يتوجه يوم غد الاحد الناخبون الفرنسيون الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد لهم من بين اثنى عشر مرشحا. ودعي نحو 5ر44 مليون فرنسي الى مراكز الاقتراع بينهم 820 الف فرنسي مقيمون في الخارج ، وسيبدأ 5ر1 مليون ناخب من مقاطعات ما وراء البحار الإدلاء بأصواتهم منذ اليوم السبت بسبب اختلاف التوقيت حتى تنتهي عملية الاقتراع في الساعة نفسها من مساء الاحد بالنسبة للجميع. ويعتبر الرئيس الجديد الذي سيتم انتخابه خلال دورتين هو السادس في عهد الجمهورية الفرنسية التي اسسها شارل ديجول. وسبق ان تداول على قصر الاليزية الفرنسي حتى الان خمسة رؤوساء هم على التوالي: 1 شارل ديجول (من 1958 إلى 1969). 2 جورج بومبيدو (من 1969 إلى 1974). 3 فاليري جيسكار ديستان (من 1974 إلى 1981). 4 فرنسوا ميتران (من 1981 إلى 1995). 5 جاك شيراك (من 1995 إلى 2007). وتُجري الدورة الأول للانتخابات الرئاسية الفرنسية يوم غد ال22 من إبريل ثم الدورة الثانية في 6 يونيو. ويتنافس في الدروة الأولى الاثنى عشر مرشحاً الذين حصل كل واحد منهم على 500 توقيع من رؤساء المجالس المحلية المنتخبين. وينتمي أربعة مرشحين للانتخابات الرئاسية الحالية إلى أحزب يمينية وهم: نيكولا ساركوزي، وفرنسوا بيرو، وجون ماري لوبان، وفيليب ديفلي ،بينما ينتمي خمسة منهم إلى الأحزاب اليسارية وهم: سيغولين رويال، وماري جورج بيفي، ودومينيك فوني، وإليفي بسنسنو، وأرليت لاقي. وهناك مرشح يساري آخر مستقل هو جوزي بوفيه، ومرشحان آخران يعتبران نفسيهما مستقلين. وفيما يلي نبذة عن المرشحين الذين حصلوا على التوقيعات اللازمة، التي زكاها المجلس الدستوري الفرنسي، وأبرز النقاط الواردة في برامجهم الانتخابية . أولا: مرشحو اليمين 1 نيكولا ساركوزي: 52 عاما. وهو مرشح اليمين الحاكم (الاتحاد من أجل الحركة الشعبية) وهو حزب ليبرالي يسيطر حاليا على الجمعية العمومية (البرلمان). تولى ساركوزي منصب وزارة الداخلية من 2002 - 2007، ولم يسبق له الترشح لرئاسة الجمهورية. ويعد المرشح الوحيد الذي تعود أصوله لأبوين مهاجرين (هنغاريا) وينحدر من عائلة برجوازية. تزوج ثلاث مرات في حياته وله ثلاثة أبناء، مارس مهنة المحاماة قبل أن يدخل معترك السياسة، وحصل على شهادة في العلوم السياسية وإجازة في القانون. ويرتكز برنامج ساركوزي الانتخابي داخليا على ثلاث نقاط أساسية هي: أولا: الحد من ظاهرة الهجرة غير القانونية واعتماد ما أطلق عليه ب "الهجرة الانتقائية" ثانيا: إعطاء أهمية كبيرة للعمل وإلغاء قانون "ال 35 ساعة" الذي اعتمده الحزب الاشتراكي في أثناء توليه الحكم وذلك بترك حرية للذين يريدون العمل أكثر من 35 ساعة أسبوعيا، ثالثا: إعادة الاعتبار للهوية الوطنية وذلك بالتركيز على شعار "الفخر بالانتماء الفرنسي"، وهو ذات شعار الجبهة الوطنية اليمين المتطرف . وعلى صعيد السياسة الخارجية، يعتبر ساركوزي من الشخصيات التي تساند التوجه الأوروبي لفرنسا، غير أنه في الوقت ذاته وضع ضمن برنامجه الانتخابي الوقوف ضد انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. ولم