اعتبر أكاديميون وباحثون " انتخاب أمين العاصمة والمحافظين المقررة يوم السبت القادم، خطوة على طريق تطوير العملية الديمقراطية، وترسيخها في اليمن". وقال 35 مشاركا ومشاركة من أساتذة جامعة صنعاء في ندوة تطوير المسار الديمقراطي في برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي التي نظمتها اليوم مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر بالتعاون مع جامعة صنعاء:" إن انتخاب المحافظين سيسهم في توسيع اللامركزية، ونقل الصلاحيات إلى المحافظات". منوهين بأهمية ما يشهده المجتمع اليمني بمختلف شرائحه في الحضر والريف من حراك ديمقراطي فيما يتعلق بانتخابات المحافظين، وما تعول من أمال عليها في تحسين كافة مناحي الحياة، وفي مقدمتها التنمية المستدامة. وشددوا على ضرورة المشاركة المجتمعية عبر مندوبيهم في المجالس المحلية لاختيار محافظين يتمتعون بمزايا اقتصادية تسهم في تحسين الأوضاع التنموية في محافظاتهم. وكان نائب رئيس جامعة صنعاء للشؤون الأكاديمية الدكتور أحمد الكبسي قد استعرض في مستهل افتتاح الندوة مراحل التجربة الديمقراطية اليمنية منذ قيام الوحدة اليمنية، وانتهاءً بالانتخابات الرئاسية في عام 2006م. مؤكدا إن انتخاب أمين العاصمة والمحافظين، تعد خطوة جريئة على طريق تعزيز صلاحيات المحافظات، وأن انتخابات مدراء المديريات ستزيد من توسيع الصلاحيات عل مستوى المحافظة نفسها. من جانبه استعرض عميد كلية التجارة والاقتصاد الدكتور عبد العزيز الشعيبي دور الشباب في العملية الديمقراطية، مؤكدا إن الوحدة والديمقراطية أوجدتا علاقة وثيقة بينهما، ولا معنى لأي منهما بدون الآخر. وأوضح عميد الكلية في نفس الوقت أن التراجع عن العملية الديمقراطية يعد تراجعا عن الوحدة، مضيفا:" إن الوحدة اليمنية أوجدت لدى الأمة العربية إشراقة أمل لتحقيق الحلم العربي ألا وهو الوحدة العربية". وتناول الدكتور الشعيبي فوائد العملية الديمقراطية على المجتمع، وفي مقدمتها حرية الرأي والرأي الآخر، وحرية الصحافة وحقوق الإنسان وغيرها. فيما تطرق كل من أستاذ العلوم السياسية بكلية التجارة نجيب غلاب، وأستاذ الأدب والنقد بكلية التربية جامعة صنعاء الدكتور عادل الشجاع، وأستاذة العلوم الإدارية الدكتور نجاة جمعان، والمحلل السياسي طاهر شمسان إلى رؤية فخامة الرئيس في تطوير العملية الديمقراطية في إطار برنامجه الانتخابي، ومشاركة المرأة في العملية الديمقراطية، إضافة إلى الآثار المترتبة على مقاطعة الأحزاب للانتخابات.