ناقشت قيادات المؤسسات والمرافق الزراعية بوادي حضرموت اليوم برأسه وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير،وضع القطاع الزراعي وسبل النهوض به خلال المرحلة القادمة. وتدارس الحاضرون أسباب محدودية الاستثمار في المجال الزراعي الذي مازال دون مستوى الطموح وكيفية جذب المزيد من المستثمرين لاستغلال الموارد الطبيعية والبشرية في هذا القطاع المتوفرة بشكل كبير في هذه المنطقة. وتناول النقاش ضرورة معالجة تسويق الإنتاج الزراعي للمحاصيل الرئيسية ومنها القمح الذي شهد الموسمين الماضيين زيادة ملموسة في إنتاجيته في إطار وحدة المساحة الواحدة والاتجاه مستقبلا نحو زيادة المساحة المزروعة من هذا المحصول الرئيسي نظرا لتوفر المقومات الكافية لتحقيق هذه الغاية إضافة إلى إنشاء شركة مساهمة للتصدير والتسويق الزراعي والتنسيق بهذا الخصوص مع غرفة تجارة وصناعة وادي حضرموت والصحراء لخلق التكامل وتحقيق الأهداف المرجوة من هذا التوجه. وأكد اللقاء ضرورة مواصلة نجاحات مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة وتشجيع المزارعين على إتباع طرق الري الحديثة لما لها من انعكاسات إيجابية في خفض تكاليف الإنتاج والحفاظ على الثروة المائية والنهوض بنشاط مكاتب ومرافق الخدمات وتفعيل دور مجلس التنسيق الزراعي وانتظام عقد اجتماعاته في الفترة القادمة واستكمال مكونات مختبر زراعة أنسجة النخيل الذي يستهدف إكثار النخيل بالأنسجة من الأصناف النادرة خلال الفترة القادمة. وجرى في اللقاء التأكيد على ضرورة إيجاد إدارة متكاملة لشجرة المسكيت (السيسبان) والعمل حاليا على سرعة إزالة هذه الأشجار من أعماق مجاري السيول لما لها من خطورة في إعاقة تدفق مياه السيول. وبهذا الخصوص دعا اللقاء المسئولين في صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من السيول بمحافظتي حضرموت والمهره إلى سرعة معالجة الأضرار في مجاري السيول وصيانة المنشئات المائية القائمة وإعادة حفر الآبار التي طمرتها مياه السيول ووضع الآلية المناسبة للتغلب على آثار كارثة السيول في المجال الزراعي . وشكل اللقاء لجنة منبثقة من الحاضرين لصياغة القضايا التي تناولها هذا اللقاء وتحديد أولوياتها لتكون بمثابة خطة عمل نشاط السلطة المحلية والأجهزة الزراعية خلال المرحلة القادمة .