وفي حفل الختام أكد الأخ الدكتور/ عبد الوهاب راوح وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس المؤتمر العاشر على نجاح فعاليات المؤتمر التي انعقدت في أجواء مفعمة بالروح الأخوية والحوار البناء والفهم المشترك؛ لقضايا التعليم العربية المشتركة. وقال راوح " إن المؤتمر حقق أهدافه المتعلقة بمناقشة محور عنوانه الرئيسي " التميز والإبداع في التعليم العالي ". وأضاف أن كل القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر هدفت ألى تعزيز دور مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، وبما يمكنها من مسايرة التطورات الحاصلة في العالم في مجال العلوم والتكنلوجيا، والتميز العلمي ، الذي يخدم التنمية ويساهم في بناء المجتمع. وقد شكر رئيس المؤتمر العاشر , المشاركين في فعاليات المؤتمر، وما أظهروه من حرص على العمل العربي المشترك. من جانبه أشار الأخ الدكتور/ المنجي بو سنينه المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى أن المؤتمر شكل نقطة تحول في سياسات التعليم العالي في الأقطار العربية.. وفي عمل المنظمة بما يدفع إلى ارتياد آفاق أرحب وانفتاح على التجديد والتطور. وقال " إن الوصول إلى هذه النتائج لم يكن ممكناً لولا تكاتف جهود كل المشاركين في المؤتمر، ورعاية الحكومة اليمنية، وكل المسئولين عن التعليم العالي في الوطن العربي. وأكد أن النتائج المتميزة التي تمخضت عن المؤتمر ستعمل المنظمة على ترجمتها إلى برامج ومشروعات عمل تعود بالفائدة على جميع الأقطار العربية . هذا وقد أكد الوزراء المسؤولون عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي على أهمية وضع إستراتيجية متكاملة لتنمية التميز والإبداع لدى طلبة التعليم العام كمدخل للتعليم العالي وربط الجامعات ومراكز البحوث العلمية بشبكات المعلومات . ودعوا في ختام أعمال مؤتمرهم العاشر اليوم بمدينة تعز الدول العربية إلى إشراك مؤسسات التعليم العالي في عمليات التنمية الشاملة والمستدامة في الدول العربية وتحقيق التكامل بين التعليم العالي في المناهج التعليمية. مشيرين إلى ضرورة الإفادة من الشبكة الطرفية للمنظمة من خلال التوسع في ربط الجامعات والمؤسسات البحثية العربية إلكترونيا وتحقيق التواصل الفعال لها مع مثيلاتها على المستويين الأقليمي والعالمي . وحث المشاركون في المؤتمر على ضرورة تشجيع البحوث المشتركة التي تتناول القضايا العربية ذات الإهتمام المشترك في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ونشر ثقافة المحاسبية في التعليم بجميع مراحله ومستوياته . وأوصوا الجامعات العربية بإعتماد معايير محددة وموثوقة لكشف جوانب الإبداع والتمييز لدى منتسبيها في جميع التخصصات والتوجه نحو المجتمع المحلي والمساهمة في تنميته .. منوهين إلى أهمية إعداد دراسة حول العناية باللغة العربية ووضع برنامج عملي لتنميتها في التعليم العام والعالي . ودعوا المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى إستكمال إجراءات إعتماد الإستراتيجية العربية لنشر الثقافة العلمية والتقانية والإسراع بإنجاز الخطة التنفيذية لهذه الإستراتيجية والبدء في تطبيقها وفق آليات محددة ومعتمدة . وأقروا إعتبار مركز براءة الإختراع بجمهورية مصر العربية مركزا عربيا تفيد منه كافة الدول العربية . وأقترحت التوصيات تكوين لجنة تأسيسية لدراسة إنشاء مؤسسة عربية مستقلة لضمان الجودة والإعتماد في التعليم العالي بحيث تعمل هذه اللجنة بإشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، تكون مهمتها وضع نظام أساسي لهذه المؤسسة لتقدم إلى المؤتمر القادم . ودعت توصيات المؤتمر الدول العربية إلى إستكمال تنفيذ توصيات المؤتمرين الثامن والتاسع ، خاصة المتعلقة بإنشاء هيئات ومجالس وطنية لضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي العامة والخاصة .. وطالبت التوصيات الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة العلوم إلى إعطاء عناية خاصة لدعم مؤسسة التعليم العالي في الصومال لتواكب نظيراتها في الوطن العربي .. مطالبين الحكومات العربية إلى مراجعة أنظمة الخدمة وعملية التقاعد لأعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي بما يحقق الإستفادة القصوى من معارفهم المتراكمة التي حصلوا عليها . ودعا المؤتمرون الدولة المستضيفة للمؤتمر الحادي عشر والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لإقتراح موضوع المؤتمر بالتنسيق مع وزارات التعليم العالي والبحث العلمي .