الشديد لهم لم تظهر لهم اي بصمات ولا يوجد مدرب أجنبي بالمستوى المطلوب حالياً باليمن". ونصح الأندية اليمنية التي تريد أن تحقق الإنتصارات والإنجازات والمشاركات الفعالة خارجياً بأن تستجلب لاعبين بمستوى أفضل . وتابع قائلا :" لا يمكن أن يتحقق كل ذلك دون أموال تصرف, ويجب ايضاً أن يكون إعداد الأندية بوجود المحترفين قبل وقت كافي من بداية الدوري ليتعودا على طبيعة اليمن والأكسجين وغيره من الظروف وبعد ذلك يمكن للأندية محاسبة المحترفين أوالمدربين في التقصير بموجب البنود الموجودة والمتفق عليها بالعقد ووضع نسخة منه بالإتحاد اليمني . سبأنت