تسري المخاوف في صفوف الفلسطينيين من تصعيد إسرائيل عدوانها على قطاع غزة في غضون الأيام المقبلة بعدما تعذر الوصول إلى اتفاق تهدئة صباح اليوم الخميس كما كان محدداً من أسبوعين. وكانت المباحثات التي يجريها وفد حركة حماس في القاهرة مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، انتهت مساء أمس الأربعاء دون الإعلان عن اتفاق على تثبيت تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل تسمح برفع الحصار وفتح المعابر. وبخلاف ما كان معلناً سابقاً من اعتبار اليوم آخر موعد لهذه المباحثات تقرر أن تستكمل المباحثات السبت المقبل، وعاد أعضاء وفد حماس إلى دمشقوغزة لاستكمال المشاورات مع قادة حماس في البلدين. وتصطدم مباحثات حماس مع المسؤولين المصرين بجدار الرفض الإسرائيلي ، الذي يشترط رفع الحصار الكلي عن قطاع غزة بإطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدى الجناح المسلح لحركة حماس منذ سنتين ونصف السنة. وتعرض إسرائيل رفع الحصار مع بدء سريان التهدئة بنسبة (80%) وفتح المعابر الحدودية بنسبة مماثلة، وتمتنع إسرائيل من إدخال (20%) من احتياجات غزة، وهو العرض الذي ترفضه حماس بشدة. ويتخوف الفلسطينيون من اتخاذ وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود براك قراراً بالتصعيد لتحسين مواقع حزبه في الانتخابات البرلمانية في العاشر من الشهر الجاري ، إذ، تشير استطلاعات الرأي تراجع حزبه وحزب وزيرة الخارجية تسيبي ليفني "كاديما" ، مقابل صعود أحزاب اليمين المتطرف . ويربط الفلسطينيون مخاوفهم من التحذيرات التي دأب براك على إطلاقها مؤخراً محذراً حماس من رد عنيف إن تواصل إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل .