اختتمت اليوم في بيروت أعمال المؤتمر ال12 للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، والذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة التربية والتعليم العالي بالجمهورية اللبنانية بمشاركة 21 دولة عربية ومنظمات إقليمية ودولية من الجهات ذات العلاقة. وقد شاركت اليمن بوفد ترأسه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة. وفي ختام المؤتمر صدر عنه بيان دعا فيه الدول العربية إلى استكمال الاطر الوطنية للمؤهلات ووضع ضوابط مرجعية عربية عامة للتوافق بين هذه الاطر لما لها من أهمية في تطوير البرامج الملائمة في التعليم العالي مع الاستفادة من التجارب العربية والدولية الناجحة في هذا المجال. وشددت على ضرورة تطوير برامج التعليم العالي التقني والتدريب بهدف إكساب مهارات إضافية للخريجين، والعمل على تحقيق المؤشرات الدولية في مجال تخريج المختصين في العلوم والتكنولوجيا، وتطوير قدرات أعضاء هيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي. وأكدت التوصيات أهمية استكمال إنشاء هيئات وطنية مستقلة لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في التعليم العالي، ودعم الشراكة بين الجامعات والمحيط الهندي والاجتماعي والعمل على إشراك قطاعات المجتمع المدني في تمويل أنشطة البحث العلمي وتوظيف نتائجه فضلا عن إعداد برامج للتعاون المشترك بين الجامعات ومراكز البحوث العلمية العربية بحيث تراعى الأولويات الوطنية في البحث العلمي، وكذا الاسترشاد بخطة تطوير التعليم في الوطن العربي عند وضع سياسات التعليم العالي والبحث العلمي وخططه. ودعت توصيات المؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى توفير اطار مرجعي عربي يسهل قراءة الشهادات العلمية والسجلات الدراسية الصادرة عن مؤسسات التعليم العالي العربية وفهمها ومعادلتها، ووضع آلية للتنسيق بين الهيئات الوطنية لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في الدول العربية والمساعدة على تبادل الخبرات بهذا الشأن، إلى جانب اعتماد قاعدة بيانات عن العقول العربية المهاجرة واقتراح خطة للاستفادة منها.