يعتزم الاتحاد الأوربي توسيع نطاق عمليات دورياته التي تنفذها لمكافحة ظاهرة القرصنة قبالة الشواطئ الصومالية لتشمل المياه الجنوبية القريبة من جزر سيشل ومضيق موزمبيق . وقال قائد عملية " أطلانطا " البحرية التابعة للاتحاد الأوربي الأدميرالبيتر هدسون اليوم الأحد أن القيادة العليا للعملية تدرس توسيع نطاق الدوريات التي تنفذها قبالة شواطئ الصومال لمكافحة ظاهرة القرصنة المستشرية بالمنطقة . ولفت هدسون إلى أن السبب وراء هذه الخطوة من جانب قيادة العملية " اطلانطا " هو قيام القراصنة الصوماليين مؤخرا بتوسيع دائرة هجماتهم ونقلها إلى المياه الجنوبية البعيدة عن مناطق تمركز القوات البحرية الدولية المتعددة الجنسيات الموجودة حاليا قبالة الشواطئ الشرقية للصومال. وأوضح أن القراصنة الصوماليين أصبحوا ينفذون هجماتهم حاليا في مناطق تبعد عن الشواطئ الصومالية والساحل الأفريقي بنحو ألف ميل بحري, لدرجة أن بعض هذه الهجمات أصبحت الآن أقرب إلى الهند من أفريقيا , وهذا ما دفع قيادته إلى مراجعة نشاطها وإعداد توصيات لتقديمها للجهات المختصة في الاتحاد الأوربي لاتخاذ ما تراه من قرارات ملائمة في هذا الصدد . واعترف قائد العملية " أطلانطا " بفشل قواته التي تم نشرها قبل نحو عام في القضاء تماما على ظاهر القرصنة بالمنطقة , وان كانت قد قللت منها. وطالب الاتحاد الأوربي بتقديم المزيد من الدعم لقواته بتزويدها بعدد أكبر من الطائرات التي تقوم بمهام استطلاعية لمراقبة تحركات القراصنة وأعداد إضافية من السفن الحربية لحماية الملاحة البحرية في هذا الممر المائي بالغ الأهمية الذي يربط آسيا بأوربا.