أصيب العشرات من الفلسطينيين اليوم الجمعة بجروح وحالات اختناق عندما حاولت قوات الاحتلال منع المسيرة السلمية التي انطلقت من قرية بلعين غرب رام الله من الوصول إلى الأراضي التي صادرتها إسرائيل لصالح الجدار العنصري الفاصل. وذكر شهود عيان أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص وقنابل الغاز باتجاه المشاركين في المسيرة واعتدت بالضرب عليهم ما أدى إلى إصابة عدد منهم. وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار الفاصل والاستيطان إن المسيرة التي انطلقت اليوم عقب صلاة الجمعة جاءت بالتزامن مع الأسبوع العالمي ضد العنصرية وانطلاق عدد من الفعاليات الشعبية المناهضة للعنصرية في أنحاء مختلفة من العالم. وخلال المسيرة التي شارك فيها إضافة إلى أهالي القرية متضامنون أجانب ومواطنون إسرائيليون من مناطق شمال الضفة الغربية جسد المشاركون ثلاث شخصيات لعبت دورا بارزا ضد العنصرية هي نيلسون مانديلا ومهاتما غاندي ومارتن لوثر كينغ. وفي قرية نعلين غرب رام الله انطلقت مسيرة مشابهة مناهضة للجدار والاستيطان وتوجهت صوب الجدار الفاصل حيث بادرت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين بمجرد وصولهم إلى الجدار. وقال الناطق الإعلامي باسم الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا إن المواجهات مع الجيش الإسرائيلي أدت إلى إصابة خمسة فلسطينيين بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق بالغاز. وفي قرية دير نظام المجاورة لرام الله انطلقت مسيرة سلمية بمشاركة العشرات من أهالي القرية ودارت مواجهات مع جيش الاحتلال دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.