يعبر ساركوزي كثيرا عن مواقفه خلال الحملة الرئاسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إلا أنه لا يخفي أنه "صديق لإسرائيل". ويلقب في وسائل الإعلام الفرنسية بكونه " أطلنطي" أي مساند لسياسات الإدارة الأمريكية، بالرغم من كونه استحسن قرار الرئيس جاك شيراك بعدم مشاركة فرنسا في الحرب على العراق. يمين الوسط 2- فرنسوا بيرو( 56 عاما) وهو مرشح يمين الوسط (الاتحاد من أجل الديمقراطية)، يقدم بيرو نفسه كونه ابن فرنسا العتيقة، فهو ابن فلاح مات والده في حادث عمل، وهو رب لعائلة تقليدية فرنسية تتكون من ستة أفراد. حصل بيرو على الإجازة في الآداب قبل أن يلتحق بعالم السياسة وساهم في تأسيس تيار يمين الوسط عام 1994 ثم حزبه الحالي عام 1998. وبخلاف ساركوزي وسيغولين، فقد ترشح فرنسوا بيرو للانتخابات الرئاسية عام 2002 وحصل آنذاك على مليونا صوت . على مستوى السياسة الداخلية: يدعو بيرو الفرنسيين إلى الخروج من الارتهان إلى الاستقطاب الثنائي بين اليمين الحاكم والحزب الاشتراكي، ويعطي في برنامجه الانتخابي أهمية خاصة للفلاحين والطبقات الوسطى. ولكنه فيما يتعلق بمعالجة القضايا الاقتصادية لا يبدي تمايزا كبيرا عن برنامج مرشح اليمين الحاكم، وإن حاول اجتماعيا التميز عن ساركوزي في اعتماده أسلوب "التهدئة" وخاصة في الملفات التي تثير جدلا انتخابيا كالهجرة والاندماج. وعلى عكس ساركوزي يحاول بيرو بناء علاقة أكثر أريحية مع الفرنسيين من أصول مهاجرة، ووعد بحل مشاكلهم خاصة ما تعلق بالتمييز. أما في المجال الخارجي، فيرفض دخول تركيا للاتحاد الأوروبي، وهو يبدو أقرب لمواقف شيراك المساندة للقضايا العربية خاصة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، كما أثنى على موقف شيراك المناهض للحرب الأمريكية على العراق. أقصى اليمين 3 جون ماري لوبان( 78 عاما) هو مرشح الجبهة الوطنية (يمين متطرف)، درس القانون والعلوم السياسية ، ويعتبر المرشح الأكبر سنا. خاض خمس مرات سباق للرئاسة الفرنسية وقد عرفت أول مشاركة له نتائج هزيلة حيث لم يحصل إلا على 74ر0 بالمائة من الأصوات، لكنه وصل إلى الدور الثاني الانتخابي عام 2002، فيما عرف وقتذاك بالزلزال الفرنسي؛ لأنه لأول مرة في التاريخ الفرنسي يصل اليمين المتطرف إلي هذه الدرجة. وينتظر أن تكون هذه المشاركة الأخيرة له، وتعتزم ابنته "ماري لوبان" نائبته في الجبهة الوطنية مواصلة عمل والدها. يرتكز برنامج جون ماري لوبان الداخلي بالأساس على الوقف الفوري للهجرة الشرعية وغير الشرعية في فرنسا، فهي بحسب رأيه سبب كل الكوارث الاجتماعية، وخاصة البطالة التي تصيب حوالي خمسة ملايين فرنسي. كما يتوجه برنامجه إلى طبقة العاملين الأكثر فقرا للنهوض بمستواهم، ذلك أنها الطبقة الأكثر تصويتا لمرشح الجبهة الوطنية طوال تجارب ترشحه السابقة. وخارجيا، يمثل الوقوف ضد مشروع الاتحاد الأوروبي، واسترجاع سيادة فرنسا، وإلغاء اتفاقية "شينجن"، والتي تضمن حرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي جوهر مطلب "لوبان" الانتخابي ، فضلا عن الوقوف سدا منيعا ضد انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. وعلى مستوى قضايا الشرق الأوسط، تتبنى "الجبهة الوطنية" موقفا ناقدا للهيمنة الأمريكية ومساندا للأنظمة القومية في الوطن العربي. ومعروف عن "لوبان" صداقته الوثيقة للرئيس العراقي السابق صدام حسين. 4- فيليب ديفلي(58 عاما) مرشح الحركة من أجل فرنسا (يمين متطرف) ، حصل على إجازة في القانون العام وأخرى من المدرسة الوطنية للإدارة، استقال من منصبه كنائب محافظ عندما وصل "فرنسوا ميتران" إلى السلطة عام 1981 لأنه لا يستطيع أن يعمل في إدارة يقودها اليسار بحسب قوله. انضم ديفلي إلى حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية (يمين الوسط) غير أنه سرعان ما غادره ليؤسس حزبه "الحركة من أجل فرنسا" عام 1994. ويعتبر ديفلي من أكثر المرشحين الذين يستعملون قضية الهجرة وخطر الإسلام في حملاتهم الانتخابية، حتى إنه قبل بداية الحملة ألف كتابه "مساجد رواسي"، متهما المسلمين في المطار الفرنسي الشهير "شارل ديجول رواسي" بفتح بيوت للصلاة في كل مكان في المطار واعتبرهم خطرا على أمن المطار. سياسته الخارجية جزء منها مأخوذ من برنامج الجبهة الوطنية المعادي لدخول تركيا للاتحاد الأوروبي ويطالب باسترجاع سيادة فرنسا التي فُقدت - بحسب رأيه - بمشروع الاتحاد الأوروبي. ثانيا: مرشحو اليسار اليسار الاشتراكي 5- سيغولين رويال(54 عاما) تترشح لأول مرة للانتخابات الفرنسية. وهي مرشحة الحزب الاشتراكي أكبر أحزاب المعارضة الفرنسية، تشغل منصب رئيسة مقاطعة "بواتو ديشارونت" منذ عام 2004. وقع انتخابها من قبل الحزب الاشتراكي في مواجهة مرشحين آخرين مثل (لورن فابيس ودومينيك ستروتسكان) ، لها أربعة أبناء من "فرنسوا هولند" الذي هو في ذات الوقت ذاته الأمين العام للحزب الاشتراكي الفرنسي. حصلت رويال على الإجازة من المدرسة الوطنية للإدارة" وشهادة في العلوم السياسية. عملت في المحكمة الإدارية في باريس قبل أن تدخل المعترك السياسي حيث تقلدت العديد من الوزارات في عهد الحكومات الاشتراكية مثل وزارة الأسرة والبيئة والتربية. ويرتكز برنامجها الانتخابي داخليا على نقطتين رئيسيتين الأولى: الشباب وكيفية الحد من البطالة في صفوفهم، وتعد بخلق 500 ألف فرصة عمل للشباب في السنة الأولى من وصولها للإليزيه، واقترحت العديد من الامتيازات لهذه الفئة أهمها: إعطاء القروض بدون فوائد والتأهيل المهني. النقطة الثانية: الطبقات الكادحة حيث وعدت بالرفع من مستوى الدخل الأدنى للفرد إلى 1500 يورو شهريا حيث يصل في الوقت الحالي إلى 1200 يورو. كما تعد رويال برفع مرتبات المتقاعدين بنسبة 5%. وفي مقابل سياسة مرشح اليمين الحاكم والتي تعتمد على الضغط الأمني في الضواحي، تقترح رويال ما أسمته "النظام العادل"، وعدم الاعتماد على الحل الأمني. وهي وإن لم تساند سياسة ساركوزي إزاء الوصول إلى مستوى الصفر في أرقام الهجرة غير الشرعية، فإنها لا تسانده أيضا التسوية الشاملة لأوضاع المهاجرين غير الشرعيين، وتستعيض بدلا عن ذلك بمصطلح "حالة