شهدت محافظة الجوف اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من المواطنين، للتنديد بالأعمال التخريبية التي تقوم بها عناصر خارجة عن النظام والقانون في بعض المناطق اليمنية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة وإعاقة التنمية ونشر بذور الفتنة والفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواحد. وانطلقت المسيرة التي نظمتها منظمات المجتمع المدني وقطاعات الشباب والسلطة المحلية بالمحافظة والمديريات، من مدينة الحزم يتقدمها محافظ المحافظة حسين حازب، ووكيل المحافظة المساعد خالد محمد هظبان، وأعضاء المجالس المحلية ومسؤولي المكاتب التنفيذية والعلماء والفعاليات السياسية وممثلو فروع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها شعارات تؤكد تمسك أبناء الجوف بالوحدة الوطنية المباركة باعتبارها خيارا وطنيا لايمكن التراجع عنه. مؤكدين أن الوحدة اليمنية قدر الشعب وعنوان عزته والحفاظ عليها والدفاع عنها واجب ديني ووطني مقدس والمساس بها مساس بحياة وكرامة كل أبناء الوطن. وفي ساحة تجمع المسيرة أكد المحافظ حازب استعداد أبناء المحافظة للدفاع عن الوحدة المباركة وحماية الثوابت والمكتسبات الوطنية، وتقديم أرواحهم في سبيل الذود عنها. مشيرا إلى أن هذا التجمع الجماهيري يعبر عن الولاء الوطني الصادق لأبناء المحافظة، واستنكارهم للأعمال التخريبية والدعوات المشبوهة لدعاة الفتن والتفرقة الحاقدة والمتآمرة على الوطن ومكتسباته والثوابت الوطنية. وألقيت في المسيرة عدد من الكلمات عن الشباب والمرأة والأحزاب والتنظيمات السياسية ومشائخ المحافظة، أكدت في مجملها أن الوحدة الوطنية من أعظم المنجزات التاريخية التي تحققت لشعبنا اليمني في تاريخه الحديث. واستهجنت أعمال التخريب وكافة الأعمال الإجرامية المزعزعة للأمن والاستقرار والمقلقة للسكينة العامة التي تقوم بها عناصر مأجورة في بعض المناطق اليمنية مستهدفة الإضرار بمصالح الوطن العليا والمساس بوحدته العظيمة. وأكدت الكلمات رفض أبناء الجوف المطلق لكل الدعوات النشاز التي تسعى تكريس بذور الفرقة والنعرات المذهبية والمناطقية. معلنة استعداد أبناء الجوف الدائم للوقوف في مقدمة طلائع الشرفاء من أبناء الوطن خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، للذود عن الوحدة المباركة وكافة المكتسبات الوطنية وصد كل أية مؤامرات ضد الوطن ومكتسباته. هذا وقد صدر عن المسيرة بيان أكد رفض أبناء المحافظة للأصوات النشاز التي تدعوا إلى التشتت والفرقة. معتبرا الدفاع عن الوحدة وصيانة مكتسباتها واجب ديني ووطني تقع مسؤوليته على الجميع. وقال البيان" إن أبناء المحافظة يتابعون محاولات إثارة الفتن من قبل نفر من المرتدين والعملاء الخارجين عن القانون، والذين يعملون على بث سموم الحقد والكراهية والتفرقة بين إخوة الدم والقربى والمصير والجسد واللحم، ظنا منهم بإمكانية العودة إلى ما قبل الثورة اليمنية والوحدة المباركة، من خلال إقلاق الأمن والاستقرار والإضرار بالمصالح الوطنية وتعريض الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي للخطر من خلال تلك الدعوات الانفصالية والمذهبية والمناطقية التي يدعون إليها". وأضاف البيان" إن أبناء الجوف وهم يقفون اليوم مع الرهان الوطني الرابح حتما وخيار الوطن وثوابته وقدسيته وحرمة المساس بأي منها. ليؤكدون جاهزيتهم العالية واستعدادهم الدائم بعزيمة وثبات راسخين للوقوف جنبا إلى جنب في طلائع الشرفاء من أبناء كل الوطن من المهرة إلى صعدة سدا منيعا ودرعا حصينا مع خيار الشعب وقدره ومصيره الذي لامناص منه ولا بديل عنه وهذا الخيار هو اليمن الواحد الموحد أرضا وإنسانا تحت هذا العلم الخفاق الذي رفعه قائد المسيرة الوحدوية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في ال 22 من مايو 1990م في التواهي في عدن". وقال البيان" إن أبناء الجوف يؤكدون مجددا العهد والولاء بأن تبقى الجوف وأبنائها السهام الملتهبة في وجه الأعداء، وجنودا أوفياء للوطن وقيادته السياسية الحكيمة بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية". وطالب البيان أجهزة الضبط القضائي، بتحريك الدعوى الجزائية والقانونية بحق كل من يثبت تورطه بارتكاب جرائم تمس الوحدة الوطنية وتحرض على الكراهية، وكذا ضد كل خان الوطن وأرتهن لأعدائه لتبني المشاريع التآمرية، والعمل على محاسبتهم بتهمة ارتكاب هذه الجرائم وفقا للدستور والقانون. وأكد أبناء الجوف حقهم القانوني على التقدم بطلب مذكرات جلب ضد المخربين عبر الانتربول الدولي، كون الجرائم التي ارتكبوها لا تسقط بالتقادم. لافتين إلى أنه من حق المواطنين في جميع المحافظات تشكيل لجان فرعية لرفع دعوى قضائية ضد كل من يدعو للفرقة والانقسام ويعتدي على الممتلكات العامة والخاصة باعتبار الشعب هو حارس ثوابته وحقوقه، جنبا إلى جنب مع أجهزة الدولة المختصة". كما دعا البيان إلى اصطفاف وطني ضد كل ما يضر بالوطن على المستوى العام والخاص ويشوه وحدتنا ويعرقل التنمية. واستهجن البيان وبشدة كل عمل خارج عن القانون والدستور والشرائع مثل التقطع والاختطاف والسرقة، معتبرا ذلك خروجا عن الثوابت الوطنية مثله مثل من يدعو للكراهية أو الانفصال أو العودة إلى الكهنوت. ودعا البيان كل القوى السياسية والأحزاب والأفراد إلى حل كل المشاكل والقضايا بالحوار والتفاهم تحت سقف الدستور والقانون والثوابت الوطنية. مطالبا أصحاب الأقلام الحرة من الكتاب والمفكرين وقادة الرأي القيام بدورهم في التصدي لأية مؤامرات للعناصر الحاقدة والمأجورة تستهدف المساس بوحدة الوطن باعتبار الوحدة منجزا ليس لأبناء اليمن فحسب وإنما لأبناء الأمة وواجب ديني وقومي ووطني على الجميع الدفاع عنها وحمايته.