وقعت مجموعة علي عبدالله علي العيسائي للاسمنت وشركة CNBM الصينية اليوم بعدن عقد تنفيذ مصنع الاسمنت الثاني في منطقة باتيس بمديرية خنفر بمحافظة ابين . ويقضى العقد الذي وقعه عن مجموعة العيسائي المالكة للمشروع رئيس المجموعة محمد علي عبدالله العيسائي, وعن الشركة المنفذة للمشروع رئيس مجلس ادارة الشركة السيد / هوانج ان رونج، بقيام شركة سي ان بي ام بتنفيذ المصنع خلال 22 شهرا، وبطاقة انتاجية تبلع مليون طن سنويا وبتكلفة 220 مليون دولار. ومن المقرر ان يوفر المصنع فرص عمل بحدود 600 – 650 وظيفه غالبيتها محليه منها 10 في المئه أجنبية. وقال وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل ان توقيع اتفاقية مصنع الاسمنت في باتيس يمثل نتاجا ملموسا لمؤتمر فرص الاستثمار الذي عقد الأسبوع الماضي في العاصمة صنعاء. وأضاف المتوكل في الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة: "إن نجاح المؤتمر لم يتمثل فقط في كسر الحاجز التنفسي للمستثمرين أمام فرص الاستثمار في الجمهورية اليمنية, وإنما فتح صفحة جديدة لعلاقات خليجية متميزة استكمالا ايضا لنجاح مؤتمر المانحين في لندن " . وأكد وزير الصناعة والتجارة على أن مستقبل اليمن ومصيرها هو في التحاقها لمحيطها الاقليمي وتكاملها الاقتصادي مع دول مجلس التعاون, على اعتبار أن النظرة التكاملية للمشاريع التي تنفذ على امتداد المنطقة من شمالها إلى جنوبها يمثل أيضا نمودجا حقيقيا لهذا التكامل الذي يحقق المصالح للجميع . وأوضح وزير الصناعة والتجارة أن هذا المشروع الذي تم التوقيع عليه يعد خطوة حقيقية للانتقال باليمن إلى استراتيجية جديدة في مجال التصنيع, منوها بأن اخر مصنع للاسمنت ثم بناوه منذ عشرين عاما وأن اليمن في الوقت الحالي بدأت الإنتقالة الحقيقة إلى الأمام . كما أكد المتوكل على أن مجموعة المصانع التي سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة ستساعد على تغطية احتياجات السوق المحلي, إضافة إلى توجهها إلى التصدير, لافتا الى الحديث الى فتح أسواق يمنية جديده سواء المرتبطه بإقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي, أو سوق شرق افريقيا وهي امتداد طبيعي لامكانيات التصدير في اليمن . وأشاد وزير الصناعة والتجارة بالمستثمر الشيخ علي عبدالله العيسائي بهذه المبادرة, وبالالتزام وجدية هذه الاستثمارات وبالمقابل , واعدا تقديم الحكومة كل الدعم والتسهيلات لهذه الإستثمارات ، ودعم الإستثمار والمستثمرين، سواء من خلال القوانين والتشريعات المنظمة, أو من خلال التزام الدولة بتغيير الوعي بقضية الاستثمار والممارسات التي قد تعيقه . مؤكدا أن توجيهات الدولة في هذا الجانب واضحة ومحددة, ولديها برامج تتعلق بإجراءات العديد من الإصلاحات في أجهزتها وأنظمتها الإدارية والمالية .. معربا عن أمله في أن يلمس الجميع نتائج الاصلاحات في الوقت القريب . كما القى كل من رئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار ,و محافظ محافظة أبين المهندس فريد مجور,و محمد علي عبدالله العيسائي رئيس مجموعة شركات العيسائي, وهوانج ان رونج رئيس الشركة الصينية المنفذة للمشروع كلمات تطرقت جميعها إلى أهمية الاستثمار الواعد في مجال صناعة الاسمنت واحتياجات السوق المحلية من هذه المادة وتصديرها الى الخارج منوهين بالمزايا التي منحها قانون الاستثمار لرقم 22 لسنة 2002م تحت إشراف الهيئة العامة للاستثمار من خلال رؤية جديدة تتماشى من متطلبات وظروف المرحلة التي تعيشها بلادنا. سبا نت