بحالة" في التعامل مع المهاجرين. وعلى الصعيد الخارجي، تساند رويال بقوة توجهات فرنسا الأوروبية، لكنها تفادت أكثر من مرة الإجابة على سؤال يتعلق بمسألة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي واكتفت في حملاتها الانتخابية إلى الإعلان أن موقفها هو موقف الشعب الفرنسي أي اللجوء إلى الاستفتاء في هذا الملف. وبخصوص الملفين العراقي والفلسطيني تقف ذات الموقف المعروف للحزب الاشتراكي والناقد للسياسة الأمريكية من جهة، لكن يهيمن عليه تيار يميل أكثر نحو التعاطف مع إسرائيل من جهة أخرى. اليسار الشيوعي 6- ماري جورج بيفي(56 عاما) مرشحة الحزب الشيوعي، وهي أمينته العامة منذ أكتوبر 2001، انخرطت في الحزب منذ عام 1969 وتقلدت منصب وزيرة الرياضة عام 1997 حينما كون اليسار حكومته المتعددة بقيادة "ليونار جوسبان". وتعتبر مشاركتها في الانتخابات الرئاسية الحالية الأولى من نوعها حيث حاولت تقديم نفسها على كونها مرشحة "اليسار المناهض لليبرالية"، وتستمد قوتها من ائتلاف حوالي 700 منظمة وجمعية مناهضة لليبرالية اختارتها لتكون ممثلتهم في الانتخابات الرئاسية. داخليا تقدم برنامجا مبنيا على ما تعتبره "تقاسما حقيقيا للثروة" ومحاربة البطالة والفقر، وخارجيا، تؤكد على ضرورة أن يكون مشروع الاتحاد الأوروبي مبنيا أساسا على المكاسب الاجتماعية. وتدافع بقوة عن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. وتعتبر مناصرا قويا لحقوق الشعب الفلسطيني ومناهضة قوية للاحتلال الأمريكي للعراق. أقصى اليسار 7- آرليت لاقي(67 عاما) هي الناطقة الرسمية باسم "القوة العمالية"، وهو حزب يساري ذو توجهات ثورية. عرفت بنضالها ضمن اليسار المناهض للإمبريالية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ، ترشحت كأول امرأة للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 1974 وتقلدت منصب نائب في الاتحاد الأوروبي عام 1999. ترشحت خمس مرات للانتخابات الرئاسية.وتحمل لقب أم الثورة العمالية وتحلم بتحقيق المساواة الكاملة ونزع ملكية الأغنياء وتوزيعها على العمال. عبرت إبان الجدل الفرنسي هذا العام حول قضية "الهوية الوطنية" بقولها: "إنني أشعر أن المهاجر الأجنبي الكادح الذي يعمل بفرنسا أقرب إلي من فرنسي ذي ثروة وصاحب مشروع ليبرالي". تبني سياستها الخارجية على مناهضة كاملة للمشروع الأمريكي، وتساند بقوة قوى التحرر في بلدان العالم الثالث، خاصة في فلسطين والعراق. 8- أوليفه بزونسنو(33 عاما) مرشح الرابطة الشيوعية الثورية (أقصى اليسار) وهو أصغر المرشحين سنا، عمل ساعيا للبريد في أثناء دراسته، حيث حصل على الإجازة في التاريخ. انخرط في عمل الجمعيات مبكرا في سن الرابعة عشرة. وفي سن الثامنة والعشرين، شارك في الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2002 كأصغر مرشح، وحقق نتائج أبهرت العديد من المراقبين لدى حصوله على مليون وثلاثمائة ألف صوت، بنسبة 4 بالمائة من الأصوات. ينادي بزونسنو بتأسيس جبهة "المناهضين لليبرالية"، ويدعو مجموع قوى اليسار إلى الانضمام إليها، إلا أنه لم ينجح في ذلك، ومضى في ترشحه منفردا. يتبنى برنامجا يساريا لا يختلف في جوهره عن برنامج "القوة العمالية" الداعي إلى إحلال مجتمع تسود فيه المساواة المطلقة ويحارب التوزيع غير العادل للثروة. 