أكد علماء دين وأكاديميون أن الوطن ووحدته في مأمن من حقد المتآمرين بفضل الله ووعي الشباب بأن الوحدة المكسب الحقيقي الذي يجب أن يصونه الجميع ويقدمون الغالي والنفيس في سبيله وتحقيق الغايات تحت رايته. ونوه المشاركون في ندوة توعوية اليوم بجامعة صنعاء بعنوان " الشباب ودورهم في الحفاظ على الوحدة الوطنية"، بخصوصية المجتمع اليمني كمجتمع متماسك يمتلك مقومات الوحدة وتغيب من صفوفه المذهبية والطائفية والنزعات الضيقة وما يتحلى به من حكمة شهد له بها النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم. وسلط المشاركون الضوء في الندوة التي أدارها رئيس الجامعة الدكتور خالد طميم على أسس ترسيخ مبادئ الولاء الوطني في نفوس الشباب ودورهم في التصدي للمؤامرات التي تحاك ضده، وما تمثله الوحدة من عامل قوة ومنعة يتبوأ من خلالها الشعب مكانة عالية بين سائر الشعوب. وقرب المتحدثون وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار والمدير التنفيذي للهيئة الوطنية للتوعية عارف الزوكا، ونائب عميد كلية الشريعة الدكتور محمد نجاد، وأستاذ أصول الفقه بالكلية الدكتور حسن الأهدل، ووكيل وزارة الشباب والرياضة عبد الرحمن الحسني، قربوا مفاهيم الولاء الوطني والمعايير التي تحدد هذا الولاء وتفاصيل الدور المنوط بالشباب القيام به لترجمة ولائهم على أرض الواقع. وتناول المحاضرون في الندوة التي نظمها اتحاد الطلاب بكلية الشريعة دور الشباب عبر إبراز مفهوم " الوحدة في الإسلام ومسؤولية الحفاظ عليها" ودور الشباب في ترسيخ قيم الولاء الوطني والحافظ على الهوية، و"ثقافة الفرقة والكراهية ودور الإسلام في محاربتها". وبينوا أن الاعتصام بالله يقتضي أن يكون المسلمون أمة واحدة لها قوة اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية متماسكة يعمل الجميع على تعزيزها وتنقيتها من الشوائب التي قد تعيق دورها في تعزيز المكانة وخدمة الأمة والبشرية. وأكدوا أن ما أصاب الأمة من وهن وضعف سببه التنازغ والاختلاف على مصالح ضيقة يجب تجاوزها بتغلب المصلحة الوطنية على كل اعتبار. واستدعا المحاضرون صورا من الحياة البائسة التي عاشها الشعب تحت وطأة الحكم الإمامي والاحتلال البريطاني وما ذاقه أبنائه من مرارات التشطير والتمزق والتناحر بين أخوة الأرض والدين قبل إعادة الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو1990م. ودللوا بتلك الوقائع على الخير العميم الذي جاءت به الوحدة المباركة وما تحقق لليمن من مكسب صار ينعم في ظله الجميع بالخير والنماء والتقدم في شتى المجالات. ونبه المتحدثون الشباب بضرورة صون الوحدة في حدقات العيون باعتبارهم أبناء جيل كامل عايش الوحدة منذ تفتق خيرها ولم يعاني ويلات التشطير ونشأ أفراده على التطلع إلى المستقبل الذي لا يكون إلا في ظل الوحدة وتحقيق الخير للوطن وصونه من الأخطار والتحديات. وكان نائبا رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية الدكتور أحمد الكبسي والنائب للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور حاتم الصباحي ورئيس اتحاد الطلاب بكلية الشريعة نور الدين الأديب أكدوا في الافتتاح ضرورة تحصين الشباب من الأفكار الظلامية التي يسعى ضعفاء النفوس إلى زجهم فيها للنيل من الوطن وتمزيقه. حضر الندوة عدد من أساتذة الكلية والجامعة وجمع من الطلاب والطالبات.