بدأت اليوم بقصر الكثيري بسيئون محافظة حضرموت ورشة العمل الوطنية حول توثيق الموجودات المتحفية في المتاحف اليمنية باستخدام التقنيات الحديثة ، والتي تأتي في إطار فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م بمشاركة أكثر من 30 متدرباً يمثلون المتاحف ومكاتب الآثار ودور المخطوطات من كافة محافظات الجمهورية وتستمر من 26حتى 29 إبريل الجاري. وفي الحفل الذي حضره نائب وزير الثقافة الدكتور احمد القاضي القى المدير التنفيذي لتريم عاصمة الثقافية الإسلامية 2010م معاذ الشهابي كلمة أكد فيها بأن هذه الورشة تكتسب أهمية كبيرة باعتبار اليمن مهد الحضارات والموطن الأول للبشرية ولان أرضه تختزن كنوزاً عظيمة في شتى أرجائه ونواحيه ، مشيراً إلى أن المتاحف قد أسهمت بدور كبير في الحفاظ على الموروث التاريخي الكبير لليمن والتعريف به، حيث كان لابد من الاستفادة من تقنيات العصر لتطوير العمل المتحفي في اليمن لمواكبة المتاحف العالمية التي سبقتنا في هذا المجال . داعياً المشاركين الى الإستفادة من الورشة التي تهدف إلى التعريف بالوسائل الالكترونية لأرشفة وتوثيق محتويات المتاحف اليكترونياً للحفاظ عليها من آثار النسيان والتقادم وتوظيفها للارتقاء بالعمل المتحفي في اليمن بما يواكب العصر والتقنية الحديثة. من جانبه أكد الدكتور أيهاب احمد إبراهيم في كلمة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأيسيسكو) أن هذه الورشة التي تعقدها المنظمة بالتعاون مع شركائها بمدينة سيئون وفي إطار فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م هي مواصلة للجهود ودعماً للمنجزات المتميزة التي قامت بها الحكومة في مجال تطوير متاحفها وأخذ بعين الاعتبار القيمة الحضارية والثقافية للمتاحف الموجودة بتريم. مشيراً إلى أن التراث الثقافي اليمني يحتل موقعاً بارزاً ومتميزاً في خارطة التراث الثقافي العالمي وان التراث الثقافي يمثل الذاكرة الحقيقية للشعوب والأمم لما يشتمل عليه من العناصر الفاعلة في حماية الهويات الحضارية وتحصين الذاتية الثقافية للشعوب ومدها بمقومات الثبات والمناعة.. مشيراً الى ان المتاحف هي الوعاء الذي يجمع الشواهد المادية وغير المادية للتعريف بها وصونها مما يستدعي مواصلة العناية بهذه المؤسسة الهامة لتظل مواكبة للتطور التكنولوجي ونظم المعلوماتية الحديثة، وتستشرف تطلعاته وابتكاراته على المستويات الاجتماعية والثقافية والعلمية على حد سواء . وتتناول الورشة ثلاثة محاور الأول يعطي لمحة عن المتاحف بشكل عام، والثاني التوثيق وطرق وأساليب العرض، فيما يتناول المحور الثالث طرق التوثيق والعرض اليكترونياً. سبا