دعت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء إلى اعتبار يوم بعد غد الخميس يوماً للدفاع عن مدينة القدس في مواجهة المستوطنين المتطرفين الذين يحاولون اقتحام المسجد الأقصى المبارك. وقالت المنظمة "إن هذه الدعوة تأتي كرسالة فلسطينية شاملة، تؤكد دفاعنا وتمسكنا الحازم بالقدس عاصمة لدولتنا المستقلة استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية". وطالبت منظمة التحرير أبناء الشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده إلى تحرك شعبي واسع دفاعاً عن مدينة القدس التي باتت تتعرض لأوسع اعتداء من قبل سلطات الاحتلال ومستوطنيه.. محذرة من تداعيات السياسة الإسرائيلية في المدينة المقدسة وما سينجم عنها من عنف لا يمكن التكهن بأبعاده ونتائجه. ودعت المنظمة المجتمع الدولي وخاصة الولاياتالمتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الاعتداءات المستمرة على مدينة القدس.. مؤكدة أن تزامن الحملة المسعورة على مدينة القدس، مع تعطيل وقمع الفعاليات الوطنية بالقدس عاصمة للثقافة العربية، يشير بوضوح إلى الأهداف الإسرائيلية المبيتة للعاصمة الفلسطينية. وأضافت المنظمة فى بيانها أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة كشفت عن نواياها الحقيقية لمستقبل مدينة القس، خلافا للقانون والشرعية الدولية، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال، ترعى استفزازات المستوطنين واقتحامهم المستمر للأماكن المقدسة كجزء من مخطط يسعى لتهويد مدينة القدس والقضاء على معالمها الفلسطينية وعزلها عن محيطها الفلسطيني تمهيداً لضمها إلى دولة الاحتلال. وعلى صعيد متصل طالب مجلس الوزراء الفلسطيني كافة المواطنين الفلسطينيين بالتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك لصد محاولات المتطرفين اليهود القيام باجتياح واسع للمسجد الأقصى، والذي يخططون ليكون الأوسع منذ بداية احتلال القدس العام 1967م. واستنكر المجلس في جلسته الأسبوعية التى عقدها في رام الله، اليوم الثلاثاء برئاسة د. سلام فياض رئيس الوزراء، إقدام الجماعات اليهودية المتطرفة على اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة وحماية عناصر الشرطة الإسرائيلية. وشدد المجلس على أن مثل هذه الاستفزازات تؤكد الدعم الرسمي المباشر من قبل السلطات الإسرائيلية لعملية تهويد القدس وتغيير طابعها وهويتها الدينية والثقافية والسياسية استكمالاً لمخطط تهويد المدينة عبر تطويقها بالمستوطنات من الداخل والخارج وإحكام قبضتها عليها بإقامة جدار الفصل وهدم منازل المواطنين وتهجير سكانها. وأكد مجلس الوزراء الفلسطيني أن هذه الممارسات تأتي في إطار محاولات لتقسيم الحرم القدسي الشريف بهدف فرض الأمر الواقع على غرار ما فعلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وان هذه الممارسات ستؤدي إلى تفجير المنطقة بأسرها والى دفن عملية السلام، محذراً من خطورة الدعم الإسرائيلي الرسمي للمخططات المتطرفة باقتحام وتدنيس الحرم القدسي الشريف. وأعرب المجلس عن اعتزازه الكبير وتقديره العميق لما أبداه أبناء الشعب الفلسطيني من يقظة وتنبه إزاء المخاطر المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك، داعياً إياهم إلى الاستمرار في يقظتهم لصد العدوان والخطر اللذين ما زالا يتهددان الحرم القدسي الشريف. وطالب المجلس بوقف هذه الممارسات والسياسات الإسرائيلية، بضمانة دولية خاصة من الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية وكافة أطراف المجتمع الدولي بأسره، كما طالب أطراف الرباعية بتحمل مسؤولياتهم والتحرك الجاد والعاجل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عبثها بمصير المنطقة، وتلاعبها بالقانون الدولي واستخفافها بالإرادة الدولية. ش