اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن خيبة امله لعدم امتثال اسرائيل لقرار مجلس الامن الدولي الذي دعا الى وقف فوري لاطلاق النار في قطاع غزة . وقالت الناطقة بلسان الامين العام للامم المتحدة ان بان عبر عن قلقه خلال اتصال هاتفي اجراه الليلة الماضية مع رئيس حكومة الدولة العبرية ايهود اولمرت من استمرار اعمال العنف بالرغم من قرار مجلس الامن الدولي الذي اكد ضرورة وقف العمليات العسكرية الاسرائيلية . وأشارت الى ان بان يواصل اجراء الاتصالات مع بعض الزعماء في المنطقة والمجتمع الدولي املا منه في تطبيق القرار الدولي عما قريب. وكان مجلس الامن الدولي قد تبنى قرارا يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار في غزة. وقد حصل القرار 1860 على موافقة 14 من اصل اعضاء مجلس الامن ال 15، وامتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت. ويشدد القرار على الوضع الخطر في غزة ويدعو الى وقف فوري وملزم لاطلاق النار ويؤدي الى انسحاب كامل للقوات الاسرائيلية من غزة، ويدين كل اشكال العنف والارهاب والاعمال العسكرية ضد المدنيين. ويدعو قرار مجلس الامن الدولي لتوصيل المعونات وتوزيعها دون عوائق في غزة كما يدعو لترتيبات في غزة لمنع تهريب السلاح واعادة فتح المعابر الحدودية. ويدعو الدول الاعضاء الى اتخاذ تدابير في غزة تضمن ديمومة وقف اطلاق النار وخصوصا من خلال "منع تهريب" الاسلحة و"تأمين اعادة فتح نقاط العبور" نحو غزة. من جهة اخرى يشجع القرار اتخاذ تدابير ملموسة من اجل المصالحة الفلسطينية، ويدعو الى جهود متجددة وملحة لدى الاطراف والمجموعة الدولية للتوصل الى سلام شامل يقوم على رؤية منطقة تعيش فيها دولتان ديموقراطيتان( اسرائيل وفلسطين) في سلام جنبا الى جنب وفي داخل حدود آمنة ومعترف بها. من جهتها قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان الولاياتالمتحدة امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الامن الذي يدعو الى هدنة في غزة لانها كانت تريد ان ترى نتيجة مسعى الوساطة المصرية أولا. واضافت انه على الرغم من الامتناع عن التصويت فان الولاياتالمتحدة تساند القرار الصادر عن المجلس . وجاء التصويت على القراربعد ايام من المفاوضات المكثفة في الاممالمتحدة سعى خلالها وزراء خارجية الدول العربية لاقناع فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة باصدار قرار بشأن غزة بدلا من بيان مخفف لرئاسة المجلس. بترا