أحيا الفلسطينيون اليوم الثلاثاء الذكرى ال 34 ليوم الأرض وسط مطالبات للمجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال بإيقاف سياسة مصادرة الأراضي وإرجاع الحق إلى أصحابه والكف عن تهويد الأقصى ومحاصرته وأسرلة الآثار العربية. وقالت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية: إن الأرض الفلسطينية هي لُب الصراع في المنطقة، وأساس وجودنا كشعب فلسطيني، وحقنا المشروع الذي لا تنازل عنه. وأضافت الدائرة: إن هذا اليوم هو لمواجهة الاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري، الذي تبنيه سلطات الاحتلال فوق أرضنا الفلسطينية المحتلة. ورفع المتظاهرون بمشاركة شخصيات سياسية فلسطينية ونشطاء من حركة التضامن الدولية- الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب برفع الحصار وإنهاء الاحتلال أمام أنظار الجيش الإسرائيلي. وردد المتظاهرون شعارات من بينها "عاش يوم الأرض الخالد"، "الأرض مش للبيع"، "حقنا في العودة للأرض كالشمس التي لا تغيب"، وتخللت المسيرة فقرات شعبية تراثية لتأكيد التمسك الفلسطيني بالأرض المحتلة. وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري: إن الاحتلال يخطط ويعد العدة للاستيلاء على كل الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، مشيرا إلى أن حصار غزة جزء من مشروع تهجير الفلسطينيين عن أرضهم وتحويل حياتهم إلى جحيم. وشدد على أن الاستهداف الإسرائيلي للأرض الفلسطينية لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا تمسكا بأرضه بكل ما أوتي من قوة وعزيمة. ودعا الخضري الفصائل والقوى الفلسطينية للتوحد في مواجهة التحديات والمخططات الإسرائيلية الهادفة للاستيلاء على الأرض، موجها رسالة للعالم بضرورة التحرك والضغط على الاحتلال لإنهاء حصاره، واستهداف الشعب الفلسطيني. وتصدى جيش الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية, حيث استشهد فتى فلسطيني وأصيب 10 من الفتية والأطفال بينهم طفل حالته خطيرة، بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال المظاهرات. كما أصيب 20 فلسطينيا جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة سلمية في قرية بدرس برام الله انطلقت اليوم الثلاثاء بمناسبة إحياء يوم الأرض. ويحيى الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض التي قتل فيها ستة فلسطينيين، وأصيب 11 آخرون بجروح في هبة شعبية لعرب إسرائيل صادرت خلالها الدولة العبرية أراضي في منطقة الجليل بهدف تهويدها، وهو ما دفع الفلسطينيين في الداخل للتحرك والتحضير لإضراب شامل. وفي يوم 30 مارس فرضت قوات الشرطة الإسرائيلية منع التجوال على قرى المثلث والجليل وسط استفزازات وتهديد للفلسطينيين، ما اضطرهم للخروج من منازلهم والاشتباك بالحجارة مع القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى. ومنذ ذلك اليوم اعتبر يوم الثلاثين من مارس محطة هامة وبارزة في تاريخ النضال الفلسطيني وتحول إلى مناسبة يؤكد فيها الفلسطينيون تمسكهم بالأرض وتصديهم لسياسة الاستيطان الإسرائيلية.