أكد نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أن الدولة تسخر كافة الإمكانيات المتاحة من اجل تذليل الصعاب والتخفيف من متاعب والآم المصابين بالسرطان. وأضاف نائب رئيس الجمهورية أن الحكومة تعمل على تنفيذا توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بهذا الخصوص، من خلال العمل على بناء خمسة مراكز لمكافحة ومعالجة الأورام الخبيثة والاستعانة بكل الخبرات وتوفير المساعدات لإنجاح هذه الغاية النبيلة . وأكد خلال حضوره اليوم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث لأمراض الدم والأورام الذي تنظمه جامعة عدن والمركز الوطني لعلاج الأورام من 16 -18 فبراير الجاري تحت شعار إستراتيجية مكافحة الأورام في اليمن "أن الجهود المكرسة لهذا الجانب جهود عظيمة كون المصابين من الأطفال والكبار بهذا الداء اللعين يصابون بعقدة سواء كانوا أغنياء أو فقراء إلا إن طرق الرعاية والوقاية تختلف من بلد إلى آخر ". ولفت إلى أن مجلس النواب ربما قد أقر قانونا برسوم ضريبية عشرة ريالات لكل علبة سجائر تسخر للعمل والدعم التمويلي في هذا الجانب بعد أن تقدمت الحكومة بهذا الطلب إلى المجلس . وأشاد نائب رئيس الجمهورية بالتعاون القائم مع الحكومة الكندية في هذا الخصوص بالإضافة إلى التعاون مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وغيرها . وأشار إلى أهمية تنشيط البحوث العلمية في المراكز والجامعات وبصورة اكبر في هذا المجال ..مشيدا بهذا الخصوص بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه جامعة عدن والتي وصلت مرحلة الرشد ببلوغها الأربعين عاما من العطاء والنجاحات الكبيرة . وقال " العالم اليوم يعتمد على البحث العلمي من اجل تحديد الإحصاءات بصورة دقيقة وتشخيص مكمن الداء أينما كان وعلى مختلف الجوانب". من جهته عبر رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور عن تقديره لدعم القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لجامعة عدن والجامعات والمؤسسات العلمية في الجمهورية. واستعرض التطور الذي شهدته جامعة عدن منذ تحقيق الوحدة اليمنية المباركة من خلال توفير مساحة واسعة لحرم الجامعة والإنشاءات المستمرة لمباني الجامعة مروراً بالتطور في برامجها العلمية وأعداد أساتذتها وإنتهاءاً بنوعية مخرجاتها التي أصبحت تضاهي وتنافس في أسواق العمل في دول الجوار . وأشار الدكتور بن حبتور إلى أن هذا المؤتمر يأتي ضمن احتفالات جامعة عدن بذكرى تأسيسها الأربعين..لافتا إلى أن الاحتفالات تتضمن فعاليات علمية وثقافية بغرض تقديم خدماتها الاجتماعية وتسخير طاقات أساتذتها لتأدية رسالتها. فيما أشار عميد كلية الطب الدكتور على احمد يافعي إلى التحضيرات العلمية المكثفة التي سبقت انعقاد هذا المؤتمر العلمي ..مشيدا بجهود الجهات التي أسهمت في التحضير وإنجاح أعمال المؤتمر . وفي كلمته عن المشاركين في المؤتمر عبر رئيس البعثة الكندية الدكتور/ تيد فاندنبرج عن ارتياحه لتنظيم المؤتمر واهتمام جامعة عدن وتوجيه جهودها العلمية والبحثية لدراسة هذا المرض المنتشر عالميا ًوالسعي لتقديم المعلومات للجهات والمؤسسات الصحية. ويناقش المؤتمر الذي تشارك فيه وفود طبية من عدد من الدول العربية وكندا ولندن وأمريكا ومؤسسات وهيئات طبية وعلمية معنية بهذا الجانب، عدد من البحوث وأوراق العمل المتصلة بهذه الأمراض الخبيثة ومسبباتها. وناقش المشاركون في الجلسة الأولى للمؤتمر دراسات وأبحاث حول سرطان الدم عند الأطفال وسرطان العظام وأسباب وفاة الأطفال من السرطان بالإضافة إلى الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي وأعراض السرطان في العيون ودراسة حول تكسرات الدم .