قال وزير الصحة الفلسطيني، الدكتور فتحي أبو مغلي، أن هناك تعاونا على كافة المستويات مع الجانب الإسرائيلي للتصدي لمرض أنفلونزا الخنازير. وأكد أبو مغلي في مؤتمر صحفي عقده، مساء أمس الأربعاء، في رام الله، أنه لم تسجل حتى اللحظة أية إصابة بالمرض في الأراضي الفلسطينية، إلا أن حالتين سجلتا في إسرائيل. وأشار إلى أن وزارة الصحة أصدرت تعميما للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير، طلبت فيه من كافة مدراء الصحة ومدراء المستشفيات التعميم على جميع العاملين والمتعاملين مع المرضى، ضرورة التعامل بجدية مع أية حالة مرضية تراجعهم لديها أعراض مشابهة لأعرض الأنفلونزا. وأكد أبو مغلي أن الوزارة عقدت عدة لقاءات مع الجهات الداخلية والخارجية، للتوصل إلى الجاهزية الأمثل لحماية مواطنينا من الوباء. وقال "عقدنا اجتماعات مع موظفي الصحة والمستشفيات، ونشرنا التعميم حول الإجراءات التي يجب إتباعها في غرف المستشفيات والطوارئ والتعامل بجدية مع مثل هذه الأعراض" ،مشيرا إلى أن قطاع غزة هو جزء من الوطن، وأن موظفي الصحة هناك استلموا التعليمات وبدؤوا بالعمل بها. وأوضح أن الوزارة أكملت استعدادها وقامت بالاتصال مع دول الإقليم حتى نتبادل معهم الآراء والمشاورات والمعلومات كي نتعامل مع هذه الحالات، وقمنا بالاتصال مع منظمة الصحة العالمية. وأشار الوزير إلى أن إسرائيل سجلت إصابتين بأنفلونزا الخنازير وهم من العائدين من المكسيك، وأربع حالات مشكوك في احتمال إصابتهم بالفيروس. وقال أبو مغلي إن "للوباء ستة مراحل الأولى والثانية والثالثة مراحل تحضيرية، أما الرابعة مرحلة نقل العدوى، والخامسة هي انتشار الحالات الآدمية، والمرحلة السادسة هي الوباء إذا أخذ يحصد الأرواح". بدوره، أكد مدير عام الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة أسعد رملاوي، أنه لا توجد حتى الآن أي حالة مشتبه بها في الأراضي الفلسطينية، مضيفا أنه في حال ظهور الحالة نحن جاهزون للتعامل معها. وقال إن وزارة الصحة على اتصال دائم مع منظمة الصحة العالمية التي أصدرت تعليمات بخصوص التعامل مع هذا المرض. وأوضح أن مخزون الأدوية غير كافي ونعمل على زيادته، ولكن هناك مخزون استراتيجي في منظمة الصحة العالمية في قطر، مضيفا أن الاحتمال مشابه لاحتمال إصابة أي دولة في العالم بهذا المرض، وأن انتشار المرض في أكثر من بقعة في العالم يوجب علينا الحذر واتباع تعليمات وزارة الصحة.