زار وفد من الدبلوماسيين الأوروبيين الجمعة وادي كريمزان الفلسطيني قرب بيت لحم المُهدد بترسيم جدار الفصل الإسرائيلي، ذلك للإعراب عن "تضامنهم" مع السكان المحليين، كما ذكرت مصادر دبلوماسية وفلسطينية. وقالت مصادر أوروبية إن الوفد -المؤلف من 12 رئيس بعثة للاتحاد الأوروبي في القدس الشرقية المحتلة ورام الله بالضفة الغربية-، التقى سكان المنطقة ومنهم الراهبات اللاتي تضرر ديرهن جراء بناء الجدار. من جهتها بينت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في القدس أن الهدف من هذه الزيارة هو "الإعراب عن تضامن" الدبلوماسيين الأوروبيين. وكان القضاء الإسرائيلي قد أعلن أواخر أبريل/نيسان موافقته على ترسيم للجدار سيقسم وادي كريمزان شطرين، فيما دانت المجموعة الدولية والكنيسة الكاثوليكية هذا القرار. تأثيرات القرار وتقول جمعية الأساقفة الكاثوليك في الأراضي المقدسة إن قرار القضاء الإسرائيلي سيقلب رأسا على عقب حياة 58 عائلة مسيحية يعتمد القسم الأكبر منها في بيت جالا على هذه الأراضي، لافتة إلى أن ديرين محليين أنشئا في 1891 سيتأثران أيضا بمشروع الجدار. في الوقت نفسه يؤكد الفلسطينيون أن الهدف من الجدار هو الاستيلاء على أراضيهم. متهمين إسرائيل ببرمجة ضم المناطق المتاخمة لبيت لحم لفصل هذه المدينة الفلسطينية عن القدس التي تبعد عنها خمسة كيلومترات فقط. كما يعتبر الفلسطينيون أن بناء جدار الفصل سيفصل بيت لحم وبيت جالا والقرى المجاورة لوادي كريمزان الذي سينتقل إلى الجانب الإسرائيلي من الجدار. يشار إلى أن محكمة العدل الدولية اعتبرت الجدار غير شرعي، ودعت إلى هدمه في قرار اتخذته في 9 يوليو/تموز 2003، وكذلك الجمعية العمومية للأمم المتحدة، إلا أن إسرائيل تتذرع بالأسباب الأمنية لتبرير بنائه. وقدّم المزارعون في كريمزان شكوى في 2006، وهم ينوون رفع الأمر إلى المحكمة الإسرائيلية العليا. اخبارية نت – الجزيرة نت