بدأ الناخبون اللبنانيون صباح اليوم الاحد الادلاء باصواتهم لانتخاب 125 نائبا من بين نحو 450 مرشحا لانتخابات المجلس النيابي, بعد فوز ثلاثة مرشحين بالتزكية في دائرتي المتن وبيروت الثانية . ويتوزع الناخبون البالغ عددهم ثلاثة ملايين و 257 الف و 230 ناخب توجهوا عند الساعة السابعة صباحا الى 1753 مركز اقتراع, على 26 دائرة انتخابية تضم 5181 قلم اقتراع في كافة المناطق اللبنانية بادارة نحو 11300 موظف وتجرى هذه الانتخابات وسط خطة أمنية تنفذها المؤسسات العسكرية في كامل الاراضي اللبنانية عبر تجنيد 40 ألف عسكري وضابط من الجيش و15 ألفا من قوى الأمن الداخلي إضافة إلى 800 عنصر من الأمن العام و400 من أمن الدولة. وتدور رحى المنافسة في هذه العملية الانتخابية بين فريقي قوى الاكثرية البرلمانية الحالية المعروفة ب (قوى 14 مارس) وقوى الاقلية البرلمانية المعروفة ب (قوى 8 مارس) . ويمكن القول ان عنوان هذه المنافسة يختصر في الخيارات السياسية الاستراتيجية الكبرى المتعلقة بموقع لبنان وعلاقاته الاقليمية والعربية والدولية حيث تطرح قوى الاكثرية الحالية برنامجا سياسيا تنادي فيه بمرجعية بسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية وحصرية السلاح بيد الدولة, فيما تركز قوى الاقلية في برنامجها على مسالة الاصلاح ومحاربة الفساد وحق لبنان في المقاومة لاسترجاع كامل حقوقه. ومن المقرر ان تستمر عمليات الاقتراع هذه لنحو 12 ساعة حيث ستقفل الصناديق في الساعة السابعة مساء لتبدأ بعدها عمليات الفرز, حيث من المتوقع ان يتم الاعلان عن نتائج الانتخابات الاولية بعد منتصف الليل, بينما سيعلن وزير الداخلية اللبناني زياد بارود يوم غد الاثنين النتائج الرسمية المدققة من لجان القيد بحسب ورودها اليه. وتعد هذه المرة الاولى التي تتم فيها الانتخابات في جميع الدوائر بيوم واحد على مستوى لبنان بدلا من اربعة ايام في أربعة أسابيع متتالية وذلك بموجب القانون الصادر في 29 سبتمبر من العام الماضي والذي احتوى على اصلاحات من بينها أيضا مراقبة حجم الانفاق لكل مرشح وانشاء هيئة متخصصة للاشراف على مراقبة الانتخابات. وبحسب الدستور اللبناني وقانون الانتخاب تجرى الانتخابات النيابية كل أربع سنوات, حيث يتم انتخاب 128 عضوا مناصفة بين المسيحيين والمسلمين وذلك حسب تقسيم معين يضمن المثالثة داخل المناصفة حيث يحصل المسيحيون على نفس عدد المقاعد التي يحصل عليها المسلمون وهو 64 مقعدا لكل طائفة. سبأ وكالات