عقدت اليوم بوزارة الصناعة والتجارة ندوة حول اقتصاد السوق الاجتماعي، تمهيدا لعقد ندوة مماثلة بجامعتي صنعاء وعدن يومي غد وبعد غد، للخروج بتوصيات وتصورات حديثة قادرة على مساعدة الحكومة على وضع سياسات وبرامج نظام اقتصادي اجتماعي بيئي حديث لليمن. وفي افتتاح الورشة أكد وكيل وزارة الصناعة والتجارة المساعد لقطاع التنمية الصناعية والاستثمار عبد الله عبد الولي نعمان على أهمية اقتصاد السوق الاجتماعي باعتباره من أهم عناصر التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن جوهر اقتصاد السوق الاجتماعي يقوم على تدخل الدولة لتوجيه بعض الإنفاق والاستثمار لتلبية الاحتياجات الاجتماعية وتقليل الفروقات الطبقية وضمان الاستقرار الاجتماعي باعتباره الأساس المادي للانطلاقة الاقتصادية. ولفت الوكيل نعمان إلى أهمية مثل هذه الورش للخروج برؤية واضحة وسياسات محددة تساعد الحكومة على وضع البرامج والسياسات وفقا لمفهوم اقتصاد السوق الاجتماعي، مشيرا إلى حرص وزارة الصناعة والتجارة على تعميق هذا المفهوم في أوساط المجتمع. وفي الورشة التي حضرها عدد من مدراء العموم والموظفين بديوان وزارة الصناعة والتجارة ألقى الخبير الألماني الدكتور ديتر بينيكا محاضرة حول التعريف بمبدأ اقتصاد السوق الاجتماعي البيئي تطرقت إلى خصائص هذا النوع من الاقتصاد، وأهميته في التنمية الاقتصادية وتطوير الفرص التنموية. وتخلل الورشة التي نظمتها وزارة الصناعة والتجارة، ومشروع تطوير القطاع الخاص التابع للمؤسسة الألمانية للتعاون الفني (جي تي زد) عدد من النقاشات الاستيضاحية حول اقتصاد السوق الاجتماعي.