تستعد دولة قطر لأستضافة القمة العربية ال 21 المقرر عقدها الاسبوع المقبل في العاصمة القطرية الدوحة, خصوصا بعد ان اكملت التحضيرات الخاصة لعقدها, ليبقى امامها استقبال 22من القادة العرب أومن سيمثلهم في القمة التي ستبحث على مدى يومين اثنين العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والامنية. ويسبق انعقاد القمة اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية العرب في 28 من الشهر الجاري بالدوحة لوضع اللمسات الاخيرة لجدول اعمال القمة، وماتم الاتفاق عليه في الاجتماع السابق الذي جرى في الثالث من الشهر الجاري بالقاهرة. ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم واحد من اجتماعا مماثل يعقده وزراء المالية العرب في ال 27 من الشهر الجاري في الدوحة قبيل انعقاد القمة العربية لبحث تداعيات الازمة المالية على الاقتصاديات العربية ومشروعي الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة اضافة الى قضايا التجارة والاستثمار والامن الغذائي والزراعة والسياحة والطاقة. وتنطلق تلك الملفات الاقتصادية العربية التي سيبحثها وزراء المالية العرب وفق ما تم الاتفاق عليه في قمة الكويت الاقتصادية الاخيرة اذ ان قمة الدوحة ستضع الاليات التي تضمن تنفيذ تلك القرارات. وقالت الامانة العامة لجامعة الدول العربية ان الملف الاقتصادي الذي ستناقشه القمة يتضمن موضوعين جديدين هما فتح الاجواء العربية امام الطيران المدني وتأسيس شركة عربية للاستثمار, بهدف ربط رجال الأعمال العرب مع بعضهم البعض عن طريق شبكة الكترونية تربط كل الجهات المعنية في المجالات الاقتصادية. وأضافت على لسان امينها العام المساعد للشؤون الاقتصادية محمد التويجري ان الهدف من فتح الاجواء العربية هو تعزيز حركة نقل المسافرين والسياحة والتجارة بين الدول العربية وذلك من خلال تنظيم رحلات مشتركة بين شركات الطيران العربية وترتيب عربي لتحركات الطيران . وتناقش قمة الدوحة العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والامنية التي تهم الدول العربية فضلا عن الامور الاقليمية والدولية المستجدة على الساحة خاصة في ظل ما يخيم على الساحة العربية جراء الاوضاع الفلسطينية بعد العدوان الاسرائيلي على غزة واستمرار الانقسامات الداخلية. ويتضمن جدول اعمال القمة العربية عدة بنود منها موضوع الامن القومي العربي وموضوع الجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان وتطورات الوضع في العراق واحتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث في الخليج العربي و العديد من البنود المالية والقانونية والاجتماعية والثقافية المعروضة على القادة, الذين سيبحثون ايضا مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمرالبشير. وسيعقب القمة العربية قمة "عربية - اميركية جنوبية" من شانها ان تدفع العمل المشترك في شتى المجالات الى الامام. وتتصدر أعمال القمة العربية - الاميركية الجنوبية ثلاثة عناوين رئيسية بدءا بعلاقات التعاون الثنائية مرورا بالنشاط الاقتصادي وصولا الى الاهداف التي تضعها كل من الدول على حد سواء. ويعتبر الموضوع الابرز الذي ستشهده القمة ويتمثل بظهور علاقات سياسية خارج نطاق الاقطاب التقليدية المعروفة وعلى قائمة البنود ضرورة الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة الى خط الرابع من يونيو 1967 في موقف قد ياخذ صدى اكبر في القمة المقبلة خصوصا بعد الاعتداء الاسرائيلي الذي شهدته غزة مؤخرا. وتكتسب القمة العربية- الاميركية الجنوبية اهميه بتشابه الظروف التاريخية والثقافية الموجودة بين العالم العربي ودول اميركا الجنوبية والتي تتوفر تجاهها الارادة لدى الطرفين لتعزيز التقارب بينهما وذلك عبر خلق تواصل فعال وتنسيق وتعميق للحوار والتشاور فيما بينها على كافة المستويات سواء على المستوى السياسي فيما يختص بقضايا العالم المعاصر او على مستوى المنظمات الدولية كهيئة الاممالمتحدة ومنظمة التجارة العالمية او على مستوى التجمعات الاقليمية في المنطقتين كجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية واتحاد المغرب العربي واتحاد دول اميركا الجنوبية. ويكمن نجاح القمة على المستوى الاقتصادي في ايجاد الية لتوظيف الامكانيات الاقتصادية الهائلة التي تتوفر لدى الجانبين وتقوية التعاون في مجال التنمية بين الدول المشاركة في هذا الحوار خاصة في ميادين التبادل التجاري والسياحة والاستثمار تفضي للوصول الى شراكة اقتصادية ملموسة تعنى بتقدم ورفاهية شعوب تلك الدول. ويعقد في الدوحة على هامش القمة العربية - الاميركية الجنوبية اجتماعا اقتصاديا - تجاريا لرجال الاعمال من الدول العربية ودول اميركا الجنوبية, وذلك خلال الفترة من 28 وحتى 30 مارس الجاري , يشارك فيه نحو مائة من رجل الاعمال من اميركا الجنوبية ومائة من الدول العربية.