دعت دولة الامارات العربية المتحدة على لسان وزير خارجيتها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اليوم الخميس الى تعاون دولي لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة . وقال الوزير الاماراتي آل نهيان في كلمة افتتاح أعمال إجتماع مسؤولي 28 دولة عضوا في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الخميس في قصر الامارات بابوظبي بحضور الأمين العام للحلف فوغ راسموسن و الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية: أن منطقة الخليج تتسم بأهمية إستراتيجية كبيرة ليس فقط كونها مصدرا رئيسيا للاقتصاد والطاقة في العالم وإنما أيضا لاعتبارات جيوسياسية وأمنية هامة. واضاف آل نهيان : يستدعي ذلك تعاونا إقليميا ودوليا مشتركا ذلك لأن التهديدات والتحديات التي تواجهنا متشابكة ولا سبيل للتعامل معها إلا بتعاون دولي شامل ومستمر. وتابع الوزير الاماراتي بقوله " لا يخفى عليكم حجم ونوعية التحديات المستجدة التي تتجاوز الحروب والصراعات وتمتد لتشمل تهديدات متنوعة قد تكون لعواقبها أخطار أكثر من النزاعات المسلحة ". ولفت الى أن العالم تغير كثيرا بفعل ثورات ومتغيرات سريعة وعميقة وما وفرته من تقدم تقني مذهل وما أحدثته من تغييرات على صعيد المعلومات والاتصال والعلاقات الدولية وكذلك التغيير الذي شهدته المواجهات العسكرية التقليدية من ذلك بروز عصر جديد من الحروب غير النظامية والحروب الالكترونية. واردف قائلا " إننا ونحن ندعو إلى التعاون لمواجهة هذه المتغيرات على الصعيدين الإقليمي والدولي نرى من الأهمية الاستفادة من جو الانفتاح الدولي لخلق قاعدة أوسع للحوار والوصول إلى حلول للمشكلات التي تواجه العالم " . واستطرد الوزير الاماراتي قائلا : أنه إنطلاقا من هذا المفهوم للمتغيرات العالمية فإن سياسة الإمارات تؤمن بضرورة إيجاد مفهوم أشمل للأمن في الإقليم بإعتبار أن التهديدات التي تتعرض لها منطقة الخليج تستوجب الاهتمام ليس فقط على الصعيد الإقليمي بل وعلى المستوى الدولي أيضا. واشار الى ان بلاده ومنذ إنضمامها لمبادرة اسطنبول للتعاون بذلت ما في وسعها للنهوض بقضايا الأمن المشترك ، لانها ترى فيها إطارا ملائما للتشاور وتبادل الرأي والتعاون في مجالات الترتيبات الدفاعية وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب ، وكذلك المشاركة في علميات حفظ السلام وتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في مناطق النزاعات في أكثر من مكان في العالم . وشدد الوزير الاماراتي على انه كما ارتفعت أعلام الامارات خفاقة كرسل سلام ومصالحة وبناء وإعمار في لبنان والصومال والبلقان والعراق وأفغانستان وغيرها فان الامارات ستواصل الإمارات تعاونها الوثيق مع شركائها في إطار مبادرة اسطنبول للتعاون وهي حريصة على استمرار التشاور وتعميق الروابط بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للإقليم والعالم . واعرب عن تطلع بلاده إلى إثراء هذه المبادرة بمسارات جديدة للتعامل مع التحديات المستجدة والتهديدات المشتركة بما يبنى السلام والأمن بمفهومهما الشامل ويحافظ عليهما . سبا