نظم مكتب الثقافة بمحافظة إب اليوم ندوة سياسية حول حصار السبعين وما قدمه أبناء الشعب من تضحيات لدحره و القضاء على الحكم الإمامي الكهنوتي والمؤامرات التي استهدفت الثورة المباركة والنظام الجمهوري وكذا أبعاد الفتنة الحوثية . ناقش المشاركون في الندوة ورقة عمل قدمها المناضل عبده محمد ثابت حول وقائع وتطورات الأحداث إبان حصار السبعين ودور أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن في التصدي للهجمة الشرسة على صنعاء من قبل فلول الحكم الكهنوتي المباد وتعزيز أركان النظام الجمهوري والدفاع عن الثوابت الوطنية . واستعرضت الورقة البطولات العظيمة والتضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء شعبنا من أجل القضاء على الإمامة وحكمها المتخلف وما اجترحوه من بطولات لحماية النظام الجمهوري وترسيخ أهداف الثورة اليمنية الخالدة . وتناول الباحث عبد الفتاح البتول أبعاد الفتنة الحوثية وقواسمها المشتركة مع الفتن وأحداث التمرد والأفكار المتطرفة التي ظهرت في اليمن في حقب تاريخية مختلفة.. مشيراً إلى أن اليمن بين حين وآخر شهد ظهور أفكار متطرفة حاولت ترسيخ العصبية السياسية والاجتماعية وسعت إلى جعل تولي أمر شئون البلاد محصور على شريحة محددة من الناس فضلا عن تغذية الصراع بين الأئمة ودفعهم للخروج على بعضهم البعض. وأوضح أن نشاط من كانوا يتبنون مثل هذه الأفكار انحصر دائماً في نطاق جغرافي ومنهم من تمركز في صعده وأمتد إلى حرف سفيان في ظل المقاومة المستمرة من قبل أبناء الشعب للتصدي لهذه الأفكار .. لافتا إلى أن هذه النبتة المتشبعة بالعصبية والحقد تثور من وقت لأخر وهو ما نشهده الآن في الدعوات المضللة للحوثيين في صعدة . وأشار إلى أن من يرجون تلك الأفكار يسعون لتجنيد الشباب والتغرير بهم باسم الدين وآل البيت والعتره لتحقيق أهدافهم الضلالية المتمثلة في سب الصحابة والإساءة إليهم وهو ما يتنافى مع سماحة ديننا الإسلامي الحنيف.