شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بإقامة مقطع جديد من جدار الفصل العنصري في أراضي مدينة بيت جالا بالقرب من طريق الأنفاق الذي يربط بين القدس ومستوطنات جنوب الضفة. وذكر شهود عيان إن العمل جاري على قدم وساق من قبل العشرات من العمال في هذا المقطع الضخم الذي التهم مساحات واسعة من الأراضي بعد أن تم تجريفها من قبل جرافات عسكرية ضخمة. وقالت جمعية الشبان المسيحية التي سبق وان عاينت الموقع ان الجرافات الاسرائيلية دمرت المئات من أشجار الزيتون بعضها مضى على زراعتها أكثر من مائة عام. من جانبها قالت المهندسة في بلدية بيت جالا سامية زيت والتي تتابع مسار الجدار أنه سيعزل نحو ستة آلاف دونما من أراضي مدينة بيت جالا من بينها منطقة كريمزان بما في ذلك دير الراهبات ودير الرهبان هناك، إضافة إلى أراضي المخرور الزراعية الممتدة حتى مشارف بلدة الخضر. واوضحت زيت لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم الخميس ان الجدار سيلتف حول المنازل والبنايات الأخرى، مشيرة إلى أن البلدية وبمساعدة الأهالي تقدمت بالتماسات مختلفة للجهات القضائية للاحتجاج على هذا الجدار. وأضافت أن السلطات تتبع سياسة بناء المقاطع من هذا الجدار في فترات زمنية منفصلة. وكان رئيس بلدية بيت جالا المهندس راجي زيدان صرح في وقت سابق أن المدينة تتعرض لنكبة حقيقة في ثروتها الزراعية ومخططها التنظيمي حيث يعمل الجدار عن الفصل بين بيت جالا ومدينة القدس التي تربطهما حدودا تاريخية مشتركة. واضاف زيدان ان الجدار يعزل أراضي المدينة عن أصحابها الذين يعتمدون اعتمادا رئيسا على الثروة الزراعية، مناشدا كافة المؤسسات الدولية وعلى رأسهم هيئة الأممالمتحدة العمل على وقف هذه المأساة.