9- دومينيك فوني(49 عاما) مرشحة حزب الخضر (حزب يساري) وهى من عائلة تنتمي إلى قطاع التعليم ودرست في الحقل الطبي قبل أن تلتحق بالمنظمات التي تعني بحماية البيئة ضمن جمعية "أصدقاء الأرض". عرفت بنضالها ضد المفاعلات النووية بفرنسا. وكانت من أوائل المؤسسين لحزب البيئة بفرنسا عام 1984، تقلدت وزارة البيئة في عهد حكومة الاشتراكيين التي قادها الوزير الأول السابق "ليونار جوسبان". يقوم برنامجها الانتخابي على إعطاء أهمية خاصة لحماية الطبيعة والبيئة بشكل عام ، وعملت طوال حملتها الانتخابية على الاستفادة من التقارير العديدة التي صدرت وحذرت من "الارتفاع الحراري" للأرض. وتتبنى فوني كل الآراء اليسارية التحررية لحزبها، وخاصة فيما يتعلق بالمساواة الكاملة بين المرأة والرجل في الأجر. خارجيا، تتبنى مرشحة حزب الخضر مواقف مساندة بقوة للقضية الفلسطينية ولانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي وتناهض الوجود الأمريكي في العراق. اليسار المستقل 10 - جوزيه بوفيه(55 عاما) مرشح يساري مستقل، يقول إنه يمثل "اليسار المناهض للعولمة" وهو فلاح مناضل ترأس "فيدرالية المزارعين"، وعمل في الحقل النقابي الفلاحي ويعرف بمعارضته للنباتات المعدلة جينيا وتعرض بسبب ذلك للملاحقة القضائية. يتبنى مقولة "العصيان المدني" كسبيل للمقاومة المناهضة للعولمة.ويطرح بوفيه في برنامجه قضايا الفلاحين كأولوية، ويحاول تجميع القوى اليسارية المناهضة للعولمة. يعرف بآرائه الصريحة ومواقفه المدافعة عن حقوق الشعبين الفلسطيني والعراقي ودعوته إلى ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مشهور عنه محاربته الشديدة للهيمنة الأمريكية. ثالثا: المرشحون المستقلون 11- فريديريك ناهوس(40 عاما) ممثل نقابات "الصيادين والطبيعة والتقاليد". وهو مرشح غير معروف سياسيا، ولم يسبق له أن خاض تجارب سياسية. يستفيد في حملته الانتخابية من النتائج المفاجئة التي حققها مرشح الصيادين جون جوس في الانتخابات الرئاسية لعام 2002 والذي جمع حينها حوالي مليوني صوت. يستند برنامجه الانتخابي أساسا على مطالب صيادي البر والبحر الممثلين في نقابة الصيادين، كما يتوجه بمقترحات اجتماعية واقتصادية تهدف إلى الرفع من القدرة الشرائية للمواطن ورفع الأجور، ومقاومة البطالة لدى الشباب. 12- جيرار جيفردي( 57 عاما) يقول إنه مرشح "رؤساء البلديات بفرنسا". ومن هذا المنطلق بالذات استطاع بسهولة جمع الخمسمائة توقيع اللازمة كشرط للترشح، ويحظى هذا المرشح بدعم من قبل حزب صغير هو "حزب العمال". يتركز برنامجه الانتخابي على الجمع بين العديد من مقترحات اليمين واليسار بخصوص الحد من البطالة ورفع مستوى الأجور. وهو غير مساند لمشروع الاتحاد الأوروبي، ويدعو إلى السيادة الفرنسية الكاملة، مشيرا إلى أن اتفاقية ماستريخت فقدت معناها. سبانت