أكد محافظ مأرب ناجي بن علي الزايدي على أهمية الدور الذي يضطلع به الخطباء والمرشدين في دعم مسيرة التنمية والبناء في محافظة مأرب ومحاربة الأفكار المتطرفة والضالة والسلوكيات السلبية. وقال الزايدي في كلمه له لدى افتتاحه اليوم الندوة التوعوية حول(الاسلام والتنمية) والتي نظمتها مؤسسة الإرشاد الاجتماعي، أن محافظة مأرب مازالت تحتاج إلى كثير من الجهود التنموية، وإزالة المعوقات التي تواجه الأعمال والمشاريع التنموية .. مشيرا إلى الأهمية التاريخية والاقتصادية والسياسية لمحافظة مأرب في أطار جغرافية الجمهورية اليمنية. وقال ": إن ما تحتويه محافظة مأرب من ارث حضاري وتاريخي ليس ملكا لمأرب أو اليمن فحسب وإنما ملكا للإنسانية جمعاء لأنه يحكي حضارات قديمه أثرت وتأثرت في العالم اجمع وسطرت في القران الكريم ":. ودعا المحافظ الزايدي المرشدين والعلماء إلى تفعيل دورهم في مجال التنمية في المحافظة من خلال الوعظ والإرشاد للناس وإحداث وعي جمعي حول مختلف القضايا التي تؤثر على التنمية. وكان رئيس المؤسسة فضيلة الشيخ يحيى النجار قد استعرض في الندوة التي عقدت تحت شعار( من اجل خطاب إرشادي معتدل يدعم مسيرة التنمية والبناء في محافظة مأرب)، نشأة المؤسسة وأهدافها وبرامجها .. وتطرق إلى فضائل الإسلام باعتباره منطلقا لجميع شئون الحياة . وخاطب النجار الحاضرين من علماء ومرشدين وأعضاء سلطة محلية ومكاتب تنفيذية ومهتمين ": كلكم مدعوون إلى الوقوف إلى جانب الدولة من اجل تحقيق الأمن والاستقرار في هذا الوطن عموما وفي هذه المحافظة خصوصا لتحقيق التنمية.. فالأمن والاستقرار هو حجر الزاوية وهو المرتكز إذا أردنا أن ننمي هذا البلد ": .. وأضاف إن الله تعالى أمرنا بالتوحد ونهانا عن التفرقة .. مؤكدا تلازمية المسئولية والأداء للمسئولين والمجتمع مع علماء الدين والمرشدين.. مشبها عالم الدين بالطبيب ، حيث أن الطبيب يعالج الإمراض والعالم يعالج الأخطاء ".. وحث الخطباء والمرشدين على الالتزام بأدوارهم تجاه المجتمع باعتبارهم حاملين مشعل العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بخطاب معتدل يتضمن كل القضايا التنموية وما يخدم الناس لحياتهم ومماتهم. فيما استعرض رئيس فريق البحث الميداني لمؤسسة الإرشاد الدكتور عادل الشرجبي ، المؤشرات الرئيسية لنتائج المسح الميداني التي أجرته المؤسسة في مديريات محافظة مأرب الأربعة عشر عن أهم المشاكل والاحتياجات التنموية والتي برزت في 23 مشكلة توزعت نسبها بين عادية وحادة وحادة إلى حد ما وحادة جدا ومبينة في جداول ورسومات بيانية على مستوى كل مشكلة وعلى مستوى كل مديرية. وخلصت الدراسة إلى الحاجة من اجل تجاوز تلك المشاكل وتوفير تلك الاحتياجات إلى إجراء تغيير في الوعي الجمعي، والقيام بتدخلات تنموية ناجحة. هذا وكانت الندوة قد استعرضت أربع أوراق عمل تناولت الورقة الأولى المقدمة من الشيخ الخضر صلي (دور العلماء والمرشدين الدينيين في تنمية المجتمعات المحلية) من خلال دورهم في التنمية الفكرية والاقتصادية واالاجتماعية واالصحية واالشخصية، فيما تناولت الورقة الثانية المقدمة من الشيخ يحيى محسن مبارك جمالة( الأعراف والتنمية في مأرب من المنظور الإسلامي، وقدم المديرالعام لدار الحديث ورئيس جمعية التقوى بمأرب الشيخ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني ورقة بعنوان( الأمن وأهميته في دعم التنمية)، بينما اختتم الشيخ يحيى احمد النجار الندوة بورقة أخيره بعنوان الإسلام والأهداف التنموية للألفية الثالثة.